ما هي ( / فلسفة الجمال / بـ فكر وقلم / آل الواحة البنفسجية / ) ؟

[جوري جميل]

أأسعد الله أيامكِ يا ريم... دوماً لك نصيب من بحث العيون عن مواضيعكِ... والتي لها نصيب كبير جداً من اهتمام حبات المطر..
بوكتِ ريم لما تحملين إلينا كل حين... من أجمل باقات الورد والرياحين..
أعجبني رأي الضفدع... كل مخلوق حر بذوقه...وله مطلق الحرية أن يحب العينين الواسعتين..
الجمال كالسعادة ...أمر نسبي..
فإن سألنا أيّ شخص ما هي السعادة ؟
فإن ملايين الكلمات سوف تصطفُّ في سطور المعاني والتعبير وفي النهاية لا إجابة صريحة أو قاطعة..
وكذلك الجمال فمن البشر من يحب الجمال الخارجي ومنهم من يكتفي بالحكم على الجمال الداخلي أو ما يسمى بجمال الروح.
ولكن حتى في مجال الجمال الخارجي هناك أذواق مختلفة .. فمنهم من يحب الشخص ذا اللون الأسمر ومنهم يحب الأشقر ومنهم الأبيض وتتنوع الميول..
وكذلك في مجال جمال الروح أيضاً هناك انقسامات عديدة فمنهم من يحب الإنسان الخجول.. والبعض يحب الجريء والبعض يحب الضحوك ومنهم يحب الهادىء ومنهم يكفي أن يكون متفهماً وتختلف الموازين..
أنا عن نفسي لا أستطيع أن أرجح كفة على أخرى , فالجمال الخارجي مطلوب وجمال الروح أمر بغاية الضرورة.
وكل منهما يكمل الآخر.. ودليلاً على ذلك عند تعارف الرجل والمرأة لأول مرة فالشكل الخارجي يكون أول الانطباعات وله حيز كبير في تحديد الرأي الأوليّ , ومن ثم تتدخل المعايير الأخرى كتصرفاته أو صفاته النفسية ..وما إلى ذلك
لقد وقفتُ مرة أمام نفسي بهذا السؤال منذ سنين أيام الجامعة.. كانت لي معرفة سطحية بفتاة من منطقة ( الحسكة ) وهذه الفتاة بنظري لا تمتلك مقومات الجمال النسائي نهائياً.. ولكن برأي الرجال حينها كان لها نصيب وافر من اهتمامهم.. عندها قلت في نفسي لكل امرىء ذوق... قد لا يتفق وإياه فيه أحد..وسلمتُ بذلك

الجمال يا أخية... يحتاج أساساً ولنقل أن الأساس ليس هو جمال الشكل بدرجة ممتاز إنما على درجة جيدة نوعاً ما .. وبعدها يتعدى المرىء ليجتاز الخارج ويتعمق بالداخل ليرى جوهر الروح الكامن فيها..

دمت بخير يا ريم .. سلمك الله يا ياسمينة الشام..