إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


هموم قلم..!

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08/05/2007, 01:47 PM
عبدالرحمن الجميعان عبدالرحمن الجميعان غير متواجد حالياً
كاتب و ناقد
 



عبدالرحمن الجميعان is on a distinguished road
افتراضي هموم قلم..!



كانت أسباب المودة بيننا قائمة، لا يعكر صفوها كدر..
جلست إلي تحدثني، وأحدثها..
تنظر إلي بعين قلقة ووجه شاحب..
تساورني نظراتها، فأنظر إليها متسائلا:
استحدث خبر! أم هي الأوجاع والوصب وعقابيل الآلام؟
قالت والدموع تترقرق من مقلتيها:
حنانيك يا هذا! .......حلاًّ يا فلان..!
فأنت في عالم رحب، لن يضيق....إنه القلم..صانع الحرف، ناشر الفكر، وماسح الكروب..ومفرج الهموم..
فقلت لها: والألم يعتصرني، هو هذا!
إنه القلم، يؤلمني ويؤزني ازا، فأكبح جماحه، فتعود بي ذكراه، تؤلمني و تؤرقني، وانفض ثيابي عن ثيابه، ثم أنهض متعجلا، ماضيا لا ألوي على شئ، فأرى خطوه أمامي...!
التفت نحوها محزونا كئيبا، أخرج زفراتي على وجهها:
لمن أكتب!..
ولم أكتب؟..
ومن يقرأ؟!
فقالت لي:
أكتب لكل قارئ! لكل مفكر! لكل امرئ يجيد فهم حرفك....!
قلت لها:
أريد أن أعبر عما يختلج في نفسي من اضطراب، وما يتموج فيها من أفكار، فلا أجد سبيلا إلى ذلك...... إلا هذا القلم!
وهذا مما يزيد اضطرابي، فألوذ بالصمت المطبق، وأخرس هذا اللسان وهذا القلم...!
ولكنها الحياة حرة متحركة، تدفعك علائقها نحو مزيد من التأمل، والوعي فتترك جانبا من عزلتك لتزاحم في مقاعدها، وتتخذ لنفسك مكانا بين أرجائها الرحبة..!
تتململ النفس من عنت الروح ووجع الأوصاب وآلامها المضنية، و عواديها المبرحة، ومن حيرة الأفكار، وتواردها، و إن هذا المور وهذا التموج الضارب في أكناف الأرض، ليشعل تحت النفس تنورا هائلا سعيره، يتأجج حيرة واضطرابا، لتتطاير شرره حمما وقلقا وهما مستطيلا..
سواد مظلم تحمله الأيام المثقلة بالعنت والحيرة والعذاب المستعر، لنكف غرب نفوسنا، ونترك سن أقلامنا، يتآكلها الصدأ وتغدو عليها عافيات الأفكار، و مسفات الرياح لتمحو كل أثر لها ولنا...
ولكنها الروح، تحلق في آفاق الجو، وتغدو وتروح، كباز قد ضم الوجود تحت كنفي جناحيه، تعلو، وترقى فتأخذ بتلابيبنا، لتردنا إلى ذلك العالم الرحب ....فهل نعود..!
 
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها