جزيرةُ الرَّباب..منتجع إملاءات المطر الشعري

[سودة الكنوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحربي

سكرانُ !! أدري .. إنّـما قســماً
ما نــالني كأسٌ , ولا سكـــرُ

بــل شُــرِّ بتْ روحي ملاحتها
إن لـم تكن خــمراً ..فما الخمر؟


*****

لقد أخذني هذان البيتان إلى بيتي الشاعر طيب الذكر
أبو الطيب د.محمد بن علي الكعبي العَمْري
حيث ينشدنا في مطلع
نونية عصماء

قف أيها الليل عاف النوم أجفاني=كيف المنامُ و هذا الصوت يلقاني
سكرتُ و الخمر لا أدني إليهِ فمي=لكنني أحتسي خمراً بآذاني

و لي بيتُ شعرٍ في نفس المضمار، مضمار السكر اللفظي
دون الدنو من الخمر -و العياذ بالله- و هو مطلع رائيةٍ وسمت بــ
بعد الغياب و قد جاءت على لسانِ محبٍّ مناجٍ..
أقول:

يا من سقتني من سلافِ لحاظها=فسكرتُ، دون مساسيَ الخمرا
يا من زها صبحي برؤيةِ طيفها=فسقى حدائقَ مقلتي قطرا
يا عذبةً مثل الطفولةِ أطفئي=جمرَ الصدودِ و خاصمي الهجرا
طيري بعيدا للسحاب و هاجري=خلف النجومِ و جاوري البدرا
مهما ابتعدتِ فإنّ طيفكِ في دمي=سكن الحشا و استوطن الفكرا

شكراً لأبي أسامة الحربي
و شكراً لأبي الطيب العَمْري