قطرة ندى .. تلثم خد الوردة

[هند بنت محمد]

[msg]لاتفزع من هذا الغرق .. ماهي الا قطرات ندى باغتت الليل حين خانها الصباح[/msg]

على مشارف صباح شهي ..
وفي ذروة برد قارس
يلسع عرق القلب بوحشيه
وينكع سحر الورد
اطلت جوريه من شبابيك الخيبه
لاتحمل في وريدها دماً انما .. ماء ورد
ولاتخبئ في احشائها احشاء
انما قنديداً أبيض
ينبع من جوف النيض

للتو كانت قد استيقظت من غفوة السّحر
أخذت تحدق في مائدة الشفق على صفحة السماء
لمحت هنالك مابين السكاكين والقلوب الرميم
مدينةٌ من السوسن
تطل على رئةٌ لاهثه من الفقد
ونبضٌ جاعد .. من حندس السّقد

تمنت لو كان معها كاميرا في تلك اللحظه
فقط لتصور اجمل صور الدنيا
والتي لربما لاتتوجد الا هنالك .. من وراء الشفق !



تقافزت بخفه لتلك المرآه المحدبه
التي كثيراً ماحاولت تصغير همومها عنوةً
حين تحادثها وتتسامر معها
فقط .. لتعيش .. !
نظرت الى وجهها الشاحب
كانت قد رُسمت عليه منذ البارحه علامات ( ! )
ولازالت تلك العلامات عالقه على خد الورد
كأخدودٍ رسمه الزمن على جال ربيعٍ منهك
وشوه وجنات الأمل وخضرة القلب

كانت تنظر الى عينيها وتصرخ بصمت مطبق

رباه .. عيناي فارغتان
ولن يملأهما شيئٌ بعد الآن
ياللفجيعه

ثم نقطه دم ( 0 )

كانت تسمع اصواتهم من حولها
يقهقهون .. يمرحون .. يلعبون
وهي كالتمثال .. لاحراك
باقية للصدمه ..
او لربما نذرت روحها وفاءً لصاحب الصدمه
وقضي عليها رغماً عنها
المكوٌث في أهازيج الخيبه

اختلست نظراتها مرةً ثانيه للمرآه
لتكتشف .. أنه لازال هنالك بقايا مخالب تختبئ في احداقها
نسيت ان تغسل وطأتها قبل ان تنام
رغم أنها انهكت قلبها ليلة البارحه في جليه بالنشيج
وحشرجة المرّ .. في الوشيج ..
الا ان هنالك شيئٌ ما .. أظنه كالثوره ..
لازال يطل من شرفات العين

ويتندى ألم / دم

يجعلها تصرخ بــ [glint]آه[/glint]

مدخل ..
الورده تنسكب ..
ولا أنامل تلملم العطر
أو ترتشق

 

[هند بنت محمد]

على مشارف ضحى طازج
تهندم ضفائرها الكستنائيه
استعداداً للركوب على راحلة الذكريات
والتجديف في انهارٍ جليديه
تماماً كما لو كانت الصفصاف تعانق النيل
وتنتشل من قاعه صدفه
خبئت تحت اكسيتها لؤلؤه ثمينه
لايمسها العابرون

أزيز الحنين يؤز ذاكرةً صماء
من كل شيئٍ صماء .. الا منه

وبلورةٌ شفافه على خد الورده
تختلس هدؤها .. لتسيل
لتستقر في قعر فنجانها الذي ترتشفه الآن
ويمتزج العلقم مع القهوه
مشروب روحي .. أدمنته كل ضحى

[هند بنت محمد]

أزهار التوليب الفرنسيه
تتغنج على ضفاف مساءٌ يشدو بأهزوجة قيلوله
وخدرٌ يغني للقلب ( نام ياحبيبي نام )
وجفنٌ يتهدل وسناً بعد عناء يومٍ منهك
يتوق لإغماءة رمش يدثر بداخله حلم
ليدغدغ الروح بجنون الشوق
فيستطيب الهدؤ تحت مظلة الرمش معه
وصوت يهديها العنبر .. يتمطر
يرسم خطة سير القطار الحائر
ليحيل التاريخ لوحةً سيرياليه
على خد المرمر
وبه يتجندر و يتسدر
/
/
/
وتغفو الورده
وعلى ناصية الرمش حلمٌ ..
قطوفه دانيه .. لكن
لايؤكل ولاحتى يقطف

