النقد حاجة ملحة لتجويد كل عمل و لوضع اليد على مواطن
الجمال و العيب فيه و لكن الأسلوب هو الحد الفاصل
فلو أنني أعددت طبقا و تذوقه شخص و صرخ أو قال بامتعاض:
ما هذا الأكل ملحه قليل!!
فإن المردود النفسي علي سيكون سيئا جدا خلافا عن لو تذوقه شخص آخر
و تبسم و شكرني على مجهودي ثم قال: " لذيذ جدا سلمت يمينك و "يعطيك العافية"..امممممم و لكن ينقصه بعض
الملح"
أحيانا نحتاج بعض العبارات اللبقة للتخفيف من الأثر السلبي للنقد على النفوس كاستخدام "لو و لعلَ، و لكن كان الأفضل كذا.." إلى جانب تقديم ذكر المحاسن على المساويء فهو أدعى لانشراح الصدر و قبول العتب و الانتقاد
بطيب خاطر..
فبعض الناس عندما يريدون توجيه نقد لشيء معين ينسون كل حسناته و يركزون على سيئاته فقط!!
و لنا في أسلوب القرآن خير مؤدب و معلم لتوجيه اللوم و العتاب و النقد البناء
انظر إلى قوله تعالى:
"عبس و تولى أن جاءه الأعمى و ما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى"أسلوب رقيق و عتاب لين رحيم
كذلك في قوله تعالى:
(عفا الله عنك لم أذنت لهم)
و الأسلوب الحكيم ذاته نستشفه من كلام خير البرية و تأديبه للصحابة
و نقدهم بأسلوب لطيف و غير مباشر في بعض الأحيان..