سَأهْذِيْ بِعِشْقِيْ حَتّى الِقيَاْمِهْ

[أشرف المصري]

أماه
وكم من آه يا أماه
خرجت تتلظى مع حمم مشاعري

[هند بنت محمد]

اختي ،،، رفيقة دربي
ياقطعة سكر ذوبتها الايام
اتذكرين ،،
ذلك اليوم الذي غاصت فيه ارجلنا الصغيره
في الطين
وقررنا ونحن عمرنا يعد على اصابع اليدين
ان نقوم برحلة استكشاف لساحل البحر الاحمر
فحملنا حقيبة العابنا الرمليه
وتزودنا بالحلوى والشوكلا
وهربنا !
الى ابعد مدى في الساحل
وبدأنا نؤسس تجربه للاعتماد على الذات
والاستقلاليه
وبعنا بعض الحلوى التي معنا للاطفال
واشترينا الآيسكريم
وحين لمحناهم يبحثون عنا
تعالت ضحكاتنا الشقية البريئه ،،
وانبطحنا خلف البرميل
وحين ذهبوا ،، تقافزنا بخفه
لنكمل المغامره
لاانسى تلك النظره الغاضبه
من عمو ،، الجندي المتين
ولا اذكر حينها ما ارتسم على الوجوه حين عدنا
اذكر فقط ذلك الحضن الذي لملمني
وتلك الدموع التي بللتني
واذكر اني بقيت في حضنها حتى الصباح
واستيقظت وهي تتأملني
ما اعذب طفولتي في حضنها
ما اعذبها امي
/
/
للعشق بقيه !

[هند بنت محمد]

هي سيدة الـ الأقمار كلها
فلا محاجر تستشعر همومنا سوى هي
ولو نرتل حبها ليلاً
ونتمرغ بمسك مواطئها نهاراً
ونجمع الحروف من سماوات نبضنا
ونحفزها للرقص على بحور قصائدنا
فلا اظن ان كل المساحات او الازمنه
تكفي .. لـ عنها نحكي
.
.

للعشق بقيه

[هند بنت محمد]

اللهم ابقها بجانبي
لتفتح في زواياي نوافذ الضؤ
قبل ان تدسني العتمه في اعماقها
/
/
للعشق بقيه !

[هند بنت محمد]

يمميني شطر صوابي حيث انني والجنون متلازمان
كلليني بصلاتكِ الضحواء
التي تستفز المياه المحجورة أرضاً
وتترقرق لها جداول السماء
جلليني حضنك الياقوتي الذي سجدت له جباه عذوقي خاضعةً
تبتغي الفردوس الذي يندح شرفاتكِ الغُرّ السراء

ياجنتي
ومن لي غير حضنٌ ينبت الريحان على جنباته
وتتعس الشمس ضياؤه في الليالي الظلماء
ومن لي غير عينٌ مياهها جاريه كلما توجست مني
حيف الزمان وجور الليالي البلهاء


غرريني كالأطفال كلما بدسك شعورٌ مشرئب
يلقنكِ عن انبلاج ابواب الليالي السوداء
دثريني وزملي رأسي في دثاركِ الهش الطري
من ليالي الصيف الموغله وصباحات حُزن الشتاء

علقيني سيفاً في سقف الليل الابهم
وتسلقيني حتى أتمدد اكثر في وجه قباب الهم الوثني
وأتعانق معه كأصحابٌ انبرت عنهم حلكة الغار عتقاء

واستفيقي على الخد
قبلاتٌ تحيي الورد الذي
أنهكهه أجاج المطر الذي أغدق شرفاتي النجلاء

قبليني ..
قبليني ..
قبليني ..

لتحيا خلايا الورد التي ارتمت على حدود العمر
وتركتني أغدو فقيرةٌ في العراء
قبّلي الرمش الذي انتكس .. ليستقيم
اظفري جدائل الهم الذي انثك في كلي تلفاً ..
ليغدو بك نعيم
اطمري دهليز الجرح الذي غار في سكوني
وجعلني ابدو فوضوية الضؤ .. غراء الهنين

دلليني ياجنتي فقد
بعثرت تلك الريح في سكوني سكون
وعاثت مخالب تلك الذئاب ورودي بمجون
وصار الجرح مدينه
وغدا الزمن عرينه


تداخلي في جلد ذاتي
نادمي انفاسي
اصفعي ظلي المهزوم على ذاك الحائط
فتتيني .. اهدميني .. كوريني من جديدٍ وابنيني
لبنةٌ من انتصاراتي ولبنةٌ من انهزاماتي
اسكبي دمكِ النقي في وريدي
علميني
كيف افهم هذه الفانيه
كيف اتصالح مع ضياعي
وكيف انبش قبور ايامي
شابكيني طفلةٌ وأنثى
وحكيمةٌ وعجوز
رتبيني روزنامة اوراقٍ مرميه على جال الربيع
علليني محزونةٌ وأميه .. تبتغي حبل الصراط المستقيم

احضنيني
احضنيني
احضنيني

فأنا لاأملكِ ملجأً يهوي بي الى قاع السماء
وهنالك .. في حضنك
دثريني فيه
وانسيني







للعشق بقيه

[هند بنت محمد]

هذا الصباح
وكل صباح
تراودني نفسي لأن أعبث بوسن جفنيكِ
وأقبلهما ..
ليتنفس الصبح من حولي
ويتعسس الفرح سبيله جَولي
وتتيقطن الزنابق على طَولي
وتنهمر السكينةَ في رَوحي
وتتضعضع رعشة اهدابي وتُمسك سماؤها عن َروئي
ويستفيق الجوري على خدي
فألوّح لعاديات الزمن الجائره
وقد تركتها من خلفي .. تعبث بها زوبعة امسي
بالوصول لقمة قَنوي

[هند بنت محمد]

أيا تباريك الجمعه
وحكايات الشتاء الطويله التي لا تنتهي الا بضؤٍ ينحر العتمه
وصرخة مولودٍ تبعثر كل قلق الأزقه المعبأه بالسكون المتشبث بالجور
ودعوة طفلٍ تتلقفها الملائكه وببياضها يتدهنون

أيا أمي
وجنة عمري
أدركيني .. ادركي روحي المستثاره
ادركي ايامي المنهاره
ادركي اوجاعي المتصافقه زحمةً
ادركي وهني المتدلي من سقف القلب نهمةً
يبتغي منكِ تلقفاً وجساره
ادركي شعوري المنثك اسخفافاً
ادركي تلك الليالي المسفوكة حلماً
ادركيها اجعليها تمضي تلك الليالي من دمائي
اغسلي اوردتي من بضعٌ وسبعون حنين
واغرسيها دعوتكِ على حدودها كألطف جنين
اجعليه ينمو رحمةً وناغي استقامتي في عثرات السنين
احتوي انعطافاتي .. احتويني
قد جئتكِ لائذه .. فتلقفيني
اشتكي جور انجرافات الوتين
قد جئتك عاجزه يتقشف جرحي حتى صدى الانين
قد جئتكِ صائمه عن كل شيئ
انهك الوجع اوصالي بتغطرسه بيومي كالروتين
قد جئتك ابكي تاريخ احلامي .. وكل تاريخي ذبول
قد جئتك ارتجي النور من ثقب سم الخياط
فأغدقيني اغدقيني بالنور
الذي مافتئ يشتكي قهقرته ظلماً
فقد تمزقت اوردتي وكانت
حسبهُ جلباباً من نورٍ متين

[هند بنت محمد]

مذ متى وحمامات السلام لها مخالب
مذ متى وخيول الرحمه يقطن خلفها شبح
مذ متى واستار الليل .. تدس لي في جلبابها نارٌ
لاتبقي من انفاسي ولا تذر .. سواها حفنة رميم ياضوءها
مذ متى والشمس تتربص بخطوتي ... لتدكني
نبتٌ يابسٌ هشيم ياعذقها
مذ متى .. !
وجبروت الزمن يستقوي على حيطانكِ العسجديه ياامي
مذ متى ..
وزوبعة الحياة تلقيكِ زعفراناً مبثوثاً لتستفرد بعُريي
مذ متى ..
وأنا اشتم رائحة هذا اليوم
ويتأبط جوفي غميمٌ لايهدأ دكاً لها حيلتي ياقوتها
مذ متى ..
وسريركِ الابيض يفترش سجادة الحياة شغفاً لها رائحتكِ
مذ متى ..
وأركانه تصطك رجفةً كما قاطع طريق
يتحين الفرص ليختلس مني حيلتكِ
مذ متى .. !
وحديقة المشفى تفسح الطريق لتتلقف لهفتي يانبعها
مذ متى ..
وازقتها تُمْدِد لي بسببٍ الى السماء لتحضن صرختي
مذ متى ..
وملائكة الرحمه يتلذذون بأنينٍ يفتق جلابيب الارض ياثُقلها
ويتقنون صفع نحيبي غطرفةً به هو وهني
ثم يعاودون احكام خيوط الدسار من حولي نحوكِ

مذ متى ياامي
و.. سم الخياط قد جعلوه معبري اليكِ
وهل بقدرتكِ النوم وافيون قُبلاتي للغُرّ المُحجّل
لا تمتص رحيق ايامكِ وتنعشني

كيف صُمتِ عن الكلام وصراخي ينهش سواعدكِ
كيف طاب لكِ المنام وحطامي المجنون دُركِ
كيف عثرتكِ العافيه وقد نذرت الروح فدوةٌ لثرى موطئكِ
كيف استكان البال وصغيرتكِ تتضوره هو غصنكِ
كيف ياامي .. اجيبي
كيف ياامي .. افيقي

كيف تتبرأ الاوتاد من اوصادها
كيف تهرب المخارم عن انهارها
كيف يتمكّى ويتمطّى الطير .. ومخمصةٌ تلوذ بصغاره وتهتك اعشاشها

افيقي ياامي رجوتكِ
افيقي !!! .. كفاكِ نوماً
واصفعي كل تساؤلاتي على حائط ظلكِ المسلوب مني
ودثريني واصمتي ..

[ريم عبد الرحمن]

عاليا من جديد

لـ مزيد من الهذيان



هند

أينك يا حبيبة ؟؟

نفتقدك و روعة لغتك وجمالها

[ريم عبد الرحمن]

أمي
لازلت وسأبقى أستجدي نظرات الرضا من عينيكِ . .

لأني حينها فقط . .
أشعر بأن روحي ترفرف عالياً

:
:
:

لا تنسوا فضل أمهاتكم وتأخذكم مشاغل الحياة ..