تَماثُلٌ لِ الجُرحِ

[بُكَاءْ]

في أيّ الزّوايا أرتكِن
و إلى أيّها أُفضِي , و في كلّ الجهاتِ جُرحكَ الأوحدُ
يتناسلُ فيّ
ألعقهُ
يمزّقني
يرفعُني
أمتشِقُ سماءَ الحزنِ
و أهطِلُ
هديلاً حزيناً
ما أنا تِلك التي ألقيتها في سويداءِ قلبك
و رتبتَها في قصائدكَ
هذِي قصائدك
جمّعتُها
و ركلتها لِ جرحٍ لا تدري من أيّ وريدٍ ينزفُ؟

وجه حبيبيَ الصّامت مرسومٌ
على مغيبِ الشّمسِ
أراهُ فيعافني السّهرُ
أشنقُ حضوريَ على وسادةٍ مُثقلةٍ
بِ دمعِ ذِكرايَ أنامُ و أنا غارقةٌ في سوادِ قدري ,

هذِي (هديلك) تتماثلُ لِ جرحٍ لا يبرَأ

أصحو و وجهكَ مِسمارٌ في سويداءِ القلبِ
يدقُ على أبوابيَ الموصَدةِ
يلِجُ و كل ما في القلب مساميرٌ
تملؤني بِك ,

هذِي (هديلك) ذاكرتك للحبّ تتماثلُ

لِ الجرح ,

بتاريخه,