خريطـة عواطفـي !!

[محمد الفيفي]

.





دلالٌ وأعيادٌ وفيروزُ فكرة ٍ
.. .. .. .. .. .. تجَلّتْ وأدهَشَتْ وأزهَتْ علانيا

ولا تسبقُ الشمسُ المضيئةُ نورها
.. .. .. .. .. .. بآداب ِ وصل ٍ في الجمال ِ كما هِيا

وخَطّتْ مِنَ الأحلام ِ ما حققَ العُلى
.. .. .. .. .. .. ونالت مِنَ الأقلام ِ صِدقاً مواليا

فلَمْ يَعْرف ِ الجميعُ يوماً جهالةً
.. .. .. .. .. .. وكانت معَ الألباب ِ رأياً مُداويا

فيا طيبُ زدنا من هواها فصاحةً
.. .. .. .. .. .. وما قد رأيتُ مِنْكَ إلاّ تماديا

وإنّي مُحبٌ جئتُ ترنو قصيدتي
.. .. .. .. .. .. وعندَ الدلال ِ قد تعاظَمَ ما بيا

فيا عيدُ كَم من فرحة ٍ لي كتبتها
.. .. .. .. .. .. وكم من شهادات ٍ أصابت فؤاديا

فجئتُ أردّ الدَّينَ والرّدُ واجبٌ
.. .. .. .. .. .. كريح ٍ تسوقُ الغيمَ سُقتُ القوافيا







.

 

[محمد الفيفي]

.




لقد حجزت ِ مع الأوهام ِ موعدنا
في زحمة العام صار الحبُ نسيانا
..
تغَيّرَتْ كلّ أشياء ٍ تمرُّ بنا
وما تغيّر في الإحساس ِ ما كانا
..
لا تقلقي ليسَ يكفيك ِ البُكاءُ وهذا
الدمعُ مازالَ في عينيك ِ حرمانا



.

[محمد الفيفي]

الفجر أودَع في الليالي سرّهُ
لما رأى منها هناكَ نفاقَها

فبكتْ بدمع ٍ كاذب ٍ متلبس ٍ
بالزيفِ يرسلُ للنوى إشراقَها

وأنا الذي تبِعَ السرابَ مصدّقاً
حتى كشفتُ من العنا أوراقَها

وعرفتُ أني واهمٌ ، وعواطفي
خَسِرَتْ على الدربِ الطويل ِ سِباقَها

[محمد الفيفي]

.




بوحٌ هنا كبوح ِ قَطْر ِ السما
.. .. .. .. .. .. أغاثَ أرض الشعر ِبعد الظما

مثل الربيعِ أورقَتْ أرضُهُ
.. .. .. .. .. .. أما رأيتمُ الجمالَ أما ؟!

تدلّتِ الأحلامُ في لَحظة ٍ
.. .. .. .. .. .. ولَمْ يعُد ذاك النوى علقما

ضَحِكْتُ مِنْ ضِحْكِ السماءِ وهل
.. .. .. .. .. .. بعدَ السماء ِ مِنْ جمال ٍ همى

وغطرفَتْ كل النخيل ِ هوىً
.. .. .. .. .. .. جذلانةً تصطفُ قبلي وما

سوى النسيم ِ باحتفال ٍ بدا
.. .. .. .. .. .. وما سِواهُ بالأغاني رمى

والوردُ في كل النواحي غُرِسْ
.. .. .. .. .. .. والشِعرُ في حضن ِ الشعور ِنما

ما صُوّحَتْ بالأمس ِ واستُنزِفَتْ
.. .. .. .. .. .. اليومَ عادت بعدَ بوح ِ السما







.

[محمد الفيفي]

.





