إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


تأملات في ذاكرة اللاجدوى

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03/08/2010, 02:21 AM
الصورة الرمزية علي السعد
علي السعد علي السعد غير متواجد حالياً
إملائي
 



علي السعد is on a distinguished road
افتراضي تأملات في ذاكرة اللاجدوى

أتأملك ِ أتأملك ِ فقط وأنتِ تحدثينني , لاتتوقعي ولو للحظة أني أُصغي اليكِ فلن يُجدي إصغائي إليكِ شيئا
لأني لن أفهم من بوحكِ حرفا آخرْ , أكثر مما أفهم من صمتكِ , حتى تلكَ الشكوى التي تبثينها إلَيَ
أشعُر بها كنوع ٍ من الدلال أوالتذمر , تمارسين فيها فنك الذي أعتدته منذ قرون , كلا ليس فن
الغوايةِ فلم أعد أحتاج إليها , إذ لاتحتاج الجداول إلى غواية لتسير نحو الهاويه , فهي بكل قسوة
تدفقها تنحاز لأن تصبح لا شيء لمجرد أن تلامس شفة َ البحر , حتى تلك الاشياء الصغيرة التي كنتِ
تهديني إياها صارت من أغلى ما يتملكني فلم يعد بإمكاني أن أملكَ شيئاً بعدَ رحيلك إلا أطياف الذكرى
وآ نية ِ الفقد .

أستنشق ضوءَ مراياكِ ورحيق مناديلك التي كنت تجبرينها على احتساء مدامعك
هل تتذكرين تلك اللحظة التي وقفتُ فيها عاجزاً عن الحديث إليك وأنتِ تتسائلين عن سر اشتياقي
إليك , لم أفهم ساعتها ما معنى ان أُسألَ عن معنى أن أتواجدَ في معبدِ شوقي للقائك بعد مكوثي
لالاف تراتيلي أترنمُ في صومعة الصبر وأُردد أُنشودةَ أملي في أن أتذكرك , كل ماكنت تفعلينه هو
التحديق بأسرابِ نجومي التي لم يحجبها عني وهج أعاصير تلاشيك في أول ِ فناجينِ الغربة .

سأُسرفُ في احتساءِ مواجعِ فقدي , سيكونُ بلا شكٍ أجمل من أن أتسلى بالرغبةِ في أن أنسى
حتى تلك الآمال المنبعثة من وهج براكين الحسرة صارت عندي أشبه بضلال الـ لا أشياء
صرتُ كما لو كنتُ ولكني لم اُوجد , لا أعني لم أوجد يوماً بل أقصدُ أني لم أوجد في أيِ زمان
خارج أزمنةِ النشوة ِ بالسير إليكِ , وجدتُ بأني أبحثُ عنكِ خارجَ أزمنتي لكني أدركتُ بأني
لم أملكُ أزمنتي أصلاً , قررتُ بأن أحتفظِ بما ادخرتُ من الشكوى خارج ذاكرتي العبثية .

عند نزولي من ذاكرة اللاجدوى أدركتُ بأني لا زلتُ كما كنتُ لحظة أن كنت ِ ولم أكن
بإمكاني أن أتهيأ دوماً لرحيلك لكني أعجزُ دوماً عن إيقافِ بقايا خطواتي السائرةُ إليكِ
 
توقيع :  علي السعد

 

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها