ذاكرة الروح لا تنسى.!

[رداد السلامي]

ذاكرة الروح لا تنسى..!!
بقلم :رداد السلامي

تائق اليها يا صديقي بي شوق وشغف وتقودني احلام تشبه الابابيل في تحليقها .
من بين كل الاحلام الجميلة تكونت تلك التي ابقتني قيد القيم ، ومن بين كل أشلاء الحلم الممزق تنامت بذور ارادتي واستقامت على درب الحياة خطاي ، إن ذاكرة الروح أقوى من ذاكرة العقل ، وإحساس القلب لا تستطيع ان تقتله فلسفة الاخر التي تنخر فطرة الانسان وتضعف من قوة اليقين فيه لتبقيك جسدا بلا روح وتمجد موت الانسان حيا.
إن العقيدة ثورة ، والعقيدة قوة ، والعقيدة مبدأ حركي ضد التقاعد، والتقاعس ،ومنطق الجمود ، باستفاضة كنت اتحدث الى احلامي التي تشكلت قبل الثورة وبعدها كيف انت؟ تجيب :مؤلمة وبعد الألم ميلاد بإذن الله ، أعود متسائلا كيف تريدين ان تولدي ؟ ترد قائلة: اريد ان اولد ناضجة ضاجة بالحركة والحياة محتدمة باشواق الافضل يتناسل مني جيل من الاحلام الغضة الطرية التي تنطلق بيقين مؤمن لتصنع مستقبل قادم ، لجيل جديد .
أجيبها :احلامي ، رغم انك احلام لكنك على الاقل كنت دافع التحدي والصمود ، صحيح أنه تم تجريدي من قيمي لتبقى احلام مفصولة عن أسسها ذات مرة لكن للروح ذاكرة لا تنسى ، ووللجبناء هزيمة في اعماقهم حين ارادوا تسطيح احلامنا وجعلها بلا قيم ولا روح تحركها لتصنع منها حقائق الغد ، فعودتي الى الاسس القيمية والروحية جردهم من قوة مكرهم ذلك ان العودة الى الله قوة لا يمكن ان تهزمها احلام التافهين البراجماتيين تجار الروح والقيم وقتلة الضمير بتواطؤ ماكر هدفه الاذلال ، هؤلاء الذين ارادوا ان يجسدوا القيم بالدوران في موكب مصالحهم الذاتية ليصنعوا من ذواتهم عجل السامري ، هؤلاء خطفة ارواح وقتلة مباديء عظيمة ، يغارون من كل من يمتثل قيمه ويبحثون عن اخطاءه كي يبرروا جرم ما يمارسونه من نفي واقصاء وكانهم بلا خطأ ولا خطيئة ..!!"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون"
أحلامي تجددي ايتها الابابيل المنطلقة في افق الروح المتماهية مع كل الحالمين بحياة يسودها الاسلام الذي بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم به رحمة للعالمين ، إنك أحلام صكت في أعماق الروح واستخرجت من مناجم الضمير الحي المتقد بربه ، تجددي يا خلاصة توقي الى الحياة الكريمة ، يا حبر قلمي الذي لا ينفد حتى تنفد روحي ، وكوني هناك حيث يكمن الكمال الذي هو خير وابقى.