عدتٌ من جديد

بداية اشتقت لكم بعدد حبات المطر التي هطلت منذ أن خلق الله الارض ومن عليها والى أن يرث الله الأرض ومن عليها .


حار فكري وعقلي بالذي يحدث معي ؟!؟!
فتراني تارة أسأل نفسي لماذا أنا ؟؟؟وليس غيري ؟؟؟ أتراه بفعل خطيئة ارتكبتها في الماضي ؟؟؟أم أنه امتحان رباني لقدرة تحملي وقوة ايماني ؟؟؟ولكن أعود واكرر السؤال مرات ومرات لماذا أنا ؟؟؟وليس هناك أحد من حولي له نفس همومي وتعبس الحياة في وجهه في اليوم مئة مرة او أكثر ؟؟؟وتارة اخرى ابكي وابكي وابكي ويصل صوت بكائي أرجاء الارض ,ولكن كما يقال البكاء لا يحل مشكلة ,هو فعلا لا يحل مشكلة ولكنه يخفف كثيرا من العناء الذي يحتويني او احتويه , ففي نظري لا فرق بين الحالتين للطالما وُجد العناء فلا فرق بمن يحتوي الاخر .

لقد خضت في الايام الماضية حربا شرسة مع الايام والقدر والحزن والكدر ,فكانت معركة شديدة وها أنا هنا من جديد ,لا أدعّي اأني ربحت الحرب ولكني أفتخر أني لم أخسرها وصمدت فيها صمودا لا احد في سني يملكه , أعترف ان هذه الحرب أثرت عليّ من نواحي متعددة ولكنها لم تغير حبي للحياة وان كانت الحياة ترفضني وتحاول قتلي , فقد اختلفت نظرتي لمن حولي ولأشخاص كثيرين كنت أعد لهم مكانة في قلبي وكنت أعتبرهم من الذين لا يهزمون ولا يخطئون ,ولكن هيهات هيهات لما اكتشفت عنهم فقد اكشتفت أنهم أشخاص بأقنعة كثيرة , واسخف مما أتوقع وأجبن من أن يحسب لهم أي حساب ,أو أن يٌقال أن لهم حضور في أحد الميادين , ممممممم,ليست مشكلة أبدا فالانسان يموت وهو يتعلم ,ها أنا كما يبدو وكما يلوح في الافق سأبدأ حربا ولكنها أشبه بالحرب الباردة,وأدعو الله أن لاتستمر طويلا هذه الحرب فأنا أخشى على نفسي من لحظة ضعف أو جبن أو أن أستمع لصديق ليس بصديق فيقلل من همتي ويصيبني بالوهن والاحباط فأخسر بعد كل هذا الصمود الذي حققته لهذا اليوم فأرجوكم كونوا معي بقلوبكم وبدعائكم بأن ييسر الله أمري أو يحلل عقدة من لساني ويفرج الله همي وهم كل محزون في هذه الدنيا ولنا بعونه تعالى لقاء جديد و أرجو ان تبقوا على العهد بأن تكونوا المظلة التي كلما أشعر بالحزن وخيبات الامل ألجأ اليها واحتمي بها