إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


دعوني وشأني ..!

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04/04/2010, 05:59 AM   #31
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



المنظرُ من سقفِ الميتم ِ جميل ..

هذا مخبأ ٌ لا يعرفهُ أحد ..

هذا مخبأ ٌ لم يعرفهُ أحدٌ بعد ..

إلا صديقي القديم ..

أووه ؛ لم أخبركم بـ اسمهِ من قبل ..

ولكن قبلَ هذا سـ أخبركم شيئاً :

السماءُ التي تمطرُ بـ هدوءٍ هيَ عيناه ..

ويدهُ الصغيرة ُ جداً ؛ كانت تحملُ أضعافَ حجمها من الألم ..

حينَ يدفنُ يديهِ في الثلج ..

أسمعُ أنيناً لـ الأرض ..

أسمعُ حركة ً في القشرةِ السفلى ..

وحركة ً في آخر المدينة ..

كانَ وفياً كـ مواعيدِ الشتاء ..

وفياً كـ هجرةِ طيور ..

ودافئاً كـ كوبِ شاي ..!




لن أخبركم عن صديقي ..

سوى ما يعرفهُ [ الليلُ ] عنه ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/04/2010, 11:34 PM   #32
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



من قالَ أنّ التاريخَ يُعيدُ نفسه ..؟

إن كانَ هذا صحيحاً :

فـ من أينَ جاءَ الميتم ..

لم يكن في التاريخ ِ ميتمٌ من قبل ..

لم يكُن هناكَ ملبّسٌ مسروق ..

ولا امرأة ٌ نصفُ خرساء ..!







اللونُ الأخضرُ يُعجبني ..

حينَ مررتُ على بائع ِ خضار ٍ في السوق ..

أ ُعجبْتُ بـ أصابعَ خضراءَ جميلة ..

وقفتُ مندهشاً من لينها ..

ومن دقةِ أطرافها كـ إبرةِ عملاق ..!

وقلتُ :

أصابعُ من هذه ..؟

ضحكَ البائعُ الذي أعطاني واحدة ً منها ؛ وقال :

فقط ضعها في الماءِ حتى تنضج ..!

لم أصدق نفسي ..

الهدايا لم أعرفها منذ زمن ..

منذ سنتين ِ ونصف من زيارةِ صاحبي القديم ..

ذهبتُ إلى الميتم ..

وأنا أخبئُ أصبعَ أحدهم في جيبي ..

كنتُ مطمئناً ؛ فـ لا توجدُ أناملٌ في هذا العالم [ تـُشرق ] ..!

وصلتُ وفتحتُ البابَ وخلعتُ نعليّ وغسلتُ وجهي ..

يا الله ؛ كلّ هذهِ الأفعالُ دفعة ً واحدة ؛ أمرٌ مؤسف ..

وحينَ انتهيتُ من هذا كله ..

أخرجتُ الأصبعَ وربطتهُ في يدي ..

في بدايةِ الأمر احترت :

فـ هوَ أطولُ من جميع ِ أصابعي لو رصَصْتها فوقَ بعضها ..!

لكنني اخترتُ المكانَ المناسبَ لهُ تماماً ..

أعلى الوريد في ظهر كفي الأيمن ..

كانَ جميلاً ..

أصبعٌ لا يتحدثُ بـ [ أظافرَ ] أطول من اللازم ..!

فجأة ً ؛ تذكرتُ ما قالهُ البائع ..

وذهبتُ لـ إحضار ِ دلو ماء ..

ووضعتُ يدي فيهِ لـ نهار ٍ كامل ..

وحينَ تعبت ..

أغمضتُ عينيّ ..

" أنا لا أريدُ أن أرى فروعاً تخرجُ من يدي " ..

ولا أريدُ أن تطولَ يدي أكثر ..