[هند بنت محمد]

كم يرهقها الدم الذي يجري في جسدها
وكم تمنت انها مثله .. بلا دم
لم يخبرها احدٌ من قبل
أن هنالك نباتاً جافاً .. لاتعرف الطراوة تربته
ولم تشم عروقه يوماً عبق الدم
لكنها مع ذلك .. كانت تختلق له الاعذار
فهو لازال نبقه طفلاً .. وسيبقى في قلبها
أجمل طفل



وحين يجن الليل
يتحول داخلها الى مايشبه الصراخ والعويل
وتبدأ في فوضوية الشوق
وتتلاشي في فرضية العوده حين توق

تدفن روحها في دهاليز حلكته
على أمل ان تستفيق صباحاً بدون ندى
يسكب حداد اللحظه على الصبح ليبعثر نورانيته
وترى الدنيا وقد عبث بها العبث

قبائل من السوسن تنهار
عشائر من النرجس تـُباد
مدنٌ من الزنابق المشمشيه تخرب .. وهي

تغرق..........
وتغرق......
وتغرق
بالندى
حتى .. ت هـ ت رئ .. !



لازالت الريح تمارس العبث بالرموش
ولازالت ظفائر الشوق مبثوثه
تنتظر يده .. ليظفر الوجع ويهندم الهم
ويدسه في اباريق الليل .. ليسكبه النهار
دون ان يسكبها
وجع يثقبه وجع
دون ان يهدرها
عطراً مهراقاً مبثوثاً
على صفحة الفجر
لتنفتق سحائب عينها مطراً ..
يمزق سكون الليل

[هند بنت محمد]

ماكانت تحتاجه هو ان يفتح كفيه
ويلملم ماانسكب من العطر
لتشعر بأنه جمعها من الف مكانٍ ومكان
تداخلت فيه تضاريسها بعدما فترت هي من جمعها
كانت تنسكب وجداً
وتستفيق بقربه القاً
وتغفو على كتف الحلم سحراً
مكسوةً بشعاع الخجل
تحت كنانة انفاسه الدافئه
ولم ترد منه الا ان يتدهن بمسكها
وان يشأ .. يعيد تركيبة خلطتها
لا أن ... يسكبها
فتفوح بسببه رائحة الجرح

و .. إنكسرت زجاجة العطر

ويمضي الليل بطيئاً وهو يتمطى في بهو الجرح
لتبدأ السير من جديد حين تقلبها اوراق الفجر
تتمخور على جال الوقت .. ألماً
وتتمحور في حلقة الذكرى المنسدله .. وهناً
تلك الذكرى التي كلما اردات الأفول
غنت لها الورده بوجعٍ فاتن ..
هل من مزيد ؟

ياله من وجعٍ شهي

مخرج ..
الورده تجف
والأنامل تسارع لبعثرتها

تمت

[مهدي سيد مهدي]

تعلمين يا هند
أني أحد عُشاق حرفكِ
الأنيق
و لُغتكِ المُختلفة . . .

وعد بعودة

ولقلبكِ ورود الكون

[هند بنت محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي خيرالله

تعلمين يا هند
أني أحد عُشاق حرفكِ
الأنيق
و لُغتكِ المُختلفة . . .

وعد بعودة

ولقلبكِ ورود الكون

ومدام مهدي هنا
فسأحتفي بالجرح حتى يتآكل بعضي
وبعضي لبعضي
عند حضور نورك يغرس فيه الورد
ومن هتانك يستبشر و يستقي
/
/
جاااري الانتظار : )

[سودة الكنوي]

سأتركك تكملين

صناعة الإبداع بحرفية..

تصفحت فقط و لم أقرأ بعد..
كم هو مدهشٌ إخرجك و تنسيقك!
لاقوة إلا بالله
سلمت يمينك...
سأعود لأقرأ النصوص التي فاح شذاها
بعبير التفاح...

هــــ ــنـــ ـودة

[هند بنت محمد]

تنفرج اسارير النبض حين اصافح هذه الروح
في الانتظار ياتوتية القلب

[فواز السرحاني]

هند بنت محمد

تمت

وباروع ما يكون


دامت لنا هذي الروعه
و


دمتِ بخير