غزة والحصار الغاشم

[فتحية الشبلي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخوتي الكرام ، لكم هو صعب علينا في هذه الايام المباركة مايجري لأخوتنا الفلسطينين في قطاع غزة الصامد من حصار ظالم فرضته شرذمة من الصهاينة علي مرأي ومسمع من العرب والمسلمين والعالم أجمع .
وهذا الحصار يعد جريمة إنسانية بالمقام الأول ، ويجب من العالم أجمع الوقوف في وجه هؤلاء اليهود ، وعلي الحكومات العربية الوقوف وقفة جادة حيال مايجري من إنتهاكات علي أخوتنا الصامدين الجبارين في غزة وكسر هذا الحصار المفروض علي أخوتنا هناك لا لاشئ سوي أنهم تمسكوا بأرضهم وحقهم وعقيدتهم ووطنهم ، فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء المحاصرين الصابرين
علي صبرهم وقوة إرادتهم
أن مايجري الآن من حصار تتحمل مسئوليته الحكومات العربية التي ساعدت في فرض هذا الحصار وذلك بسكوتها وموقفها المستكين ، وتخاذلها وعدم قدرتها علي كسر هذا الحصار عنوة ، وهذا ماجعلنا مطمعا سهلا لهؤلاء الشراذم
ولا ننسي حالة الأنقسام بين الفصائل الفلسطينية التي فتحت ثغرة أخري
أخوتي ، أن مايعانيه أخوتنا في قطاع غزة أمر فوق الإحتمال
نقص في الدواء والماء والغذاء وأنقطاع في الكهرباء ،
فهل من وقفة جادة !؟
أين جامعة الدول العربية !؟
الحقيقة أنه أمر مخجل ومخزي أن يخصص يوم 29 من شهر الحرث { نوفمبر } كيوم تضامن مع الفلسطينين في قضيتهم ولا نجد خطوات إيجابية علي أرض الواقع ، فكل ماهنالك عبارة عن عبارات شجب وإستنكار وألفاظ وخطب رنانة ، فالتضامن بالفعل وليس بالقول
أن لهذا الحصار أهدافا سياسية بحتة والقصد من ورائه إفتار العزيمة الفلسطينية ، وجعل الفلسطينين يتنازلون عن حقهم المشروع في إقامة وطن وكيان مستقل...
أن هذا الوضع وصمة عار في علي جبين العرب ، الذين لا يحركون ساكنا ،حيال هذا الإجتياح السافر لكرامة أخوتنا
أين التكاثف ، والأخوة ، والتساند
أليس من المفترض فينا كعرب ومسلمين أن نكون كالجسد الواحد أذا أشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي !؟
أين شهامتنا ونخوتنا كعرب !؟
نرجو من الله أن ينصر أخوتنا المحاصرين وأن يزيد من إيمانهم وأنه علي نصرهم لقدير ونرجو من حكوماتنا الوقوف بقوة لدحر هؤلاء الصهاينة المحتلين ووقوف جميع العرب شعوبا وحكومات يد واحدة وقلب واحد
ولأخوتنا الصامدون في غزة ألف تحية إجلال وتقدير .
‏
‏*****