رائحة بكاء!

[سعاد العبيدي]

قل لي بربك
ما أقول
إذا انعكست بقلب كوب الشاي
لوثت أوراق الغياب
بحضورك المجنون
في عصر الرحيل
.....

قل لي بربك
كيف اتزانك
حين تنتهز الجراح غيابنا
فتصول لاعبة هنا
بفنائنا
وقت الأصيل
.....
قل لي
عجزتُ أنا
كبرت ُ
هرمتْ ظنوني
والتجارب والقياسات التي
مارستها
حتى أراني مثل ماكنت
هنا
حين الرحيل ....

[سعاد العبيدي]

قولي لحزني أن يمر
فقد تعبت من الوقوف أمام عينيك الجميلتين
بلا بكاء ...

[سعاد العبيدي]

ضيعت َ وجهك في الطريق ..
تساقطتْ منك الحياة …
ونصفك الثاني على أعتاب حيرته
يبات …
صدقت راوية السراب ..
وطرحت ماقال الثقاة ..
واليوم
لا صمغٌ هنا
ينجيك من كف الشتات
أترى
نجومك في المدى
صارت كأشواك الفلاة …

[سعاد العبيدي]

وحين عزمت على رحلتك
حملت الحقائب والأمنيات
قناديل روحك أيضاً
والكلام المرفرف فوق الرؤوس
وأشياؤنا التي ماظننا
ولاشبه ظنٍ أنها لك أنت .
ومع كل هذا
تركت لنا
وسائد ملأى من الذكريات
زوايا مسكونة بالظلال
وقال الذين رأوك تغادر
بأنك كنت تخط الطريق جنوباً
وظلك
لم يكن يتبعك
كان
يهرول نحو البقايا شمالا
فقل لي إذن

لماذا رحلت …؟

[سعاد العبيدي]

لغيمة الحلم
.........رغم الصحو
كل الصحو
؛
ظل
لا ينام ...

[سعاد العبيدي]

...........
...
فيما يجر الحلم ...
من وجعٍ على أصحابه
مررت بي
كــ حالك ...
دائما ...
تحتل ذراتي
وتثير في دميَ العواصف
كالحات ٍ
مالحات
سيئات ٍ
قد تنكرن
بثوب الطيبات الصالحات
كما يعلمنا الوطن !

.........

فيما يجر الحلم من سأمٍ
على أحبابه ...
شاهدتني متلبساً
أشدو لأحزاني الحفاة
العاريات
قصيدة
مجنونة
تجتاح حزن الساكتين على الجفاف
تؤزهم
ليُروا
وقد سكروا
هناك
تراقصوا
قد مسهم
شيطان ... قافية الشجن ....

.........

فيما يجر الحلم
من سفهٍ
على أربابه ....
مررت كفي في التراب
نبشت مدفون الأماني
وسوسني ..وشوشته
وضممته
عن كل ماقد مر وهو مدفون هنا
في غيهب الروح السجينة
حدثته
عريت ذل تساؤلي
عن وقته وأوانه
وشكيت من وهم ...
تعاضد بالوهن ...
.................

؛

[سعاد العبيدي]

لازلت رغم العمر
يكشف عن ساقه صدقاً
ولا ..يكذب يأسنا
أرنو لسخف دفاتر الأحلام
كأنها (حــــــــــق ٌ) ...
عليه فقط بأن يرمي
نقاب الوقت
ثم .....يضمنا ...
يا.....ســــــــــــــــخــــــــفــــــــــــــــ ـــــــنا ....!

[سعاد العبيدي]

يعلمك الحب
كيف يكون
لك ظل طويل ...
لا يراه سواك ...
وعين رصيف يضم خطاك
كأمٍ تخاف عليك الزلل ...
يعلمك الحب
كيف يكون
لك ظل طويل ... لا يراه سواك
وبعض حوائط
أسندت ظهرك
يوما إليها
فزاحت عن القلب
بعض البلل ..
يعلمك الحب
شطرا جديدا
بكثرة ماكنت تتلوه قبلا
تحس به
وكأن لمْ يُقل ...!

[سعاد العبيدي]

الصمت مدحضة مزلة يراودنا اختناقنا به كرة اثر كرة ،
فندفع الندم دية لما اقترفنا من خطأ الــ كلام .

[سعاد العبيدي]

وفي كل ( ليلٍ )

اقنع نفسي بأني

هذا اليوم / ( القادم)

سأصبح أقوى

لن أستجيب لصوت / الحنين

لن املأ زوادتي

كما كل يوم بدفاترك القديمة

وبعض من طقوسك

اللتي اذبتيها بدمي

قبل افتراق

لن / اذهب للشاطيء

حيث آخر / ابتسامة

هناك / لا تزال معلقةً

على مشاجب / الذكرى

حيث الرمل وأفكارك / السوداء

ويدي

اللتي غمستها في نهر اطمئنان

لأربت بها على كتفك

(...)لن يفرقنا / زمان ..

وإن فعل

فلن اسمح لليأس

أن يمحوك / من دفاتري

دعي لي موقداً / من أمنيات وحكايا / وكوخ /

مليء بأقاصيص العودة /

والإلتقاء

لا للنسيان

وقتهاابتسمتي قائلة:

بل نعم للنسيان

نعم

اسأل الله لك برد النسيان

قلت لا

اسأل الله أن / يبقيك هنا /

حيث النبض / والوفاء

واستجاب الله

الآن أنا لست متألمة

فحسب

هذا الذي أ\شكوه
شيء لم يسموه بعد
؛
وفي كل ليل

آوي للفراش

وأعقد العزم ان لا أعود

لا أملأ زوادة الوحدة بك

لا أذهب حيث كنا آخر / دفْء

لا أتذوق / ملح البحر

لا أغمس يدي في نهر من أجلك

لا أبني الجزء الأخير من قصر الرمال

واقنع نفسي

أن أدعو الله بالنسيان

فيستجيب

وفي كل يوم

لاأفعل

إلا ماأفعله كل يوم ~