|
|
إملاءات شاسعة مساحاتٌ شاسعة .. لـِ كُلِ ما هو خارجٌ عنْ الأُطرْ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
سالم ، صباحك رحماني ، منزوعٌ من شرِّ البرية وسوء النوايا وقفتُ أمام ديرك أيها الراهب ، وسمعتُ صلوات روحك كانت تنطق بـ اليأس ، مرهقةُ الشعور ، تحاولُ اجترار ذاتها علّها تصل سماء المرسل إليه فـ ينطق بـ الحسنى ويقدّم صكَّ العرفان دون تواني !!! هكذا هو المحب ، تارةً يغتاله الشوق فـ يطمع وأخرى يحتله الجزع فـ يستكين يمسك أحياناً اطراف السماء بيديه ، وأحيانَ أخرى تُنزع منه الأصابع ويفقد الإحساس ترى ، إلى أين صيّرتك تلك القصاصات من حال ؟ أإلى ما ترتضيه نفسك وترضاه ؟ أم إلى ما أحزن قلبك وأشقاه أتعلم يا سالم أنّ للحب نكهة ألم نستلذُّ فيها تعذيب أرواحنا في سادية غريبة تجعلنا نختار للمحبوب سبل العناية والراحة والأمان ، ونُسقط أنفسنا في مستنقع الإرهاق والكدِّ النفسي والضياع !!! غريبة هي تلك النفس البشرية ، تستهلك نفسها بـ الاغتراب ، وتشتري عمرانها بـ الخراب ، وتعشق تغريد الطيور على أعشاش غيرها وتبني فوق سقف ذاتها وكراً للـ غراب ، يؤرق منها المضجع ، ويؤلم منها السكينة ولا تلين بعد ذلك أو تستكين !!! أدرك كم أطلتُ معك هنا ، بيد أنني أمسك بتلابيب أساً يطيب لي المكوث فيه دون رحيل ربما أننا أمة إن بكت نمت الأرواح فيها وإن تعبت ولد الإنسان فيها وإن فرحت ضاع الضمير منها سالم ، لا أقول أرهقني ما كان هنا بل أقول أنه بَرَدٌ نزل على بركان ، فأطفأ منه كل حرارة وتوالد معه وتكاثر شكراً يا سالم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|