إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


الأمانة الانتمائية لهذا الدين

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24/12/2011, 03:05 AM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
إملائي
 


رداد السلامي is on a distinguished road
افتراضي الأمانة الانتمائية لهذا الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

تقتضي الامانة الانتماية العقائدية لهذا الدين أن نكتب ما يجب ان نكتبه ، وأن نصيغ الكلمة القادرة على قول ما يجب قوله ، حتى لايمس شعبنا اليمني في صميم أصوله الثابتة "كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم"
وهذه الامانة هي ليست مسؤلية قلم او كاتب او مفكر في عصر من العصور ، بقدر ما هي مسؤلية تقتضيها أمانة الانتماء والوفاء لديننا الاسلامي الحنيف، إذا انها مسؤلية مستمرة ومتجددة تنتج الوعي الذاتي الحقيقي بضرورة الدفاع عن هذه الاصول من ان تمس أو تهجن أو تؤل ،فالقرءان الكريم كتاب الله محفوظ من التحريف والتحوير ، لأن الله ذاته سبحانه وتعالى تكفل بحفظه كرسالة خالدة حتى تقوم الساعة ، ولكن الذي يلاحظ ان الذي تعرض للتحريف هو الوعي في فهم هذا القرءان الكريم والسنة النبوية المطهرة ، والفهم لهما ، ولذلك فغن التحريف دائما يتجه نحو اجهزة التلقي والتعقل والانفعال بآياته والتفاعل معها لدى الانسان المسلم ، وهذا يقتضي أيضا تعميقا كبيرا باللسان الذي انزل به القرءان الكريم "اللغة العربية " إذ أن اي فهم للقرءان الكريم عبر لسان آخر سيكون مشوها ومحرفا أو غير قادره على استيعاب عمق واصالة وعلم القرءان الذي قال الله فيه"( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)
ولذا فإن الاختراق الفكري لم يستطع في هجماته ان يصل الى إنتاج تحريف في القرءان الكريم ، وظل وسيظل عاجزا عن تحريفه وتأليفه بحسب هواه ، ولذلك توجه الى تعطيل اجهزة التلقي والاستيعاب ، ونفذ الى الوسيلة التواصلية "اللغة" في محاولة للتلاعب بها ، لكنه عجزا أيضا كون القرءان نزل بها وكونه محفوظ من عند الله ا فهي مصانة به .
لهذا فإن التحدي القائم اليوم ودائما وبشكل مستمر ومتغير في التكتيك والاهداف والاستراتيجيات ينصب حول تغييب الوعي بهذا الدين وتدمير القدرات القلبية المتلقية لآيات الذكر الحكيم ، وبناء جدران صلبة من التحجر الروحي والقلبي كي نبقى بمناى عن مصادر قوتنا ونهوضنا ، وكي نبقى اشتاتا لا يوالف شتاتنا ذلك فكرا به تستاعد الروح التي أسس الاستعمار كل أساليب تدميرها وقهرها ،وانتج ادوات قتلها وتعميق غفلتها مزلزلا من يقينيات المسلم الكبرى الامر الذي أدى الى اهتزاز شامل في البنى العقائدية ،والتكوينية التي تنتج اجيالا قادرة على التحدي والصمود والنهوض في مضمار التدافع الانساني الذي أضحى مهددا في كيانه ووجوده ،من قبل قوى الاستغلال والهيمنة العالمية في نمطها العولمي الذي يروم امركة العالم وصياغته بحسب فلسفته المدمرة والمستلبة في أبشع صيغها المتوحشة التي زرعت البؤس في كل مكان ووزعت الموت في ارجاءه .
إننا اليوم نحتاج الى تفاعل تربوي، ينتج من من صميم قيمنا الاساسية ، يُكون الفرد والمجتمع القادر على الانتاج والتحدي ، وابداع الافق القادرة على التمدد وفرز الغث والسمين من الوافد والموجود على المستوى الفكري والتقني في حالة اجادة اجتهادية متحركة تشكل أفضل مستقبل وتتصلب امام التشكيل الوافد بكل اساليبه في حالة كشف يقظ لأخفى أساليب العمل المخترق فكريا.
إننا يجب ان نبني لدى الفرد والمجتمع عقلا قادرا على تفكيك لغة الاخر الفكرية والبرامجية وجس مقصادها واهدافها ونقدها وردها ،وقلبا متدبرا لآيات الله المسطورة والمنظورة ، الامر الذي ينتج يقظة لا تنام ولا تدع الفكر ينام.
كما اننا بحاجة الى حركة تصنيفية لأوعية الفكر الدخيل وحملته هنا وتتبع مسكونه الايدلوجي والفلسفي ومنابع سقياه كي لايقع الجيل في فخ النعومة التي ترتدي ذات الجلد الذي يرتديه ، ويجب ان يكون هذا مشروعا بحثيا لمن أراد يقدم لشعبة ما ينفعه.

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها