مدى

[مازن الحمزي]

.

بهالقهوة المنسية
كان في قصة مطوية
منسية على شجر الرّمان

كان في واحد يقعد هون
كان ينطر وحدو هون
يطلب قهوة
و يملي الدني دخان

يمضى الوقت ناطرها
على المفرق ناطرها
و خيال البنت مخبى ما بيبان

يمضى أكتر من ساعة
والساعة ورا ساعة
صافن بالقهوة
واقف
صار بدو يفل

لما يضجر يتمشى
بين الطاولات
يحكي الطير .. والصدى .. و المسافات

صار بعدو غياب
و الهوى يشلع لبواب
و صاحبنا بعدو ناطر عالباب
الورق الأصفر يتمرجح
يمرق حدو يتمرجح
و صاحبنا..
بعدو ناطر عالباب


ما عاد عارف شو يقلون
أو يحكي
تاري صاحبته الحلوة مش عم تحكيه
لياليهن بتشرين
كانت سهر و حنين
تطليعاتن و لفتاتن حلوين

[ كان لما يشوفا
يتضحّك
و يقللا : ليش تأخرتي ؟ ]
[ وهيي تقول : كان عنا درس كتير ..
بس أنا هربت من مدرستي ]

.




.

[مازن الحمزي]

.

كان يقيني
أنّ البحر حين يلامس قدميها
لن يتوضأ طيلة هذا العام
وستنسيه صلاة الشكر
صلاة الفجر






.

[مازن الحمزي]

.




وددتُ ..
لما قلت لك : الكلمات تتقافز على أصابعي ..
ومن شفاهي وفي عيني ..
فأين أخطها ؟

أن تقولي لي : على كفي

ووددت
أن تبقى سنة أخرى
في الجحيم ..




.

[مازن الحمزي]

.



حاولي
أن تتذكري معي القصاصات
التي همست بها إليك الليالي الماضيات
وضاعت ..

لماذا أطلب منك ذلك ؟
هل كنتِ قريبة مني إلى هذا الحد ؟

عجبي


.

[مازن الحمزي]

.




كنت أعلم أني سأموت منتحراً ..
فلتكتبوا في سيرتي : بالأمس أني قد قتلت ..
وصبيحة اليوم انتحرتُ
صبيحة اليوم انتحرتْ




.

[مازن الحمزي]

.


زرعتُ
بأرضك راياتي ونصبت خيامي
وسجدت لله وقبلت ثرى خديك ِ شكراً
فامطري أو لا تمطري
لست إلا عودا يا بساً
وواحداً من عطاشاكِ يا صحرائي ..

وهاكِ أخرى



.

[مازن الحمزي]

.





لأنتِ أحلى ..
وأحلى

ودونكِ الكونُ
يبلى

فابقي غمامة
عمري

طلاً
وبلاً
وظلا


إذا اختجلتِ , فحسبي
من الهوى
طيف خجلى





.