لذة الطاعه ولذة المعصيه

* *** *لذة الطاعه ولذة المعصية **
كلاهما لذتان لكن لكل منهما طعم آخر فلذة الطاعه لها حلاوه وهي دائمه لاتزول أما لذة المعصيه فهي ساعات معدوده وتذهب تلك اللذه *فيتجرع الإنسان مرارتها مدى الحياة ليس هذا وحسب وإنما يناله الإثم والوزر
أعتقد أن كل إنسان خلقه الله مسلم جرب لذة الطاعه وفي المقابل جرب مرارة المعصيه ليس هناك من هو منا معصوم ، فأنتم الحكم على أنفسكم إن كان ماقلته صحيح
سبحان الله هناك من يبكي عندما يناجي الله ، وهناك من يبكي على مشهد من مسلسل أو برنامج تلفزيوني ، هناك فرق شاسع جداً بين من تنزل دمعته خشية لله ومناجاته عزوجل ، وبين من تنزل دمعته لأجل مشهد وتمثيل ليس واقع وإنما كذب وخداع
فقد روى الترمذي وحسنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( عينان لاتمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ))*
وروى أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( حرمت النار على عين بكت من خشية الله ))
كما توجد لذة الطاعه أيضاً في طلب العلم وتحصيله*
فها هو الإمام الشافعي رحمه الله ينشد تلك الأبيات في لذة طلب العلم فيقول :*
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ** من وصل غناية وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ** أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ** نقري لألقي الرمل عن أوراقي
وتمايلي طربا لحل عويصة ** في الدرس أشهى من مدامة ساق
وأبيت سهران الدجى وتبيته ** نوما وتبغي بعد ذلك لحاقي
فحق للصالحين أن يبحثوا عن اللذه الحقيقيه كما يبحث عباد الشهوات عن اللذائذ المحرمه
فأسأل الله لي ولكم أن نكون من الصالحين الذين يبحثون عن اللذه الحقيقية ، وأن يبعدنا عن أن نكون من الباحثين عن اللذائذ المحرمه وعبادها*

* * * * *🌹🌻 همسة غلا 🌹🌻