رسائـل صامتـة !

[مريم الخالد]

. . . . يقولونَ بأنني حينما أكتبُ لكَ أصبحُ شاعرة كيف لا وأنا أهندمُ كلماتي وأعطر ُحروفي فأنسجُ منها خاطرة . . . وهل يكفي أن أكونَ شاعرة كي أصفَ حبي لك اشتياقي إليك وهل تكفي أوراقي لا لا ... لا تكفي فتراني أنحتُ حروف َحبكَ على الجدرانْ أرسم بها قصرا ً على رمالِ الشطآنْ أغزلها على شراشفي فتنبت ُ ورودا ً وأزهارا ً ورمانْ وأطبعها كختمِ مرورٍ كي أعبرَ كل مكانْ ولإيِّ زمانْ كي أختصر َ المسافاتِ والحواجزَ والوديانْ . . . وهل تكفي حروفُ الأبجديةِ من وصفِ شوقي وهل تسعني أصابعي العشرةَ للكتابة ِ لا لا ... لا تكفي . . . أحلقُ مع عشقي في عهد ٍ فاتْ وعهد ٍ آتْ وعهد ٍ لكَ وحدكَ محبوبي أيا ملكَ الزمانْ . . . . . رسالةٌ تلوَ رسالة و عبارةٌ تسابقُ عبارة و سقطاتْ و عثراتْ تتخللُ تلكَ الرسائل ْ و حبٌ و عشقٌ و انهزاماتْ . . . وعقودُ صلح ٍ مع النفسْ عقودٌ تتجددُ من تلقاء ِ نفسها لها مدةٌ سوفَ تنقضي يوما ً لكن لا بأسْ فلنترك الغد للغدْ كما تقولُ دوما ً ...! و ل ِنعش اليومَ بأنسْ !!! . . . وصالٌ وانقطاعاتْ هكذا نحنُ دربي ودربك كالخط المستقيم الذي يوازي خطاً مستقيماً آخرَ تراهما ينظران إلى بعضهما طيلةَ الوقتْ لكن لن يصلا إلى نقطةِ تلاق ٍ !!! لا تعجبْ هذه نظريةٌ حسابية وليست جزءً من تعقيداتي الأزلية !!! . . . سقطت ُ بين يديك لكني أخاف من سقوطي عليك أخافُ من انحدارِ جسركَ في نهري الناضبْ أخافُ أن أكونَ مجردَ غصةٍ من غصاتِ الزمن ِ القاتمـْ وجزء ٌ تخافُ من اظهارهِ كي لا تكونَ لغيركَ ظالمـْ . . . هيا نصبح أصدقاء !!! قلتها مرةْ أخافُ أن أكونَ يا صديقي صديقة ً مملةْ سريعةَ الغضبْ تنفعلُ ولمن تقتربْ منكَ تقتتلُ قد أكونُ صديقة ً جميلة ً / وفية ً لكني لن أكون إلا حبيبة ً سقطتْ بين يديك ْ مازالتْ تستنجي وصالكْ ولا تهوى إلا أن تموتَ على عتباتِ انتظارك ْ . . . الحبُّ يا صديقْ لا يتحولُ للصداقة فالحبُّ يكرهُ تلك الحماقة الحب با صديق هو أن تبذلَ فوقَ حدودِ الطاقة الحب يا صديق هو سقوطي بين يديك وكتاباتُ رسائلي البائسة إليك رسالة تلو رسالة ... كنتُ أريدُ أن أكتبَ لكَ رسالة لكني كتبتُ لك خاطرة ألم أخبرك بأني ............. عندما أكتب لك أصبحُ شاعرة !!! . . .