إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


ضَـجَّــةُ الشَّـــوق .. في لحظة غياب !.

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22/07/2010, 10:27 PM
الصورة الرمزية أغنية الورد
أغنية الورد أغنية الورد غير متواجد حالياً
إملائيـة
 


أغنية الورد is on a distinguished road
افتراضي ضَـجَّــةُ الشَّـــوق .. في لحظة غياب !.


.


صباحكم / مساؤكم طُهر
هُنا هُطول أول .. قد لا يكون بالجمال الذي كنتم تحسبون .
ولكنه .. أول !.


,


حين تجيء تُخجلُ الظلام .. و تلتمعُ النجوم .. و يتوسطُ كبد السماء القمر .
النور الذي تبعثهُ في أي مكان .. تاركاً الظلمة خلفك ..
في عقولهم و محاجرهم و أطرافِ ألسنتهم . تجعل أفواههم مغلقة بغراءٍ لا يُزال بسهولة .
الحكمةُ التي تنطق بها , الكلمات الخالدة التي تخرّ أمام طراوة شفتيك ,
و النظرة التي تخترقُ أعينهم فتصمتُ أفواههم .
الحديث الذي تلقي فيه دلوك .. لا يعود إليك إلا فارغاً ..
عبأتهم بما لديك وأفرغت كل ما فيك ,
و خرجتَ فارغاً من تفاهاتهم وأحاديثهم المفرغة من كل شيء صادق .
أسمعُ صوتك .. فأغرق , و أعود إليك فألقي بكلماتي الصادقة على أذنيك ..
فتتلقاها برحمةٍ منك و تزكية .
تزكيني أحرفك حين تتجلى شعراً .. وحيناً آخر [ غزلاَ ] لم أقرأهُ على شفتي أحدٍ غيرك .
النساء يتمتعنَ بك شاعراً يقرؤونه . وأنا أتلذذُ بك شاعراً يقرؤني و يُغرقني ثناءً .
سنواتي الأخيرة في عقدي الثاني , تخبطت من كل جانب . غرقت في الحزنِ كثيراً .
و تمنيتُ فيها لي حُباً خالداً .
ولم أجد . دعوتُ كثيراً أن تبقى لي , حباً أبدياً لا مفر منه ولا عودة .
ولم أنجُ من كل هذا وذاك ... غرقتُ بك , ثم استيقظت لأجدني في صحراء قاحلة ,
أستجدي غيمتك , مطرك , سحر نظراتك و صوتك .
أتْـلفْتُ كل شيء احتفظتُ به لك .. صورك , صوتك , عطرك ,
أشياؤك الصغيرة التي التقطتها أثناء سيري معك , و سَـنتي الأخيرة .
لكن .. لم أستطع أن أمزقَ تلك الصور المعلقة على جدران ذاكرتي ,
و لم أستطع إخراج حبك وشوقك من بين ثنايا قلبي .
ولا حتى صوتُك المعتق باللذة الذي حين أسمعه أموت فيه ولا أحيا .
أسبحُ فيهِ ولا أصل . أبتعدُ كثيراً عما أنا عليه وفيه ,
فتناديني ذات غَرَق ... : " أين أنتِ الآن ؟ "
فأقول لك : " بينَ يديك .. يلُفني صوتَك من كلِ جانب .
وأغرقُ أخرى ... وتناديني ولا أجيب !.
وبعدَ أن رحلتَ بعيداً .. لم أعد أسمعُ صوتك فتبتُ الغرق .
الآن , أنا طائرٌ بلا جناحين . بلبلٌ تابَ عن التغريد .
حمامٌ لم يُسمع له هديلاً منذ أن غابَ رفيقه .
أنا بحرٌ أغرقَ شاطئه , فلم يستطيعوا له وصولاً .
أنا و أنت حال بيننا موجٌ هائجٌ أبعدني عنك .
غاب صوتك . غابت صورتك . تناسيتُ ملامحك .
حقاً .. أريد نسيانك , لأنك لا تستحق من قلبي ركناً سواء ثائراً كان أو هادئاً .
كم تمنيتُ أن تصبح لقلوبنا ذاكرة ,
كي أتلفها متى شئت ومتى كان فيها شخص عالق مثلك الآن .
تمنيتُ أني لم ألتقيك , ولم أعرفك , و لم أسمعْ صوتك .
لو كنتَ كتابي الذي أحبه , والذي يُبكيني ... لكنتُ أحرقتك .
و لو كنتَ ركناً في غرفتي يخيفني كل ليلة .. لهجرتُ الغرفة .
ولكنك الشجرة الخبيثة التي زرعتَها أيامي , في قلبي الطاهر .
الذي ما إن أحبَّك إلا وأغدق عليك حُباً .. و صبَّ عليكَ الشوق صبّاً .
أنتَ تلك السَّـحابة المعلقة في السماء . التي لن أبلغها حتى وإن بنيتُ صرح هامان .
أنتَ السمكة التي أحسبني سأصطادها ,
و لكنني أعيش في صرحٍ من زجاج .. أحسبني أصل ولا أصلُ أبداً .
أنتَ اللهبُ الذي أحاولُ إخماده ... و أحسبني أستطيع , فأمرر أصابعي فوقك ..
و أحترق بك و بشوقك وبحبك دون أن تنطفئ . دون أن يتحركَ لهبُك حتى !.
الزمنُ دوائر . ستكونُ بمكاني يوماً . تكابد الحب والشوق . تعوم ولا تصل .
تحاول الوصول فتسقط .. و تتعثر بحجرٍ كنتُ قد وضعتهُ لكَ مسبقاً .
يوم أن كنتُ مكانك .
سأشعرُ بك تصرخ , تبكي , تلفظُ أنفاسَ حُبكَ الأخيرة , و تتمنى أنك لم تُحب قط .




لِ أرواحكم

.
 

التعديل الأخير تم بواسطة سودة الكنوي ; 31/07/2010 الساعة 09:44 PM. سبب آخر: | رُتوشْ |
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها