مثل شعبك ياوطنّا بالتفرّق ما اكتوى ..!

[خالد الغاشم]

.

.

.

جلّ شان اللي تعلاّ فوق عرشه واستوى = مالك المُلك السلام العدّل ذو اللطف الخبير
الواحد الفرد القوي ومن تقوى به قوى = الخالق الباري المصوّر هو مُجير المستجير
باعث عباده ليومٍ فيه يبرز ما انّزَوى = فيه كل الصُّحف تنطق شرّنا ايضا وخير
فيه تُذهل كل مُرضِع عن ضناها في نوى = فيه نُلجم والجوارح تشهد وهذا خطير
فيه يكشف ستر من لا خاف ربه والتوى = عن سبيل الرّشد جانب كل مرسول ونذير
نحمد الله أن جعلنا أمةً وُسطى سوى = نحمده نثني عليه ونشكره شكراً كثير
أن جَمَعنا من شتاتٍ عاث فينا وارتوى = وعزّنا بحكم الشريعه من يخالفها ضرير
مُحكم التنزيل دستور الحكومه واللوى = راية التوحيد خضراء وسيفها سيفٍ شطير
ياسلام الله على دارٍ لها القلب اهتوى = كل فعلٍ فيه عزّ الدين للدعوه سفير
يشهد اللي يوتي الحكمه لمن شاء ونوى = منشي مزون السحايب رازقٍ بالجو طير
جاعلٍ بامره لكل داءٍ بتقديره دوا = الغنيّ المُغني المُعطي بلا حساب وشوير
العفوّ الخافض الرّافع بأمره ماهوى = المُعيد المُبدئ المُتعال عن وصف الفقير
مثل شعبك ياوطنّا بالتفرّق ما اكتوى = ومثل شعبك مُستحيلٍ بالوفا تلقى نظير
حتى لو جارت صروف الوقت ذيبه ماعوى = شدّ حول الوسط صخره وانت في ظلّه قرير

.

.

.

دايم