|
|
جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
يارا الشبانات.. نص جيد و مناجاة شجية للنصف البعيد، و لعله يرعِي سمعًا.. أضع يدي على كتفي إيمان و ليلى فالتشكيل المربك قد أقلق النص و أفقده من حلاوته الشيء الكثير.. فعدم التركيز واضح و هذا ما لمّحت به ليلى، و لعلّ ذلك ناجم عن عدم مراجعة النص بعد كتابته، حيث أن المراجعة مهمة و التنقيح ضروري، لأن الصناعة البشرية لا تكاد تخلو من الزلل، فجلّ من لا يسهو و لا يخطيء. إذا كنتِ تريدين التنقل في الخطاب بلاغيا، فاطلعي على (الالتفات) و هو من المحسنات اللفظية الحسنة المستحسنة و هو فن كبير الخطر، تضفي على الكلام جمالا يطرّي الأذهان و يبعد السأم من رتابة الخطاب.. و لعلك تتنبهين في المرات المقبلة إلى أمثال هذه الزلات: ملئت=ملأت المتأكلة=المتآكلة أصبح ضعيف=أصبح ضعيفاً لأن (أصبح) من أخوات كان قال تعالى في سورة الكهف: (فأصبح هشيمًا تذروه الرياح) أما فصل أدوات التشبيه و حروف المعاني عما وجب اتصالها به فهو قبيحُ جداً، و الأقبح منه هذا: (كَ تُفَاحةٌ ) فقد اجتمع الحشف و سوء الكيلة!! فصلتِ كاف التشبيه عن الاسم ثم رفعتِ ما كان جره واجباً و الصواب(كتفاحةٍ) و ما زاد الجملة قلقًا على قلق عدم التركيز في صياغتها فهي مبتورة، تأملي معي أصبح شكلها... (ماذا؟) و رائحتها نتنة!! فعطفك هنا ألقى في ذهن القاريء أن الشكل و الرائحة تناسبهما الصفة نفسها!! و لو قلتِ، (أصبح شكلها قبيحا أو فظيعا أو مقززا ) و رائحتها نتنة لتمت الجملة و لاستقام المعنى المنآد. أما فيما يتعلق بالجملة التي ذكرتها إيمان فلو قلتِ (سقف غرفتي التي أصبحت مهترئة) لأدت المعنى، أو كما قالت إيمان أيضا فهو حسن. فأوصيكِ يا أخيتي و جميع الكتاب بمراجعة نصوصهم قبل عرضها علينا، فأنت عندما تطرح نصا فإنك تعكس فكرك و أدواتك للمتلقي أولاً، و تخاطب عقولاً يجب احترامها ثانيًا.. و أخيراً، أرجو أن ترتاضي على كتابة الهمزات |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|