فلتعلو أصواتنا ولنشعل الحرف // إلى غزة //

[سليم زيدان]

قتلونا مرة بعد
وكعادتنا / على رأي السيد درويش /
نسينا أن نموت
لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة

رغم هذا الإختناق إثر غيوم الدخان التي تلف غزة
رغم تجريح الجرح
ورغم كل الأسلحة التي تستعمل ضد صدرنا العاري
وكفنا الأعزل

سنقاوم

فأنت قلت يا سيدي
عدت من الموت لأحيا وأقاوم
نحن جرح لا يساوم

[أميرة الحرف]

إستفاقة وجعا على حلم موجع يزيد العالم خذلان

صامدون وهم صامتون

ارفعي رأسك ِايتها العربيه بشراكِ باسوار تعتلي امام صوتكِ
بشراكِ ايتها العربيه بدماء منكِ تحاصر جبن التاريخ العربي !!


...
ارفعي رأسك] ايتها العربيه وانكسي بيد الصمود أعلام الزيف !!

[ريما]

\ هو الموت..\
هو الموت أرحم منا بأطفالك غزّة
يخطف أرواحهم ليرسلها إلى وطن على شاكلة فردوس
حيث هناك
تنعم طائراتهم الورقية بحرية التحليق
بعيداً عن سحب الرماد التي تستل الألوان والحياة

\هو الموت..\
أرحم منا بشيوخك غزّة
يهدي لأجسادهم المنهكة سباتاً لا يوقظة دوي القنابل
أرواحهم البيضاء تحلق .. تخترق الدخان
بيضاء بيضاء
تتحدى الدخان؛ لتُقَبِّل غضن زيتون

\هو الموت..\
ليس رحيماً بشبابك غزّة
ليس رحيماً بأحلامهم الأبسط من أن تتعدى أسوار المستحيل

,
هو يستشهد .. قنديل ينطفئ..,
وألف شمس تستيقظ
آمال تتزعزع ..لكنها تأبى إلا أن تصمد.. تقف شامخة لتحمل الحجر

,
من بين الركام يولد طفل الشهيد
يمسح دم أبيه عن فمه الصغير ليغني:
لتصبح يا أبتي على وطن
لأصبح يا أبتي على مقبرة
صامدون يا أبتي صامدون
سنسقي زيتوننا بأيدينا
سنعتني بمقابرنا أيضا
نسقيها بدمائكم ودمائنا
ونزرع أرواحنا فيها بعناية كما فعلتم
لتنبت المقاومة .. لنتشبث بالأرض أكثر
لتكون لنا السماء يا أبتي
لتكون لنا السماء

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*

ما عَسانا نَقول أو ما عَسانا أن نصمت ،

كَثُرَ اللَّغطُ و الشجبُ وَ لا فائدةَ من ذلكَ كلِّهِ ،

بحَّت أرواحِنا من إبداءِ الحُزنِ وَ مُقاسمةِ الأسَى معَ إخوانِها في غَزَّةَ الإباءِ ،

بأيِّ وَجهِ حقٍّ يَحدثُ ما يحدثُ ؟

وَ بأيِّ جُبنٍ لا يُقاومَ العُدوانُ فِعلاً لا هَذراً ؟

/

كانَ اللهُ معكِ يا غزَّة وَ معَ ساكِنيكِ الأبطال ،

إنَّا للهِ و إنَّا إليهِ راجِعونَ ،