،’، ليــل الســهـاد ،’،

[خلود العطاوي]

. . . مدخل/ الديمومة والبقاء.. كلاهما تعني الإخلاص والثبات.. وكلاهما لم تقدر بثمن أمام من أحببنا..! إلى من أحب بكائي.. ............ وشنف أذنيه لحديثهم.. . أيا ليل يُنعى أم يسَرَّ مصابيا..! = ولسنا أيا ليل السُهَاد بواكيا.. وإني كتوم الحب بين جوانحي = ولست أُعير وأستعير مداويا.. وإني وإن عم المصاب عواطفي = أعذت به شر البغيض معاديا.. ولست وإن هَجَرَ الخليل محبتي = بهاضم حباً أو شحيح أقاحيا.. ولا زلت أذكر عهدنا و وصاله = وذكره باقٍ كالجبال الرواسيا.. ولست على فقد الحبيب مسالماً = ولست بشاكٍ لو أسفَّ ترابيا.. وكم من سفيهٍ حل بالسفه عقلهِ = وحمقاء غنّت يوم كان عزائيا.. فعللتها بالدمع كل روايتي = وأشبعت من نظم الفصيح كتابيا.. وأبكيت من يبكي الضريح وهوله = وناديت فيهم أن دعوني مكانيا.. دعوني إلى تلك الديار وحيها = وحيَ دياراً حبذاها فؤاديا.. وحيَ جواداً بالمحبة جاوبا = وحيَ شمالاً عاشقاً لشماليا.. وأسمعت طيري ما يقول خطابهُ = وهيهات أنسى ما حوته المعانيا.. فما بال قلبٍ دكه الوجد كلما = دعاه نسيماً للشواطئ حانيا.. فذُكَّرَ أزمان الوصال وليتها = تعود بنا تلك السنين الخواليا.. ويا ليت شعري أن يكون زماننا = صفاء.. ولم نحص السنين الدواهيا.. وليت المنازل لم تؤول سحيقة = عسى أن يكون بقربهن تلاقيا.. فيا رب من يدرك نشيج قريحتي = و أنت العليم عن الناس بـما بيا.. إليك أبث الدمع بعد افتراقنا = عسى أن تَخَفَّفَ من عظيم بلائيا.. . مخرج/ آمال أن تصل بعمق.. خلود العطاوي . .