جزيرةُ الرَّباب..منتجع إملاءات المطر الشعري

[سودة الكنوي]

هل غادر الشعراء من متردّمِ؟؟
لقد ترك عنترة هذا الاستفهام عالقاً كرَّ الدهور و مرَّ العصور
وظلَّ المعنى المختبيء وراء صدر هذا البيت من الشعر
كالسهل الممتنع إجابته معلقة فيه و مع هذا فهو عصيٌّ على الإدراك
و إلاَّ لما استمرَّ الشعر ينظم و ينشد
و القريض يقرض
و القصيد يقصّد
مع علم الجميع بأن الشعراء لم يغادروا متردماً
لأن الشعر جزء من جمال الحياة و لو ذهب الشعر و عفى و اندثر
فقدنا جانباً كبيراً من جوانب جمال الحياة
و فقدنا الركن الشديد الذي نأوي إليه كلما اشتدت بنا مصاعب العيش
أو ابتسمت لنا رفاهيته و احتضننا رغده
فالشعر هو الحب و هو الفن و هو الأغنية و اللحن و النغم
وهو الدعوة و الجهاد
و هو العلم و التوجيه....
بعد الديباجة نوجه إليكم يا شعراء المطر يا أصحاب القوافي العصماء
و القصائد الشماء..
دعوة صادقة لإحياء الشعر العربي العمودي الأصيل
فنريد أن يتسع المجال لتساقي الأدب و تداول كؤوس الشعر
هنا نبحر مع الشعر على قوارب القريض
و زوارق الأوزان و سفن البيان في نطاق أوسع ليشمل
دفق همومكم و نبض مشاعركم ليفرغ كلٌّ ما في جعبته
ليأتي من يردَّ عليهِ
مواسياً أو مشجعاً أو مهنئاً أو ناصحاً أو ناقداً
إذن فهو متكأ لتجمع شعراء للتشاكي
و المواساة و المآزرة
و التخميس و التشطير و سيكون عملاً أدبياً قيما
أيما قيمة يعكس الفكر و الملكة المتقدين
لتمتعوا القاريء و تطلعوه على ما في نفوسكم من سرور و شجن
فهيّا يا شعراء المطر الأشاوس جدفوا بقواربكم الشراعية
في بحر الشعر لترسوَ على شواطيء
(جزيرة الرَّباب) و تلقي حمولها في مرفأ (منتجع المطر الشعري)
بين قطعةٍ و مقطوعة، و نتفةٍ و بيت
و لو حتى صدر بيتٍ لم يكتمل...

 

[سودة الكنوي]

من سيفتح الميدان يا ترى؟؟؟

[أحمد الحربي]

السلام عليكم
الأستاذة القديرة سودة الكنوي
رائع هذا المنتجع .. الذي قادتني إليه الصدفة لأكون أول مصافح لأرض جزيرة الرباب.

فلن أكون أول سار غره القمر.. ولن أجئ بما لم تستطعه الأوائل..
وإنما هي محاولات سجلتها ذات وقت, وبقيت أدندن بها في خلواتي..

أعدك بعودة إلى هذا المرفأ ..
عاطر التحايا

[أحمد الحربي]

لا تهمليني.. إنـني.. حــــرُّّّ
لي لفتــةٌ ينأى بهـا الصّـقـرُ

لا تهملـــيني ..إن في لغتـــي
نــاراً .. يهــدّ كيانها الصّــبرُ

لا تهملي قلبي.. فلن تجــــدي
قـلبا حـنونـا.. فيضُهُ الطـّهـرُ

لو تقرئين على جوانبه سطـــراً
لكحّــــل جــــفنك العطـرُ

أو تسرحين ضحىً ..بمهجتــــه
سيظــلك الإلهـــامُ , والقــطرُ


حفـّـت به الأشواق دالــــية
فــتمايلت أغـصانها الخضـــرُ

وتساقــطت في ثغــره لغــة ٌ
مـن جنتيها .. الشعرُ , والفـكـرُ

كتبت عليه الشمس .. أغــــنيـةً
وأنـــا على ألحـانها الــــبدرُ

وتراقصت في الأفـــق أشــرعةٌ
خـفـّاقةٌ .. ألوانـــها الــسّـحْرُ

*****

أرأيت لو أغفــلتِ ثانــيـــة ً
ذكـري.. لمـات على فمي الذكرُ

كـفر ٌ !! يقول الناس ..لا.. أبداً..
من قــــال أن مشاعري كفرُ ؟!

سكرانُ !! أدري .. إنّـما قســماً
ما نــالني كأسٌ , ولا سكـــرُ

بــل شُــرِّ بتْ روحي ملاحتها
إن لـم تكن خــمراً ..فما الخمر؟


*****

[ليلى العيسى]

قرأتُ فاشتعلتْ في داخلي أمنيةٌ
(ليتني فحسبُ كنت شاعرةً)
هذه النّعمةُ .. التي وهبكم الله إيّاها
تبشّرُ يا سودة .. و تصرخْ أن الشّعرَ لا يزالُ هنا
لن يغادرَ البتة .. مسكنهْ ،!

أحمد الحربيّ
الله .. و ها نحنُ من دونِ أن نشربَ الكأسَ
نسكرُ من الأبياتِ المدوزنةِ أعلاهْ

سأظلّ هنا .. أنتظر شعراءَ المطر
لِـ يهطلوا بِـ الأوزانِ و الكلمِ الأنيقْ ،

شُكرًا سودة .. ألفُ شكر،

[سودة الكنوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

السلام عليكم
الأستاذة القديرة سودة الكنوي
رائع هذا المنتجع .. الذي قادتني إليه الصدفة لأكون أول مصافح لأرض جزيرة الرباب.

فلن أكون أول سار غره القمر.. ولن أجئ بما لم تستطعه الأوائل..
وإنما هي محاولات سجلتها ذات وقت, وبقيت أدندن بها في خلواتي..

أعدك بعودة إلى هذا المرفأ ..
عاطر التحايا

حياك و بياك..
يا فارساً نزل الساحة و ملأها انتشاءً
و اختيالا بصولاته و جولاته...
شاعر الإحساس العالي
و النبض الرقيق
أحمد الحربي..
أنت تمنح الشعر ومضة الصدق التي يفتقر إليها
كثيرون..و لا أدري كيف يغفلونها و هي الحبل المتين
الذي يربطهم بالقاريء من جهة
و يربط القاريء بالنص من جهة أخرى..
.............
هنا مساحة مفتوحة لتعاطي الشعر و شحذ الذائقة
و اختبار الملكة و صقل الموهبة...
و هذا ما لم يفت الشعراء ممن سبقونا..
في العصور الأدبية كافة ابتداءً من العصر الجاهلي
و مرورا بالعصرين الأموي و العباسي بحقبتيه
و وقوفا عند العصر الحديث في متكآت الشاعرين الفذيْن
أمير الشعراء شوقي
و شاعر النيل حافظ إبراهيم...
..........
هيا يا فرسان الشعر أشعلوا جذوته,,

[سودة الكنوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

لا تهمليني.. إنـني.. حــــرُّّّ
لي لفتــةٌ ينأى بهـا الصّـقـرُ

لا تهملـــيني ..إن في لغتـــي
نــاراً .. يهــدّ كيانها الصّــبرُ

لا تهملي قلبي.. فلن تجــــدي
قـلبا حـنونـا.. فيضُهُ الطـّهـرُ

لو تقرئين على جوانبه سطـــراً
لكحّــــل جــــفنك العطـرُ

أو تسرحين ضحىً ..بمهجتــــه
سيظــلك الإلهـــامُ , والقــطرُ


حفـّـت به الأشواق دالــــية
فــتمايلت أغـصانها الخضـــرُ

وتساقــطت في ثغــره لغــة ٌ
مـن جنتيها .. الشعرُ , والفـكـرُ

كتبت عليه الشمس .. أغــــنيـةً
وأنـــا على ألحـانها الــــبدرُ

وتراقصت في الأفـــق أشــرعةٌ
خـفـّاقةٌ .. ألوانـــها الــسّـحْرُ

*****

أرأيت لو أغفــلتِ ثانــيـــة ً
ذكـري.. لمـات على فمي الذكرُ

كـفر ٌ !! يقول الناس ..لا.. أبداً..
من قــــال أن مشاعري كفرُ ؟!

سكرانُ !! أدري .. إنّـما قســماً
ما نــالني كأسٌ , ولا سكـــرُ

بــل شُــرِّ بتْ روحي ملاحتها
إن لـم تكن خــمراً ..فما الخمر؟


*****

الله الله يا أبا أسامة..

رائية يظللها عارضٌ ممطر
كساريةٍ تدفعها الرياح نحو الأرض
المقفرة لتحيي مواتها و تنعشها بمائها الثجاج...

أجِز أبيات أبي أسامة ( أحمد الحربي)
يا قادماً إلينا في زورق كزورق ابن المعتز
زورق من فضة حمولته عنبر...

من سيصول في الحلبة مع أبياتِ الحربي يا أيها الأشاوس؟؟؟

[عبد العزيز الجرّاح]

جزيرة الرباب..

سيكون وجهة لـ أرباب الفكر وَ الأدب
والشعر الفصيح.
خاصةً وَ هو يجمع شعراءً من أجمل
وَ أروع شعراء الفصيح.

شكرًا لسودة الكنوي على طرح هذا الموضوع
بفكرته الرائعة.
شكرًا للشاعر / أحمد الحربي على حضوره الأول
وافتتاحه الميدان.

شكرًا لكل من سيحضر لاحقًا من الشعراء و يشارك
إخوانه في هذا الميدان الشعري الفاخر.


تحايا الجرّاح

[سودة الكنوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى العيسى

قرأتُ فاشتعلتْ في داخلي أمنيةٌ
(ليتني فحسبُ كنت شاعرةً)
هذه النّعمةُ .. التي وهبكم الله إيّاها
تبشّرُ يا سودة .. و تصرخْ أن الشّعرَ لا يزالُ هنا
لن يغادرَ البتة .. مسكنهْ ،!

إيه يا ليلى!
لو كنتِ تعلمين مقدار الأسى الذي تكتنفه صدور الشعراء
لما تمنيتِ أن تكوني شاعرة..
ليلى..
الشعراء هم الأشقياء في الحياة و لا أدري ما سبب ارتباط الشعر
بالحزن فحتى قصائد الفرح و العيد لابد أن تتخللها ومضة حزن مبكية
بتذكر حبيب غائب أو استحضار صورة أشخاص حرموا الفرحة
التي جعلت الشعر ينثال من نفس الشاعر، فيصطبغ فجأة بصبغة الحزن..
يا ليلى الشعر وجع! وجع! و أي وجع!

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

* سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. /

*

أختنا العَزيزة / سَودة ، حيَّاكِ المولى ..

/

عندما رأيتُ العُنوانَ أوَّلَ وَهلةٍ سارعتُ إلى وُلوجِ موضوعهِ دونَما إبطَــاءْ ..

فسرَّني ما وجدتُهُ من مَضمونٍ مُفعَمٍ بالجَمالْ ..

الآنَ فقط أصبحَ للرَّبابِ جَزيرة ، فلتهنأ لأنَّها تملكُ مُنتَجَعاً شِعرِيًّا سِياحِيًّا فَالصَّيفَ على الأبواب

/

لنا في حَلبةِ هذا الموضوعِ - إن شاءَ الله - صَولاتٌ وَ جولاتْ ..

فيا أيُّها الشُّعراءُ / الشَّاعراتُ [ وأنا من ضِمنِ المجموعةِ بطبيعةِ الحالْ ] أطلِقوا العِنانَ لقريحتكم الشِّعرِيَّةِ بالخَيالِ وَ البيانْ ، وَ أظهِروا لغيركم مْقدارَ حُبِّكم للشعرِ و لِرسائلهِ النَّبيلَــة ..

*

لكِ اللهُ يا سَودة ، فلْيَغمُركِ بالحِفظِ و الرِّعايَــة ..

و تأكَّدي بأنَّ الجَميعَ في سيستمتِعُ بوقتهِ عندما تطأ قدماهُ أرضَ الشُّعراءْ ..

/

تحيتي و تقديري .. للجَميــعْ ..