أيا باسِم العُمر ِ الذي في شعاعه ِ
.. .. .. .. .. .. على الماء ِ جوهران ِ لبّى ندائيا

وفيه ِ على الجمال ِ سيلُ حصافة ٍ
.. .. .. .. .. .. تبَدّى كنور ِ الصُبح ِ صفواً مُرابيا

ويا أيُها الياقوتتان ِ تكلّما
.. .. .. .. .. .. بعينيكما ثم اسجعا فاتبعانيا

فقلتُ لهُ من أين أنتَ فقالَ لي :
.. .. .. .. .. .. من الغيمِ ذات الديم ِ كيفَ ترانيا ؟

فقلتُ : أراكَ لا صديقاً ولا عِدى
.. .. .. .. .. .. ولستَ سِوى نجمٍ أضاءَ سمائيا

ألا ليتَ شعري كيف أبدو مُهذباً
.. .. .. .. .. .. وما للقوافي بعدَ حُسنك ِ باقيا

ألا أيّها الحُسنُ البديعُ تعانقَتْ
.. .. .. .. .. .. ترائبُ سحر ٍ مِنْكَ لم أدر ِ ما هِيا

إذا ما كتبتُ في ثناياك قصتي
.. .. .. .. .. .. رأيتُ الأماني قادمات ٍ كما هِيا

فما أجمل الأيام والديمُ سيّدٌ
.. .. .. .. .. .. يوَشِّحُ كلّ الأرض ِ حتى مكانيا

ويُنشِدُ ألحاناً يُفَصِّلها الذي
.. .. .. .. .. .. يُفَصِّلُ بالحب ِ العتيق ِ ردائيا

وماذا أقولُ والجمالُ يحفُّني
.. .. .. .. .. .. كبدر ٍ يحفُّ بالضّياء ِ اللياليا

فأنت ِ يمينُ الشعر ِ أنت ِ شمالهُ
.. .. .. .. .. .. شبيهةُ فصل ِ الورد ِ جئت ِ حِياليا

على مثل ديمة السماء ِ أرى الهوى
.. .. .. .. .. .. كِتاباً , وقد وجدتُ فيه ِ خياليا

لك ِ الودُ كلّما طلعنَ مِنَ العُلى
.. .. .. .. .. .. نجوم ٌ بإسرار ٍ لنا أو علانيا








.

[محمد الفيفي]

.






بين الزنابق ِ والنسيم ِ ترى لهُ
.. .. .. .. .. .. نوراً مِنَ القمر ِ المُطلِّ وأكثرا

فكأنّما خُلِقَتْ لبسمته ِ السُّها
.. .. .. .. .. .. والكهرباءُ وأصبحَ الكونُ يرى

والنّاسُ قد شُغِلوا هوىً ببهائه ِ
.. .. .. .. .. .. دهراً كما شُغِلَ المُحِبُّ عنِ الكرى

في كل ِ ناحية ٍ رأيتُ شعاعَهُ
.. .. .. .. .. .. كالتبر ِ يرسمُ بالشعور ِ مُعَبِّرا

ويَهزُّ في شغَف ٍ خمائلهُ التي
.. .. .. .. .. .. ظهرَتْ برأس ِ النجم ِ عقداً مُزهِرا

وتُثير من شرق ٍ خيوط َ جواهر ٍ
.. .. .. .. .. .. وجعلتَ مِنْ غرب ٍ كشَرقك جوهرا

وترى معَ الإيثار ِ دونَ تَصَدُّر ٍ
.. .. .. .. .. .. ويرى لكَ الثقلان ِ أنْ تتصدّرا

أنتَ الجمالُ إذا المروجُ توافدَتْ
.. .. .. .. .. .. كسَفَتْ لمطلعكم ربوعُ سويسرا

ولقد كتبتُ مِنَ المديح ِ رسائلاً
.. .. .. .. .. .. والقلبُ أطرَقَ والجميعُ لِما جرى






.

[محمد الفيفي]

.







ما كنت أحسبُ بعد موت غرامنا
.. .. .. .. .. .. ومشاعري في زحمة التوهان ِ

أني سأعشقُ مرة أخرى وهل
.. .. .. .. .. .. فالقلبِ نهرٌ للمحبةِ ثاني

وأعودُ للدنيا بأحلام الصبا
.. .. .. .. .. .. للحسنِ والأفراح ِ والألحان ِ

ولكل ِ مافي خاطري من نشوةٍ
.. .. .. .. .. .. وحدائق الأعناب والرمان ِ

حتى تجمّلت السنونُ وأينعَت
.. .. .. .. .. .. من سحرها المتوهج الفنّان ِ

فإذا أنا مثل الطبيعةِ مولَعٌ
.. .. .. .. .. .. بنسائمِ الأزهار ِ والريحان ِ

وإذا الطيورُ تناغمت في شدوها
.. .. .. .. .. .. ألفيتُ طائر نجمة الكروان ِ

ومشيتُ أكتبُ في القصائد ِ هائماً
.. .. .. .. .. .. ما بين نائية الهوى ومدان ِ

وعرفت أن الحزن بهتانٌ وما
.. .. .. .. .. .. في الحب ِ من حزنٍ ومن بهتان ِ

وعزفتُ للأشجان ِ صوت عواطفي
.. .. .. .. .. .. وعزفتَ لي من صوتك الرنّان ِ

والحبُ أعلننا حبيبين ِ معاً
.. .. .. .. .. .. ورأيتُ أنـّا واحدٌ لا اثنان ِ




.

[محمد الفيفي]

.




رَحَلَ الحبُ بالوعودِ جميعاً
غير وعْدٍ تركْتَهُ من جراحكْ

لمْ يزل يشعل الحنينَ ويبقى
مثلَ سهمٍ غرسْتَهُ باجتياحكْ

ملهم الروح شاعري وملاذي
هل إلى الغيبِ بعتني لرياحكْ ؟

هل نسيتَ الغرامَ وقت تدانٍ
عندما أسْلم الدُجى لصباحكْ ؟

وتسلّى النسيمُ بينَ رياضٍ
يعصرُ الوردتينِ من أقداحكْ

أيها الواهمُ الذي كان حقاً
كيف مرّت بنا السنون لراحكْ ؟

كيف كنّا وكيف أصبح يبدو
حبنا طائفاً على كلّ ضاحكْ

ما الغرام الذي يموتُ ويحيى
ما الحنان الذي بلا مصباحكْ

لا رعى الله عشرةً تجلب البؤسَ
وتزدادُ حسرةً من رماحكْ

سر بنا للرحيل عمداً فإنّـا
قد تركناك في غرور جناحكْ

واسترحنا كأننا ما عشقنا
واستفدتَ الأسى لذكرى نواحكْ

عد لأدراجك التعيسة حتى
تبصر العجز بعد سيل نجاحكْ

واذكر الوصل عند ليلٍ طويلٍ
تحضن الدمع سارياً بوشاحكْ

ينتهي الحبُّ والشجونُ تنادي
ذكريات الهوى على أدواحكْ

لا يفيد البكاء بعد فواتٍ
لا يعيد الحياة صوت التياحكْ

يا صديقي كما تضيع الثواني
كنْ ضياعاً يمرُّ في ألواحكْ

إنما العمر بهجةٌ وسرورٌ
لم تعد بيننا وبين صفاحكْ

انتهينا وللهدايا ربيعٌ
مات مثل الهوى بفعل سلاحكْ

إنني راحلٌ أثورُ وأهدا
بين مرّ النوى وعطر أقاحكْ

إنني راحلٌ ولستُ أبالي
لم أذق منك غير طعم جراحكْ

إنني راحلٌ وإنْ حنّ شعري
فكما فاسدٌ على إصلاحكْ

في دمي من شظاكِ حمل بعيرٍ
ومن الويل مثلما لارتياحكْ

فاترك الحب للخيانةِ إني
تاركٌ حسرتي لزيفِ صياحكْ




.

[محمد الفيفي]

.



كل البساتين
التي ضحكتْ لنا
عن كلّ قافية ٍ تولّتْ زَهْرَةْ

يا درّةً للشعرِ بانَ شُعاعها
هيَ وحْدَها ..
في كل حرف ٍ درّةْ

ها أنت ِ
سيّدة القصيد وفنّهِ
لكِ في ميادينِ البطولة ِ مِرّةْ

والآن
بستانٌ من الشهواتِ لا يفنى
وليس لنا جميعٌ حصْره

سنمرُّ لا نَهوى سواهُ
وبيننا منذُ الولادةِ
شاهدٌ للعِشْرةْ



.

[محمد الفيفي]

.




لا تقترح حلاً
يُطيلُ بقاءنا
الوصل باسم الحبِّ
مات ربيعُهُ

سئمَتْ
شتاءاتُ الغرامِ حديثها
الأمرُ ليسَ كما يظنُ شفيعُهُ

الحبُ وَهْمٌ
والتجاربُ مُرّةٌ
ما أجملَ الإنسان حين يُضيعُهُ





.ِ