إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


الجودة في قطاع التعليم : غموض المفهوم وتسليع التعليم :

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/12/2009, 03:17 PM
الصورة الرمزية عزيز العرباوي
عزيز العرباوي عزيز العرباوي غير متواجد حالياً
شاعر و كاتب
 


عزيز العرباوي is on a distinguished road
Wink الجودة في قطاع التعليم : غموض المفهوم وتسليع التعليم :

الجودة في قطاع التعليم : غموض المفهوم وتسليع التعليم :



إن الهدف من الإصلاحات التعليمية التي نسمع عنها كل مرة هو تجميع القطاع التربوي بصفة عامة وصولا إلى غاية توحيد التوجهات والقرارات التربوية الصادرة في حينها، كل هذا جيد كما يأتي غالبا على ألسنة المسؤولين على القطاع التعليمي ببلادنا، بل يصل إلى السمو والارتقاء بشرط أن تكون النيات صادقة وقادرة على فتح الطريق للأمام نحو تجاوز الاختلالات في القطاع دون حسيب أو رقيب .
عندما نسمع شعار المرحلة على لسان القائمين على قطاع التعليم نجد أن المصطلحات المستعملة في هذا الشعار فضفاضة وغامضة كل الغموض لا يفهم منها شيء. وهذا الشعار الذي يهدف إلى تحقيق الجودة في التعليم والتربية بعد مرور سنوات كثيرة على تبني الميثاق الوطني للتربية والتكوين دون أن نحقق تقدما تعليميا منشودا. ولو كنا في بلاد أخرى تحترم التعليم وتجعله في المراتب الأولى من أولوياتها السياسية والاجتماعية، لكان هذا القطاع قد حقق أهداف الإصلاح المزعوم منذ زمان ليس بالقصير. أليس من اللامسؤولية أن تمر مدة طويلة عرفت استهتارا في الإصلاح والتغيير ولازلنا نتحدث عن الدخول في شعار الجودة؟ ألم يكن من الأولى أن نضع الجودة في أولى أولويات الإصلاح لكي نكون جادين شيئا ما وتكون المقاربة الإصلاحية عموما صادقة ؟ .
سيقول قائل بأن الجودة لا يمكنها أن تنجح إلا بوجود بنيات أساسية وظروف ملائمة لتحقيقها. وقد نكون متفقين معا في هذه النقطة بالذات، ولكن ماذا كنا نفعل منذ أربعين سنة أو أكثر؟ ألم تكن هذه المدة كافية لتكون عندنا بنية تحتية قادرة على فتح الطريق نحو تحقيق الجودة ولو جزئيا؟ .
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل البدء في ادعاء الإصلاح وتبنيه، كانت الشعارات والإشاعات تقول بأن بنيتنا التعليمية بخير وستكون منطلقا نحوتنفيذ الإصلاح بكل جدية ويسر، ثم مرت السنة الأولى وتبعتها سنوات تالية دون أن نلمس ورشا أو عملا على تحسين الجودة، بل كانت الطامة الكبرى هي خلق برامج ومقررات تعددية لكنها لا تخدم مصلحة المتعلم المغربي الذي أصبح متخبطا من سنة إلى أخرى في تغيير البرامج والمقررات دون أن يتوصل إلى شيء، وكأنني بهم قد وضعوه في جزيرة مغمورة وأعطوه وسائل التكنولوجيا والمعرفة وطلبوا منه أن يبدع لهم برنامجا معلوماتيا، وبناء على هذه التعليمات وبساطة التفكير عند الطفل داخل الجزيرة قام بكسر وتمزيق هذه الوسائل على أنها أدوات لعب ليس إلا .
وقد أوضح العديد من نقاد الإصلاح أن المرحلة التي وضعت ضمن شعارها موضوع التغيير والتجديد للقطاع التربوي لم تكن واضحة المعالم، ولم تكن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية ملائمة للانطلاق نحو الأمام في هذا الإصلاح، فالظروف السياسية مزرية وقد تكون في طريقها إلى السكتة القلبية بوجود أحزاب بلا برامج وطاقات بشرية قادرة على القيادة والتأطير، والجمعيات والمنظمات غير الحكومية لا توجد في المكان المناسب للفعل والتفعيل داخل هذا القطاع الحيوي مع قطاعات حيوية وبنائية كقطاع التربية والتعليم. أما الأحوال الاقتصادية فحدث ولا حرج، وتتلخص مشاكل الاقتصاد المغربي في اقتصاد الريع والمحسوبية والزبونية وانتشار الرشوة التي تنخر القطاع الاقتصادي المهتريء، فكيف سنخلق مواطنا صالحا متخرجا بشهادات عليا والأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من حوله مزرية وهالكة لا محالة إن هي واصلت على نفس الوتيرة ؟ .
ولا شك أن هذه المشاكل والظروف المزرية، كانت وماتزال عقبة مانعة نحو التقدم إلى الأمام في البحث عن وسيلة أخرى نحو التجديد والإصلاح. فهذا الإصلاح الذي نحن بصدده، ونقولها صراحة، أنه ليس في الطريق الواضح من أجل خلق تعليم جديد ينجب رجالا مستقبليين قادرين على تسيير دواليب الدولة ورسم طريق سليم لتقدم بلادنا وشق طريقها لقيادة تكتلات استراتيجية في المستقبل. فالمستقبل الزاهر التقدمي هو الذي نرومه، وليس إصلاحا لقطاع التربية والتعليم منغلق على ذاته كما نحس به الآن نحن الفاعلون داخله .
وعلى الرغم من التيه الذي ترسمه المرحلة التي نحن بصددها، ورغم المصطلحات والنظريات المتعمقة في بنود الإصلاح، إلا أنه وجود نيات صادقة داخل القطاع ومن خارجه أيضا تكشف هذا التخبط والغموض، وترفع شعار الدفاع عن المدرسة العمومية والحفاظ على القيم المغربية والحضارة الوطنية الموغلة في تاريخ الإنسانية، فتشير إلى أن الاستمرار في هذا التيه الممنهج والمقصود ضرب من الجنون والفشل التعليمي ببلادنا .
ويظهر الآن أن مفهوم الجودة الذي صار بقدرة قادر شعارا لتعليم يتخبط في التيه واللاجدوى، مجردا صعب التحديد والتفسير البسيط، يلبس قناع الابتعاد عن التفعيل والتحسين الممنهج، وعلى ضوء هذه المقاربة ظهرت الجودة كمفهوم بعيد عن تحديد حاجياته ومتطلباته الاجتماعية والاقتصادية مع الوعي بوضع هذا المفهوم داخل محيط تنموي يخص شعارات وآليات ممكنة الوصول إلى بناء الجودة المنشودة المرتبطة بالمردودية العامة .
فعلاقة الجودة بعالم الاقتصاد وثقافة المقاولة في المقاربة التعليمية برمتها تجعل أن المدرسة في طريق الانقراض من حيث تعميم المعرفة العارية من الأسلوب الاقتصادي والمقاولاتي، وإلا فإننا سنقع في مفهوم "تسليع التعليم"، أي جعله سلعة كباقي السلع والبضائع في السوق الاستهلاكي، وإذا حاولنا تتبع مقاربة الجودة عبر مراحل تطور التعليم عبر تاريخ المغرب، فإننا نجد أنها كانت هما إنسانيا من المرحلة الثانية مقارنة مع هموم أخرى أقل بساطة، فمحاولة تمرير الجودة من مجال الاقتصاد إلى قطاع التعليم والتربية بدون برمجتها هو سقوط في وضع أكثر خطورة وصعوبة، مثل الس قوطفي شراك" تسليع التعليم" وتسويقه.
وأخيرا فإن مطلب الجودة ضروري ضرورة الماء والطعام، بل أكثر من ذلك في قطاعنا التعليمي والتربوي، وارتباطها الوثيق بالمجال يكون من الأولويات بمكان لحماية تعليمنا المغربي من مخاطر الانغلاق والتخلف .


عزيز العرباوي
كاتب
 
رد مع اقتباس
قديم 02/12/2009, 08:21 PM   #2
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
Thumbs up

سلاما و التحايا
حي هلا بك أخي عزيز وببحر فكرك المتعاظم , سعيا لاستجلاب الأفضل لاسيما في قطاع ترتكز عليه كثيرا من أسس تنمية المجتمعات ..
إن مصطلح جودة التعليم , كما ذكره د.مصطفى السايح :
" هو ذلك المفهوم الذي ارتبط بعمليات الفحص والتحليل والتركيز فقط علي الاختبارات النهائية دون مراجعة القدرات والمهارات الادراكية والحركية والمنطقية والسلوكية ، لذلك تحول هذا المفهوم التقليدي للجودة فى التعليم الى توكيد جودة التعليم والذي يستند بالدرجة الأولي على ضرورة اختيار معدلات نمطية للأداء وبناء منظومات لإدارة جودة التعليم ، ومع صعوبات التطبيق ظهرت أهمية بالغة لتطبيق إدارة الجودة فى التعليم والتي تحتاج مشاركة الجميع لضمان البقاء والاستمرارية لمؤسسات التعليم وهو أسلوب تحسين الأداء بكفاءة أفضل"
وفي هذا ما يتفق و الذي ذكرته أخي من أنه لا بد من تضافر جهود جبهات المجتمع بكافة أنواعها سياسية و إجتماعية و إقتصادية لتحقيق الهدف المنشود من الجودة التعليمية و بفشل أو قصور أحدها لا يمكن أن تؤدى الجودة التعليمية على وجهها الأتم الأكمل !
لذا كان لزاما على مرافق الدولة الحيوية ترسيخ ثقافة الجودة التعليمية و ما ينضوي تحت لوائها من أطر , وغرس ذلك المفهوم في السلك التعليمي وأفراده بكافة شرائحهم , حتى لا تفقد الجودة التعليمية أهميتها و دورها الحيوي الذي أريد منها , و لا ننسى الإشادة بتجربة الغرب الرائدة في الجودة و الذي سبقنا بمراحل و أخذ كل مفيد منهم وملائم لبيئتنا العربية و الثقافة .
شكرا كثيرا كثيرا وزيادة و ليحفظك ربي و ليباركـ
توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/12/2009, 11:52 PM   #3
عزيز العرباوي
شاعر و كاتب
 
الصورة الرمزية عزيز العرباوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي مشاهدة المشاركة
سلاما و التحايا
حي هلا بك أخي عزيز وببحر فكرك المتعاظم , سعيا لاستجلاب الأفضل لاسيما في قطاع ترتكز عليه كثيرا من أسس تنمية المجتمعات ..
إن مصطلح جودة التعليم , كما ذكره د.مصطفى السايح :
" هو ذلك المفهوم الذي ارتبط بعمليات الفحص والتحليل والتركيز فقط علي الاختبارات النهائية دون مراجعة القدرات والمهارات الادراكية والحركية والمنطقية والسلوكية ، لذلك تحول هذا المفهوم التقليدي للجودة فى التعليم الى توكيد جودة التعليم والذي يستند بالدرجة الأولي على ضرورة اختيار معدلات نمطية للأداء وبناء منظومات لإدارة جودة التعليم ، ومع صعوبات التطبيق ظهرت أهمية بالغة لتطبيق إدارة الجودة فى التعليم والتي تحتاج مشاركة الجميع لضمان البقاء والاستمرارية لمؤسسات التعليم وهو أسلوب تحسين الأداء بكفاءة أفضل"
وفي هذا ما يتفق و الذي ذكرته أخي من أنه لا بد من تضافر جهود جبهات المجتمع بكافة أنواعها سياسية و إجتماعية و إقتصادية لتحقيق الهدف المنشود من الجودة التعليمية و بفشل أو قصور أحدها لا يمكن أن تؤدى الجودة التعليمية على وجهها الأتم الأكمل !
لذا كان لزاما على مرافق الدولة الحيوية ترسيخ ثقافة الجودة التعليمية و ما ينضوي تحت لوائها من أطر , وغرس ذلك المفهوم في السلك التعليمي وأفراده بكافة شرائحهم , حتى لا تفقد الجودة التعليمية أهميتها و دورها الحيوي الذي أريد منها , و لا ننسى الإشادة بتجربة الغرب الرائدة في الجودة و الذي سبقنا بمراحل و أخذ كل مفيد منهم وملائم لبيئتنا العربية و الثقافة .
شكرا كثيرا كثيرا وزيادة و ليحفظك ربي و ليباركـ
شكرا شكرا لك وحي على قراءتك

أسعدني مرورك الكريم

تحياتي
عزيز العرباوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها