حـَفـِيـْفٌ و رَفـِيـْفْ

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

~ سَلامٌ عليكم وَ رحمةُ الله .. *

/

" أحمد البصــري "

وَ

" سَودة الكنَــوي "

اسمَانِ اقترنا بصِناعةِ الشِّعرِ الأصيلة ، وَ بالأحاسيسِ النَبيلَــة ..

اغتَرفنا معهما - من جَداوِلِهما - شَرباتٍ هَنيئاتٍ من شاعرِيَّةِ رائقة وَ مواضيعٍ متألِّقة ..

/

دامَ لنا عَطائكما ..

وَ واصلا الدَّربَ التَّي ارتضيتما أن تسلكانِه ..

فنحنُ لكما مُتابعونْ ، و لبعضِ ما تقرِضونهُ - إن شاءَ الله - مُعقِّبونْ ..

*

تقبَّلاَ مِنِّي أخلصَ تحيتي و احترامي معَ التقديرْ ..

 

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

* سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. /

*


~ تَجِلَّــةً لَكُمَــا ... /

" دَثِّرُونِي بِالقَوافِي حَالِماتٍ=وَ اتْرُكُونِي أرْشُفُ المَعنَى زُلاَلاَ
حَرِّكُوا فِي مَكْمَنِي حِسًّا مَسَجَّى=مِثْلَما الرِّيحُ الصَّبَا هَزَّتْ ظِلاَلاَ "
لَستُ أعنِي غَيْرَ فُرسَانِ المَعانِي=منْ أحالُوا ناقِصَ المَبْنَى كَمَالاَ
أحْمَدُ البَدْرُ الَّذِي فاقَ الثُّرَيَّا=فِي ضِياها ، حِينَما صاغَ الخَيَالاَ
سَوْدَةُ الوَرْقاءُ غَنَّتْ فِي حِماها=بِالقَريضِ المُنْتَقى سِحْراً حَلاَلاَ
يَرْسُمانِ الحُسْنَ أبياتاً تُمَنِّي=كُلَّ مَشْغوفٍ بِها ، مِنْها وِصَالاَ
[ رَفْرِفَا فِي رَوْضَةِ الشِّعْرِ المُوَشَّى=جَاعِلِينَ الحَرْفَ يَسْتَوْفِي الجَمَالاَ ]

/

السَّبتُ ، 07/06/2008

[سودة الكنوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي

* سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. /

*


~ تَجِلَّــةً لَكُمَــا ... /

" دَثِّرُونِي بِالقَوافِي حَالِماتٍ=وَ اتْرُكُونِي أرْشُفُ المَعنَى زُلاَلاَ
حَرِّكُوا فِي مَكْمَنِي حِسًّا مَسَجَّى=مِثْلَما الرِّيحُ الصَّبَا هَزَّتْ ظِلاَلاَ "
لَستُ أعنِي غَيْرَ فُرسَانِ المَعانِي=منْ أحالُوا ناقِصَ المَبْنَى كَمَالاَ
أحْمَدُ البَدْرُ الَّذِي فاقَ الثُّرَيَّا=فِي ضِياها ، حِينَما صاغَ الخَيَالاَ
سَوْدَةُ الوَرْقاءُ غَنَّتْ فِي حِماها=بِالقَريضِ المُنْتَقى سِحْراً حَلاَلاَ
يَرْسُمانِ الحُسْنَ أبياتاً تُمَنِّي=كُلَّ مَشْغوفٍ بِها ، مِنْها وِصَالاَ
[ رَفْرِفَا فِي رَوْضَةِ الشِّعْرِ المُوَشَّى=جَاعِلِينَ الحَرْفَ يَسْتَوْفِي الجَمَالاَ ]

/

السَّبتُ ، 07/06/2008

أسامة السطفي..
لقد نافست حاتماً كرماً إذ منحتنا هذه المقطوعة
فعطاء حاتم يتلف و عطاؤك باقٍ لأن الكلمة تدوم
ما دامت النفوس تتلاقح لا سيما الشعر..
أما العطاء المادي فإنه يزول بزوال بزوال المعطي
و المعطى...

أحسنت!

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي

أسامة السطفي..
لقد نافست حاتماً كرماً إذ منحتنا هذه المقطوعة
فعطاء حاتم يتلف و عطاؤك باقٍ لأن الكلمة تدوم
ما دامت النفوس تتلاقح لا سيما الشعر..
أما العطاء المادي فإنه يزول بزوال بزوال المعطي
و المعطى...

