حكواتي..على إيقاع المسحراتي

[عبد العزيز الجرّاح]

شاعرنا الكبير / عبد السلام مصباح

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك



تتمنى لك الشفاء العاجل، و أن تعود إليها وأنت
بأتم الصحة والعافية إن شاء الله.

تحايا الجرّاح

 

[عبدالسلام مصباح]

سـؤال مـن الشاعـر علـي أبـو حجــر
-هل تعتقد أن الشعر الحديث او الشعر المنثور سيتلاشى يوما، أم سيصبح هرما موازيا للشعر العمودي، ام سيبقى الهرم الأصغر ؟
= في البداية أود أن أوضح أن هناك فرق بين الشعر الحديث(التفعيلي) والشعر المنثور(قصيدة النثر)، فالأول له مقومات تربطه بالشعر العمودي: الوزن والإيقاع، وأقصد هنا الموسيقى الداخلية للقصيدة.
أما قصيدة النثر التي أحدثت جدالاَ واسعاً نظراً للفوضى التي تبنتها، ووجدتْ رفضاً لولا بعض الأقلام العميلة التي وقفتْ وراءها وتبنتها وساندتها...لأنها خلقتْ التباساً في المشهد الشعري العربيً: قصيدة + نثر. ترى كيف يمكن أن نجمع بين النقيضين!ومن خلال مصطلحها هذا تخلق فجوة واسعة، من حيث أنها ثارت على الموزون وكسَّرتْ أعمدة العروض وأحدثت فوضى في إشكالها، إلى جانب تميزها بالمغامرة والتجاوز والاختلاف...رغم أنها لم تأت من فراغ، فقد أملتها ظروف العصر، وبعض الإيديولوجيات التي سادث فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، بل جاءت كثورة على على الشعر التفعيلي، رغم أن بعض النقاد يقولون أن روادها من الفاشلين، لأنهم لم يستطيعوا أن يتأقلموا مع الوزن
الإشكالية ليستْ هل ستصبح هرما أو معبر اً بين الأجناس الأدبية، أو أنها ستنافس العمودي أو التفعيلي، الإشكالية أن التطور لا يتوقف. انظر الآن : هل ما زال الشعر العمودي سيد الساحة، أبداً، فقد انحصر وأخلى سبيله لأشكال أخري، وهذا طبيعي، لأن عجلة التطور لا تقف في محطة معينة، فكما كان للشعر العمودي قاماته، فإن لقصيدة النثر رودها شئنا أم أبينا، بل حتى الشعراء الذين انطلقوا من العمودي يمارسون الآن شغبها.

[عبدالسلام مصباح]

أسئلـة مـن الشاعـر أسامـة السطفـي

- كيفَ ترى واقعَ الحركة الثقافية و الأدبية المَغارِبِيَّـة ، بينَ ماضيها المُحتشـم و مُستقبلها السَّـاطِـع ؟
= واقع الحركة الثقافية والأدبية المغاربية في تطور، وهي تحتل الآن مساحة واسعة على الصعيد العالمي...فأقلامها خرجت من قمقمها وفرضت وجودها على الصعيدين العربي والغربي، وأصبحت تنافس أصحاب الدار، فتقام موائد مستديرة وندوات وتحضر الشهادات العليا حول أعمالهم، وتدرس في المعاهد والجامعات الكبرى

- في كِتاباتِكَ عَمومًا ، ما هو المَيدَانُ الَّذي يَجدُ فيهِ عبدُ السَّلام نَفسَهُ وَ ضَالَّتَهُ ؟
= التيمة التي أشتغل عليها في كتاباتي الشعرية وحتى في ترجماتي هي حرف "الحاء" في أبعاده وشمولياته : الحب، الحرية، حواء...إلا حاء الحرب

- ما مَدى تأثيرِ بيئتكَ الإجتماعيَّة على أسلوبِ كتابتكَ ؟= يقولون أن الشاعر ابن بيئته، انطلاقاً من هذا المفهوم أرى أن البيئة تلعب دوراً وحافزاً في حياة كل مبدع، لأنه يستقي من معجمها...وكلنا قرأنا قصة ذاك الشاعر الوافد من الصحراء ليمدح الخليفة، حاملاًً معه كل مفردات معجمها،

أَنْــتَ كَالْكَلْــبِ فِــي حِفَاضِـــكَ لِلْـــوِدِّ
وَكَالتِّيــسِ فِــي قــرَاعِ الْخُطُـــــــوبِ

لم يغضب الخليفة، بل طلبَ من وزرائه أن يدخلوه إلى القصر، فعاش به زمنا، اكتسب معجماً آخر :

عُيُــونُ الْمَهَــا بَيْــنَ الرُّصَافَــةِ وَالْجِسْــرِ
جَلَبْــنَ الْهَــوَى مِــنْ حَيْــثُ أَدْرِي وَلاَ أَدْرِي

- الجَزائر بلدكم الثاني ، ما مكانتها عندكم من كلِّ النَّـواحِي ؟= للجزائر مكانة في القلب، فقد زرتها مرتين، اتصلتُ بمبدعيها وبسطائها، وببعض رجال المقاومة، دخلتُ بيوتهم وأكلتُ طعامهم، وجالستُ أبناءهم، وهذه صورة التقطت لي في جلسة حميمية بيبت أحد المجاهدين، حيث أطلعنا على بعض الوثائق (الجالس على الأرض بالجلباب الأبيض والطربوش الأحمر وبلغة صفراء)