إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


دراسة نقدية التجاذب في الرؤية عند منعطف المتغيرات

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08/10/2009, 02:59 AM
علي الصيرفي علي الصيرفي غير متواجد حالياً
ناقد سوري
 


علي الصيرفي is on a distinguished road
افتراضي دراسة نقدية التجاذب في الرؤية عند منعطف المتغيرات


التجاذب في الرؤية
عند منعطف المتغيرات
لينا جنيات – قصائد





بقلم الناقد :علي الصيرفي

إن الشعر هو الإصرار الدائم على استمرار التواصل بين الكلمة والإنسان فالكلمات الأولية لا تدل على الأشياء، وإنما توحي بالعلاقات، والشعر يضيف كل الأشياء التي يمكن أن تؤثر في بنائه، بل إن الكلمات تجلب معها الوضوح والاهتمام ،حيث تظهر بأنها الوسيلة الأساسية للغة الشعر، من هنا نرى الشاعرة لينا جنيات تقول: إن الشعر هو الذي يهتم بتحليل الواقع لغة أكثر من تحليله منطقاً فالشعر سبر للأغوار التي تجعل العلاقات خاضعة للغة التي تكون نفسها لغة الشعر، وتؤكد الشاعرة على وظيفة اللغة باعتبارها تربط بين المتكلم وبين الآخر ، إنها وظيفة الشعر حيث يؤكد هذا النمط – الكلام الذي تسوقه الشاعرة شعراً من خلال علاقتها بالآخر حيث أن الكلام يحقق بالفعل تلك العلاقات ، وهي ترى أن اللغة تمكن الشعر وتجعله يحمل الفوائد المرتجاة منه، فالشعر يأتي قبل الكلام وإنه يظهر قبل اللغة مع الآخر ، وترى الشاعرة أن الشعر في أعماق جوانبه يفيض على ما حوله وهو يتجاوز فكر الفرد ولا يكون مفهوماً إلا داخل المجتمع أي الوجود مع الآخرين و تسعى بلغتها الرقيقة أن تصف العلاقة بين الذات والانشغال بالآخر :
لك القلب أيا جبل
يرد الدفء للقلب
أنساماً من الحب
بساح الروح نزرعها
فصولاً بالندى تروى
وتكتب قصة المجروح
طعن الغدر والنوب
وتؤكد الشاعرة لينا جنيات أن الشعرية هي التمييز بين الوجود والماهية ،وهي أهم مسألة يمكن أن تطرحها الشعرية الجادة، وتعير هذا التحليل أوسع المجالات الفكرية ، وببساطة تشير إلى أهمية واقعية الشعر ووجوده في كل الأمكنة ، وهي تربط الرسالة الشعرية بالدعوة إلى الناس والانطلاق من خلالهم حيث العقلية الأسطورية التي يحتاجها الإنسان في بعض الأحيان للتعبير عما يقصد من غير قصد مباشر، فالشعر عندها هي تعاقب الأحداث حيث تكرر نفسها في سلسلة من الدوائر لا نهاية لها، ولهذا فإن النص الشعري قام على كل المعطيات الموجودة في تصور المكان والزمان عند الأديبة، ومعنى ذلك أنها تبحث من خلال القصيدة عن الإثم والتحول والمسؤولية والبحث عن الوجود الإنساني ،كما أنها تواجه الوجود البشري، بما يتسم به من طابع زماني وتاريخي جذري ،وتحاول الخروج اللازماني للفكر الراقي المتكامل ، ونرى الشاعرة تميل إلى جانب كبير من الأهمية ، فهي تحتج على العناصر التي تحط من قدر الإنسان ، والتي تتضمنها ثقافة التسلط في مجتمعها، فالحياة البسيطة هي الحياة الشاعرية الرومانسية
وقد تكون أكثر نقاء من الحياة السياسية المعقدة التي تعتمد على الكذب والخداع والرياء :
بين الضفة والضفة
من نهر الصمت الجاري
اتسلق صوتي
ممهوراً بالحزن الغافي
في صفصاف القلب
أحمل توقد البسمة
غصناً من أوردة ثكلى
سوسنة للزمن المصلوب
من أغنيات حديقة
مختبئة
لقد ضمنت الأديبة قصيدتها العلاقة بين الفرد والعدالة الاجتماعية ضمن احتجاجات ضد أي تقدم سياسي واجتماعي ، وهي تجد أن النقد مهم جد اً ، وقد يوصل إلى التعرف على المسؤوليات الملقاة في عصر تخنقه التطورات السريعة، فالشعر يبقى المتنفس، ويبدو العنصر الأكثر جاذبية للشوق والحنين العارم لظروف الحياة الإنسانية، وهذه هي المشكلة الهامة في حياة الأديبة، وهي تحاول لفت أنظارنا لما يسمى بالتشابه بين الموضوعات التي تثار في كل العلاقات ، وهي تحاول إظهار التباين اللافت للنظر بين الواقع الذي يصعب علينا أن نكون مستعدين للاعتراف به، كما أن الشاعرة تشكو من هذا الوجود الظالم لكل الأشياء التي تراها فقد أصبحت العدالة خالية من المعاني المرتبطة بها ، فهي ترى أن كل إنسان يحترم نفسه يرفض أن يجد كيانه محاطاً بالقيود والأحكام المسبقة التي تمنعه من أي تقدم أو تطور وترى أن هناك أعمالاً لا يمكن وضعها في تصنيف العمل الجاد، حيث لا نمطية آمنة في هذه الأعمال وهذا ما يجعل العلاقة تجمع بين الحب والكراهية، وهي ترى أن مشكلات المجتمع تحتاج لتفهم كبير لأنها ليست معدة وجاهزة أمامنا للفحص مباشرة، بل تخلق في كل دقيقة ولحظة ، فالشعرية هي التي تنتقي المواقف وتسلط عليها البحث وتدخلها في الإطار الفكري العملي ، فالشعر هو الفكر المنظور عند الأديبة لذلك هي تنظر إلى أزمة وجود الفرد، وترجع كل هذه القضايا إلى مكونها الزماني والمكاني في تفاعل متواصل تجمع بواسطته الارتباط بين تجسيد اللغة والعمل الإنساني ،وربما تجد أن التعبير المنسق في شعرها يدخل في اندفاع إلى ما هو واقعي فهي فكر يفكر في ذاته، والشعر عندها هوهذا الفكر الذي يدفعها إلى أن تفكر في أعماقها..
تهدهدني طيوب يديك
يا وطني
أنام وتنسج الأحلام ساهر
ويوقظني الصباح ببسمة
الأمن
ترفرف بالبشائر للمعابر
فألبس من هداياك الحياة
غناء العز في ليل المحاجر
هو التاريخ حبر العزم
يا وطني
يخوض الموت كي نبقى
منابر
أقتات من جمر المواجع إنما
عودي متين ..فالمواجع ... هيكلي
لقد أكدت الأديبة الانتقادات التي وجهتها إلى المتسلطين ،حيث ترى أن الفكر هو الفكر المنظور حيث يواجه الواحد منا الآخر مواجهة مباشرة ،وهي تسعى لأن يتدخل العقل ،ويأخذ مكانه لتظهر المفارقة بين الفكر والحلم ،والأديبة تثير احترام مطالب العقل والتفكير ،وتجعلهما عاملين أساسيين في خلق الشعر الرائد المتطور،غير أن الأهم من كل هذا هو إمكانية النظر إلى القصيدة على أنها شعور معرفي عند الشاعرة ، فالشعر هو مفتاح العلاقات التي توجد عليها الأشياء، وهو مشاركتنا المتميزة في الوجود التي ينكشف فيها الشعر ولا يتناقض مع النظرة التي تجعل منه الطريق الأساسي الذي يجد المرء نفسه من خلاله .
 

التعديل الأخير تم بواسطة ابتسام آل سليمان ; 28/01/2010 الساعة 07:24 PM. سبب آخر: إزالة الجزء المكرر من الموضوع .
رد مع اقتباس
قديم 08/10/2009, 12:39 PM   #2
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي

تحية و سلاما
وها نحن أستاذنا الرائع علي على موعد مع روائعك النقدية الممعنة في الجمال , و شعراءها الرائعون كذلك , حضورك أشبه بالشمس و شعاعها , تطل كل يوم من أفق جديد ...!

سحرني هذا فشكرا لترف الذائقة :
تهدهدني طيوب يديك
يا وطني
أنام وتنسج الأحلام ساهر
ويوقظني الصباح ببسمة
الأمن
ترفرف بالبشائر للمعابر
فألبس من هداياك الحياة
غناء العز في ليل المحاجر
هو التاريخ حبر العزم
يا وطني
يخوض الموت كي نبقى
منابر
أقتات من جمر المواجع إنما
عودي متين ..فالمواجع ... هيكلي.
ليحفظك الرب و ليبارك .

توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها