{رسالةَ واردة :

[مريم العمري]

إليكِ :

كلامكِ الذي يسقطُ من السَّماءِ شُهباً على قلبي .. خيانَة !

الرسائلُ الواردةَ التي لن تحملُ اسمكِ بعد اليومَ

المكالماتُ المفقودةَ التي لنْ تبحثُ عنْ صوتكِ

اشياؤكِ.. ذكرياتُكِ القريبة وَ البعيدة

الأمكنةُ الشاهدةَ على آثار روحكِ المَّارةَ عبرَ قلبي لتهتدي إلى روحي وتستقرْ !

رائُحة عطرك .. هداياكِ

محاولاتُ النُسيانِ الفاشلةَ

العباراتُ المنسوجةُ منْ قـلبكِ والتي تُراهنين بحياتك على صدقها ..

تبعثينَ لي رسالةٌ تُخبريني فيها: أنَّكِ لنْ تعودي .. وأنَّه يتوجَّبُ عليَّ أنْ أكونَ قويةَ بما يكفي لأنْ احتمل فراقك .. فقط !

فراقكِ .. الذي تُقررينه أنتِ وتُملينه علي ليكونَ ركنٌ سابع ؛


الآنْ عبثاً كُّلّما حاولتُ الصعودُ للسَّماءِ مرةً أخرى لأُلملمني.. أتساقطْ ... واردد يآرب هبني لمنْ تستحقُني !


كوني بخير .. وحِدادٌ جميلْ على اشياءنِا التي سَتَهرمُ في ذاكرتي دونَ أنْ ترحل ؛


وعزاءٌ راقٍ لأرواحِنا التي تتلو الفقدَ أُغنيةَ جميلةَ..


تلآشت أُمنياتُنا ياصَديقة .. وهرُمَتِ الذآكرةَ ولازلنا على قيدِ الحياةَ }