أنا أوبّخُ نفسي حينَ تذكرتُ كلامَ البائع ِ وَ نسيتُ كلامَ المشرفة :

" الماءُ الذي تسكبهُ عليكَ تشربهُ قدماك

لكنكَ كـ شجرةٍ متعفنةٍ لا تنضجُ ولا تكبر "

وأهجسُ :

ماذا لو فشلتْ قدميّ في شربِ الماء ..

ونجحتْ في ذلكَ يدي ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05/04/2010, 07:54 PM   #33
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



سـ أصومُ هذا اليوم ..!

- قالت المشرفة ُ ذلك -

وأنا التقتّ ُ بـ سرعةٍ لـ كلمةٍ جديدة :

أصوم ..!

ماذا تعني بـحديثها ..؟

في الغالبِ كانَ ما تقولهُ المشرفة ُ يعني أمرين ِ فقط :

التوبيخُ أو الحبس ..!

وحيثُ أنها لا تستطيعُ حبسي كـ رجل ٍ جديد ..

فـ إنها تستمرّ في توبيخي كثيراً ..

الأمرُ الذي دفعني إلى تجاهل ما تفعلهُ بي ..

لكني لا زلتُ أفكرُ في هذهِ الكلمة الجديدة ..

لم يُجدِ التفكيرُ بها طوالَ النهار ..

فـ نمتُ ممتعضاً ..

لكنني حلمتُ بـ المشرفةِ تقول :

[ أصوم ] ..!

كانت تقتربُ من وجهي في المنام ..

كانت تقتربُ حتى أصبحَ رأسي كاملاً في إحدى عينيها ..

وفمها الذي يحملُ سناً واحداً ..

سنٌ رُسِمَ عليهِ ملامحُ قديس ٍ قديم ..

قمتُ فزعاً ..

قمتُ أركضُ طويلاً ..

حينها ..

رأيتُ المشرفة َ في فناءِ الميتم ..

كانت تبكي ..

وتقولُ سامحني يا .... ..

لـ ماذا أسامحُ امرأة ً سـ يكبرُ أنفها ..

ويعيشُ بهِ سنجاب ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2010, 01:55 AM   #34
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



أيامي باتت أقصر من المعتاد ..

فـ النومُ الإجباريّ مبكراً ..

صارَ عقاباً جديداً لي ..

لم أكن أهتمّ كثيراً لـ هذا ..

لكنني أحتاجُ وقتاً أطولَ كلّ يوم ..

لـ ينمو أصبعي الجديد ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2010, 01:56 AM   #35
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



لو كانَ لـ الصوتِ [ لونٌ ] :

لـ عرفنا وجهَ الريح ..!

توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2010, 02:16 AM   #36
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



الطفلُ النائمُ قربي جديدٌ على هذا المكان ..

أتذكرُ كيفَ أتى مساءً ..

وكيفَ استقبلتهُ المشرفة ُ بـ ابتسامةٍ وأخذت تلاعبه ..

وأنا في نفسي أقول :

سـ تتمنى أيها الجديدُ أن يُصبحَ أنفها طويلاً ..!

والمرأة ُ التي أحضرتهُ كانت غريبة ..

فـ كلماتها لم تتعدى كلماتِ رجل ٍ يُسلمُ بضاعة :

هذا هوَ ..!

كيفَ " هذا هوَ " ..؟

في اليوم التالي عندما أفقنا ..

أخذتُ أرتبُ غطائي القصير ..

وما زالَ الولدُ نائماً ..

كنتُ أريدُ إيقاظهُ لكني قلتُ في نفسي :

دعهُ يأخذ ُ درساً ولا يحتاجُ بعدها إليّ ..!

ولم يُكملْ ضميري - الذي لا يريدُ أن يؤذى هذا الصغيرُ - كلامهُ :

حتى أتت المشرفة ُ بـ قش التنظيف ..

الذي سقط َ عامودياً على رأسه ..!

فز ذلكَ الطفلُ خائفاً ..