أحسنت!

~ سَلامٌ عليكمْ و رحمةُ اللهِ .. }

/



وَ ما كَرمِي إلاَّ مُقابلةً لكرمِ لُطفكم و تعاونكم معَ التَّواصلْ ..

و هذا لا يتأتَّى إلاَّ من أصحابِ الأخلاقِ الرَّفيعَــة ..

°

لكِ شُكري و تقديري أختي الكريمة / سَودة ، مع فائقِ الإحترامْ ..

[أحمد بدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي

* سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. /

*


~ تَجِلَّــةً لَكُمَــا ... /

" دَثِّرُونِي بِالقَوافِي حَالِماتٍ=وَ اتْرُكُونِي أرْشُفُ المَعنَى زُلاَلاَ
حَرِّكُوا فِي مَكْمَنِي حِسًّا مَسَجَّى=مِثْلَما الرِّيحُ الصَّبَا هَزَّتْ ظِلاَلاَ "
لَستُ أعنِي غَيْرَ فُرسَانِ المَعانِي=منْ أحالُوا ناقِصَ المَبْنَى كَمَالاَ
أحْمَدُ البَدْرُ الَّذِي فاقَ الثُّرَيَّا=فِي ضِياها ، حِينَما صاغَ الخَيَالاَ
سَوْدَةُ الوَرْقاءُ غَنَّتْ فِي حِماها=بِالقَريضِ المُنْتَقى سِحْراً حَلاَلاَ
يَرْسُمانِ الحُسْنَ أبياتاً تُمَنِّي=كُلَّ مَشْغوفٍ بِها ، مِنْها وِصَالاَ
[ رَفْرِفَا فِي رَوْضَةِ الشِّعْرِ المُوَشَّى=جَاعِلِينَ الحَرْفَ يَسْتَوْفِي الجَمَالاَ ]

/.//. /././/. /././/. /.
/

السَّبتُ ، 07/06/2008

وعيون زادت المعنى جمالا=وجمال كاتب ردا كمالا
إذ تهادى مثلما ريح عليها=شاعر الأمطار أسرجها خيالا
ثمّ حلّت في فناءات ربايا=اهتزّت الدفلى وغصن الشعر مالا
إيه يا سطفي وافعمنا عطورا=أنتَ كالدرّاق أبردها ظلالا

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بدر

وعيون زادت المعنى جمالا=وجمال كاتب ردا كمالا
إذ تهادى مثلما ريح عليها=شاعر الأمطار أسرجها خيالا
ثمّ حلّت في فناءات ربايا=اهتزّت الدفلى وغصن الشعر مالا
إيه يا سطَفِي وافعمنا عطورا=أنتَ كالدرّاق أبردها ظلالا

~ سَلامٌ عليكمْ و رحمةُ اللهِ .. }

/



وَ أنتَ رُطَبُ الواحاتِ زادَنا حَلاوةً وَ نَشاطَا ..

لقد أكرمتني و ألبستَني حُلَّةً من " خَجَلْ " ، لم أدري ما أقولُ لكَ إلاَّ أن أشكركَ من أعماقِ قلبي بِصدقْ ..

رائعٌ أنتَ بِحَـقٍّ ..

°

تقبَّل منِّي خالصَ تحيتي و احترامي أخي الغالي / أحمــدْ ..

[أحمد بدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي

~ سَلامٌ عليكمْ و رحمةُ اللهِ .. }

/



وَ أنتَ رُطَبُ الواحاتِ زادَنا حَلاوةً وَ نَشاطَا ..

لقد أكرمتني و ألبستَني حُلَّةً من " خَجَلْ " ، لم أدري ما أقولُ لكَ إلاَّ أن أشكركَ من أعماقِ قلبي بِصدقْ ..

رائعٌ أنتَ بِحَـقٍّ ..

°

تقبَّل منِّي خالصَ تحيتي و احترامي أخي الغالي / أحمــدْ ..

( سفط ) السَّفَطُ الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء والسَّفَطُ معروف ابن سيده السَّفَطُ كالجوُالِق والجمع أَسفاطٌ أَبو عمرو سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه وأَنشد حتى رأَيْت الحَوْضَ ذُو قَدْ سُفِّطا قَفْراً من الماء هواء أَمْرَطا أَراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء والسَّفِيطُ الطَّيِّبُ النفْسِ وقيل السَّخِيُّ وقد سَفُطَ سَفاطةً قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ ؟ ليس بذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ ويقال هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها لغة أَهل الحجاز ويقال ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها الأَصمعي إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ...

