قراءات في أدب العرب !!

[يُمنى سالم]

أستاذي الفاضل /علي الدهامي

أتفق معك بمطالبك الراقية التي تؤكد أهمية الأدب في حياة الأمم والبشر والحضارات..
ولكن المثقفون لم يتفقوا بعد على مفهوم الثقافة ومفهوم النخبة من المثقفين والمثقفات...وأصبح كل ينظر للثقافة من منظور تعريفه لها ويمارسها طبقاً لهذا التعريف، فالبعض يعرفها بأنها مجاراة الغرب وطبقاً لها تصرف على هذا النحو، والبعض الآخر يراها تزمت وتصرف على هذا المنوال.

لابد من الاتفاق على تعريف مفردة "ثقافة" ثم تقييم الكتاب والأدباء وتصويب أخطاءهم على هذا الأساس، كما أني أشك بأن الشارع العربي أصبح يطالب بأدب راقي فلو كان كذلك لماذا لا نسأل ماذا حققت روايتي "بنات الرياض" وَ "ملامح" لتحقق النجاح الذي تبنته وسائل الإعلام فقد سعت تلك الروايتان -كمثال- لفضح المجتمع دون تقديم علاج ولو ضمني وكأن كل من ينتمي لتلك المجتمعات هو ذات الصفة...!!

لهذا الموضوع حديث يطول...
فقط أحببت أن اسجل حضور أول...
وسأعود حين تكتمل رؤاي..

تحيتي لك استاذي الفاضل

دم بخير  

[علي الدهامي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يُمنى سالم

أستاذي الفاضل /علي الدهامي

أتفق معك بمطالبك الراقية التي تؤكد أهمية الأدب في حياة الأمم والبشر والحضارات..
ولكن المثقفون لم يتفقوا بعد على مفهوم الثقافة ومفهوم النخبة من المثقفين والمثقفات...وأصبح كل ينظر للثقافة من منظور تعريفه لها ويمارسها طبقاً لهذا التعريف، فالبعض يعرفها بأنها مجاراة الغرب وطبقاً لها تصرف على هذا النحو، والبعض الآخر يراها تزمت وتصرف على هذا المنوال.

لابد من الاتفاق على تعريف مفردة "ثقافة" ثم تقييم الكتاب والأدباء وتصويب أخطاءهم على هذا الأساس، كما أني أشك بأن الشارع العربي أصبح يطالب بأدب راقي فلو كان كذلك لماذا لا نسأل ماذا حققت روايتي "بنات الرياض" وَ "ملامح" لتحقق النجاح الذي تبنته وسائل الإعلام فقد سعت تلك الروايتان -كمثال- لفضح المجتمع دون تقديم علاج ولو ضمني وكأن كل من ينتمي لتلك المجتمعات هو ذات الصفة...!!

لهذا الموضوع حديث يطول...
فقط أحببت أن اسجل حضور أول...
وسأعود حين تكتمل رؤاي..

تحيتي لك استاذي الفاضل

دم بخير

الاستاذة يمنى سالم ..
مساؤك عود .. و نَد ..
الثقافة هي شيء أرخصنا استخدامه حتى أصبح كالماء .. كالهواء ..
لايمكن تعريفه .. ولكن لايمكن الاسنغناء عنه ..
الثقافة .. و المثقفين .. و طاحونة تدور..
هل نصل الى تعريف؟
لايهمني حقيقة ..أن نفعل ..
ما أهتم به .. هو هل أستطيع التواصل مع من أمامي..
لم تكن الثقافة نخبوية.. ولا حكرا على أحد ..
فمهوم الثقافة يختلف عن مفهوم العلم ..
بل ربما أقول أن الثقافة هي العلم بثقافة الاخر ..
و التبحرفي مكوناته الاجتماعية و المعرفية ..
و بالتالي .. فأعتقد أن من كتب رواية بنات الرياض ..
قدمها كقربان على مذبح الاخر .. رغبة منه في التقبل ..
فلا هي أدركت ثقافة مجتمعها .. ولا هي حازت على القبول لدى الاخر ..
الاندونيسيون ينادوننا بالبدو .. !!
فهل شفعت لنا رواية بنت الصانع ؟!
بانتظار تواجدك استاذتي ..

[سودة الكنوي]

ذو الفكر الواعي علي الدهامي...

طرح يستحق الوقوف طويلا ... فقد مُنيَ الأدب العربي

بمن أسموا نفسهم (المثقفين) الذين جاؤا بالفكر الغربي

وحاولوا جاهدين أن يلبسوه بالأدب العربي الأصيل

و من هنا نشأت الصراعات الفكرية في القرن التاسع عشر الميلادي

الثالث عشر الهجري الذي كان مسرحا للتراشق بالمقالات النقدية اللاذعة

حيث أن الجيل الذي درس في الغرب وعلى رأسه طه حسين

عاد مبهورا فأرادوا تغريب الفكر وتغريب كل شيء

فاصطدموا بجيل مؤصل غارق في شعارات العروبة

والقومية السائدة في ذلك الوقت...

و المتتبع لأدب تلك الحقبة من الزمن يجده لا يكاد ينفك

عن الصراعات بين كتاب العصر و الحروب التي

سعّر أتونها اختلاف المذاهب الفكرية بين متمسك بالتراث ومجدد..

على سبيل المثال الصراع الفكري وبين الرافعي و

طه حسين من جهة و بينه و بين العقاد في كتابه(على

السفود) من جهة أخرى...

و بين محمود شاكر أبو فهر و خصمه لويس عوض

و بحلول القرن الذي تلاه و الذي بعدع انتشرت حرية الرأي و حرية الكتابة

وسادت الرمزية و الانحلال الخلقي و الانحراف العقدي باسم ( الثقافة و الحضارة )

فكسروا الأوزان باسم الحرية في النظم

والخروج من النمط التقليدي الكلاسيكي

و الهروب من قيود الشعر الخليلي العروضي

وشيئاً فشيئاً أصبحت تلك الحرية المزعومة

تطال المتن وليس الوزن

وتسري كسمٍ في المعنى وليس في جسد النص أو مبنى القصيدة...