وأشارتْ إليهِ بـ يدٍ ثابتةٍ كـ فزاعةِ حقل ..

هذا يعني إلى الحمّام ..!



عوّضتُ صديقي الجديدَ عن هذا الألم ..

ورتبتُ عنهُ غطاءه ..

لكنّ هذا الأمر لم يُعجب المشرفة ..

فـ قالت :

لا وجبة َ إفطار ٍ لكَ هذا اليوم ..!

لا يهمّ ..

فـ أنا منذ ثلاثةِ أسابيعَ لم أتناولْ وجبة َ الإفطار ..!





خرجتُ الآنَ إلى الفناء الأماميّ ..

هذا الفناءُ الذي سقط َ بهِ رجلٌ أسود ..

كانَ يضربهُ ربّ عملهِ بـ قسوة ..

ولم يتجرأ أحدٌ على إفلاتهِ منه ..

فـ الأمرُ طبيعيّ في هذهِ الأنحاء ..!


صديقي ليسَ أسوداً ..

وإلا لـ ما أتى إلى الميتم ..

هذا الأمرُ الوحيدُ الذي يُفرحني ..!




شعرتُ بـ صوتِ أحدهم خلفي ..

وحينَ التفتّ ُ وجدتُ الطفلَ وبـ يدهِ قطعة ُ خبز ..

كنتُ حليقَ الشعر ِ حينها ..

أما هوَ :

فـ شعرهُ كثيفٌ كـ [ مشروع ِ غوريلا ] فاشل ..!

ضحكتُ كثيراً عندما رأيته ..

لكنهُ مدّ بـ يدهِ التي تحملُ الخبز ؛ وقال :

هذا لـ إفطاركْ ..

حينها دُهشت ..

صوتهُ يشبهُ تماماً صوتَ [ الفراولة ] ..!

توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2010, 11:20 PM   #37
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



ماذا سـ يفعلُ المتهم ..؟

يُوكّلُ محامياً ..

وبعدَ زمن ٍ يُرافعُ عن نفسه ..

وبعدَ ذلكَ يُصبحُ مستمعاً ..

ثمّ شاهداً ..

ثمّ ضحية ً ..

ثمّ طليقاً ..

ثمّ يُوكّلُ محامياً آخرَ يُعوَضهُ عن عمرهِ عندما كانَ طليقاً ..

فـ صارَ فجأة ً ضحية َ أحدهم ..

بعدَ أنْ كانَ شاهداً [ يستمع ] ..

ثمّ يُرافعُ عن نفسهِ فترة ً قبلَ أن يُوكّلَ محام ٍ ..

لـ يؤولَ بهِ الأمرُ إلى متهم ..!

توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/04/2010, 11:21 PM   #38
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



في طريقهِ إلى الخارج ِ ؛ قالَ صديقي :

ماذا حلّ بـ الشجرةِ العجوز ..؟

قلتُ أتعرفها ..؟

قالَ لا ؛ لكني سمعتُ عنها ..

تعجّبتُ كثيراً وصمتُ ..

وتداركتُ صمتي بـ الركض ِ إلى الشجرةِ العجوز ..

قربَ الشجرةِ توجدُ حفرة ٌ عميقة ..

مدخلها بـ حجم ِ قبضةِ يدِ أحدهم ..

في بادئ ِ الأمر ِ ظننتها فماً تتنفسُ منهُ العجوز ..

وبعدَ مدةٍ قلتُ عنها أنها عينٌ فقأها العطش ..!

ثمّ انتهيتُ إلى خلاصةٍ تقولُ :

أنّ الحفرة َ هيَ منزلُ ابنُ الشجرةِ الذي خبّـأتـُهُ فيهِ ..

خوفاً عليهِ من المشرفة ..!

توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/04/2010, 01:14 AM   #39
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



المرأة ُ التي أحضرت صديقي الجديد :

كانت تترددُ على المكان ِ بـ شكل ٍ متفاوت ..

