انكسـار روح ..!

[نايف السميري]

اطلع .. اطلع لاجفاك الدار وملتك الوجوه ليه تجلس !

ممكن ان الدار صار اخرس !

وممكن ان تلك الوجوه احتست كل الجحود !

وانت باقي تحمل النبل وبقايا من وفاء

وين رايح .. في زمن كل الشرايح

اصبحت في وجه واحد .. طبع واحد !

وانته بطبعك لحالك

وتحسبك مانته لحالك

راسمٍ في داخلك حلمٍ كبير ..

للحياة وللكبير وللصغير

وانت تطعن مانت داري

غيرك ايبيع المشاعر وانت شاري !

شوف كيف الفرق مابينك وغيرك

لجل تعرف انت وين ؟

وغيرك انته صار وين ؟

من هنا تعرف مدى الفرق وتحسه

من هنا ..

نبضك وهو نبضك تجسه

شوف وشلون الوجوه تصير تخذل !

والمباديء اصبحت غير المباديء !!

كل شي اصبح معرض يخذلك .. يطعنك !

يجعلك تندم على لحظة وفاء بينك وبينك ؟

وهو روحك .. اصبح يعيش التنكر والتلون !

مع جروحك !

شفت وشلون الحياة .. اصبحت غير الحياة !

والوجوه لم تعد تلك الوجوه !!

يعني انته بأختصار

صرت عرضه للتعب للارق لكل معنى الانكسار !

آه

كيف احلامك احبطها طموحك واحتساها

ماقراها

آه

وانت اللي تحسب الوقت ينصف

ينصف اقلوبٍ تعاهدها الالم حتى توارت

لين صارت ؟

من تعاستها كسيره

عقب ماكانت كبيره

في وفاها .. في محبتها وفي معنى احتواها

اه

ياكثر التعب لاصار خذلانك

تعيشه بس ماتقدر تحسه بينك وبينك

وهي روحك

تبوحك

ماتضمك

بينها وبينك

حتى روحك صارت تمارس معك معنى الجحود

اصبحت تلفظك للطرقات لافواه الاسود

شفت كيف

انك لحالك وانت منت بداري انك لحالك !

يعني انته غير !

بس حاول تستخير

وتقبل الواقع

ولو عشته كسير

مايصير تعيش بإحلامك وغيرك يحسدك

على طعامك

في منامك

يالله ..

خلها وارسم طموحك

لو جروحك تحتفي فيك وتبوحك

كذا احسن

كذا .. كذا هو معنى

الحياة ؟!

بأختصار

هذا هو الانتصار!!