لم ينته كلامه رحمه الله..(لسان العرب~مادة "سَفـَطَ")


الكريم أسامة السطفي..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما زاغ البصر لما رأى أخي الكريم..
هذه النفس الطيبة التي ترفعت عن ذكر التصحيح علانية وباشرته برقة الإشارة خشية خدش لهي أولى بالتقدير والثناء.. شكرا لهذه الروح الطيبة..
ووجدتها فرصة لتداول ملحوظة راحت تستثيرني كلما قرأت لك ردا..
((سلامٌ عليكم)) هل من سر وراء حذف التعريف.. كنت وما زلت أسمعها في بلدي وفي بعض المناطق بالذات, ولكنها جديدة عهد وأنا أراها ليست كما لو عرفتها الألف واللام معنى,
كنت أردُ على من يسلم هكذا بــ ((عليكم سلام)) فليتك توضح لي ما خفي عني..
كل الورد لروحك يا كرم

[أحمد بدر]

شكرًا لكل من مر من هنا.. كتب أم اكتفى بقراءة.. أعجب بفحوى أم زمّ عنه
للجميع
تحيات لا تنفد.. أحمد البصري

[خالد المعمري]

مساء الشعر الجميل

أحمد بدر
سودة الكنوي


ربما جئتُ متأخراً .. ولكنّي وجدتُ واحةً صافية ..
ونخلةً عربية غُرِست هنا


أنا قد رحلتُ
وللضياء تلاوتي ‍..
ستضيء سحراً في البقاع
وتخلدُ

ستسيرُ أحلامي تلونُ ليلَها‍
وتقودني طفلاً لها
وتهدهدُ

سألمُّ أطيافَ العبير برحلتي ‍
وأجرُ ذا الصمتَ الرهيبَ
وأرقدُ

وأمرُ
حتى تنتهي صلواتنا
وأعودُ أفترشُ الغيابَ
وأسجدُ

ربما أعودُ ...

[أحمد بدر]

أجل.. اُخفي الجراح وكلَّ شكوى=بها لو صحتُ ~ أهدي التَّائهِينا
أُجالِدُ جَلْدَهَا جِلدِي بصمتٍ=لعلك الآه يجترُّ الأنينا
ولي تحت المدامع بِضع مجرى=بلون الاثمديِّ ملونينا
يداهمُني فُضولُ النَّاسِ تترى=فيفحمني سؤال السَّائلينا
عَلامَ النَّاس كُحلهمو بعين=وكحلكَ خطَّ في خدّ عُيُونا؟
غرستُ أصابعي ما خلفَ ضلعي=نزعت نياط قَلبي أجمعينا
تَشَبَّثَ خافقي الأحشاء يأبى=يُناشد رحمة للرّاحمينا
كَوَنّي النَّائِباتُ فشاهَ جَنبي=وجنبا ما يزال لها رهينا
وماءت صِهْ ~ ولا تنبس بحرف=ولا تجهر بما وجعٍ أنينا
كظمتُ الآهَ كُرهاً رغم أنفي=ونصلُ النَّارِ يحتزُّ الوتينا
أُُقَارِعُ ما درى همّي ابنُ أُنثى=تَفُورُ الآهُ تَسعُرُ أنْ تلينا
فكانت حالتي كمخاض حُبلى=زنت من نظرة وجنت جنينا
لئن رَنّتْ بطلق تلق رجماً=فآثرتِ التوجُعَ والسكونا
وإنْ وضعتْ ~ فحظ الطِّين بِلٌ=وزادَ البِلُّ مِن ذا الحظ طينا
يُصارِخُ في الفناء ولا يُراعي=لجيران تَحسَّسُ سامعينا
فَرَاحَتْ مَرَةً تُلقِمْهُ ثدياً=وأخرى تَشدُهُ لحنا حزِينا
لعلَّ صُرَاخه في الدَارِ يهفو=وما من حيلة للحائرينا
فهَمَّتْ تبتغي بالصَوْتِ كتما=وحَال الضَّغط خنقَ الخائفينا
يـُفَرْفِرُ روحهُ والرِّجلُ تَعلو=وَتَركلُ حِجرَهَا رَكلاً حَنينا
إلى أن خار عزم الطفل صاحت=ألا رُحماكَ رَبَّ ألعالمينا
أحُلوٌ في عسِيلتهِ ثوان=لأنهل من مرارتِهِ سِنينا..؟؟

((يتبع))