وحينما تحضرُ كانت تضعُ قبعة ً دائرية ً كبيرة ..

فـ تشبهُ " زحلَ " في السماء ..

إلا أنها لا تدورُ حولَ الميتم ..

بل تقفُ على مسافةٍ تكفي لـ تفرّس ملامح ِ أحدهم ..




المرأة ُ التي أحضرتْ صديقي الجديد ..

كانت تعرفُ أنني اكتشفتُ من هي ..

لـ ذلكَ أحضرتْ لي قطعة َ حلوى ..

وأوصتني أن أعتني بـ الطفل ..

منذ هذا الوقت ..

وأنا أشي إليها بـ أخباره ..

وما أن علَمَتْ بـ ذلكَ المشرفة ..

حملتني إلى العلية ..

ووضعتِ الصغيرَ الآخرَ في القبو ..

بعدَ مدةٍ أخرجتنا وصرنا نتجاذبُ حديثنا ..

أخبرني عن الفئران ..

فـ ذهبتُ بـ خيالي لـ أعرفَ شكلَ الفأر ..

لكني نسيتُ كيفَ أعرف شكلَ الأشياء ..

فـ أعدتُ الذاكرة َ منذ بدايتها :

" فراولة
ملبّس
طعمُ الحصان
أصبعٌ أخضر"

وفجأة ً اكتشفتُ شكلَ الفأرَ :

حينَ وجدتُ الجرحَ الغائرَ في يدِ صديقي ..

حينها أدركتُ أنّ الفأرَ يأخذ شكلاً " جائعاً " ..

يأخذ ُ شكلاً يُتقنُ اقتناصَ اللقمة ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09/04/2010, 03:42 AM   #40
ماجد عبد الرحمن
شـاعـر
 
الصورة الرمزية ماجد عبد الرحمن
افتراضي



ماتت المشرفة ..!

يا إلهي لا أصدق ..

خبرٌ نزلَ كـ صاعقةِ ليل ..

فـ ركضتُ إلى أعلى الميتم ..

وأخذتُ أصرخُ كـ ذئبٍ يعوي :

ماتت المشرفة ..!

لم يُشعلْ أحدهم مصباحهُ في ذلك الليل ..

يبدو أنّ المشرفة َ لا تحظى بـ شعبيةٍ في الحيّ ..

ولا يكترثُ لها أحد ..

ماتت المشرفة ..

وأنا أخذتُ في اللهو طوال [ الليل ] ..

ولم أفكر مطلقاً في شكل الموت ..

أو طعمهِ الغامض ..

كنتُ أعلمُ مسبقاً بعدَ موتها ..

أنهُ حامضٌ لـ درجةِ الاختناق ..

جثة ُ المشرفةِ اختفت ..

حملها أحدُ المسافرينَ ذو الوشاح ِ الأسود ..

وسارَ يجرّها خلفهُ بـ حصانه ..

المشرفة ُ التي لـ طالما وبّختني ..

التي احتضنتني مرة ً واحدة ..

وبكت لـ أسامحها مرة ً واحدة ..

ماتت ..

لـ ذلكَ شددْتُ صديقي من يده ..

وتزلجنا بـ أمانيّ كثيرة ..

أهمها أن أرى أبي ..

ويرى أمه ..

وأقلها أن يرتدي ثوباً دافئاً ..

وأن أعرفَ أنا شكلَ الملبّس ..!



آآه ؛ ما أقسى الأيام ..

ماتت المشرفة ..

هذا خبرٌ أتمنى لو سمعتهُ حقاً ..!


توقيع :  ماجد عبد الرحمن

 





..[ يا أيّها الذينَ آمنوا إنْ جاءَكُمْ فاسقٌ بنبإٍ فتبيّنوا أنْ تصيبُوا قوماً بجَهالةٍ فتصبحُوا على ما فعلتمْ نادمينْ ]..

ماجد عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها