إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


"." انتَهَىْ !

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23/01/2009, 12:28 AM   #21
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي 09-01-22 ، الخميس ..

..
..
كانَ اليومُ لِينتَهي بِراحَة ، لو أنَّ أُمي لم ترفَع سمَّاعة الهاتِف ،
وَ تُنادي سابِعَ جارَةٍ في الشَّارعِ الطَّوِيل ..
كانَ اليَومُ لِينتَهي بأمانٍ على رُوحي ،
لو أنَّ إحداهُنَّ لم تُذكِّرني ب"فبراير الوَشِيك ، وَ ملامحي التي تضِيعُ فيه ..
كانَ اليَومُ لِينتَهي بِصمتيَ الذي أعتادْ ..
لوْ أنَّ صرخَةً لم تفزَع مني عندَ اقترابِ الحرِيق ..
كانَ اليَومُ لِيمُوت ،
لو أنِّي لم أستَيقِظ في أوَّلِه ،
لوْ أنِّي سقطتُ البارِحة منَ السُّلمِ الطوِيل ..
كانَ اليَومُ لِيبكِيْ ،
لوْ أنَّ ابتِسامتكَ لم تأتِ عمداً ، لوْ أنَّ رُوحي لم تُمسِكهَا باهتِمام .

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .


التعديل الأخير تم بواسطة مياسم ; 23/01/2009 الساعة 12:39 AM.
مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25/01/2009, 11:59 PM   #22
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي ،

..
..
تِلكَ كانَت حِكايةٌ طَوِيلة ..
أنْ ينسَدِلَ غِيابُكَ في ليلَةٍ مبتُورَةِ الأطرَاف .. ،
أنْ يتمدَّدَ جزَعيْ ، وَ أفزَع إلى الغَيمَةِ القريبَة ، فَينكسِرَ ماؤُها بينَ أصابِعي ، وَ لا أُمسِكُ شيئاً .
أنْ تَحيَا في أعينِهم كلَّ وقتٍ ، وَ يُلبِسُني كلُّ وقتٍ مواتَكَ ،
حِكايَة تُلخِّصُ رحِلَة الأعوامٍ ،
حِينَ تُقرِّرُ أن تُقصِيكَ عُمراً ، تتبيَّنُ فيهِ إرادَتي ، وَ مُكثُ الشَّوقِ في أغطِيتِيْ !
ثمَّ تعودُ بكَ سافِرَ النَّوايَا ، مزهُوَّ الجنَاحْ ..
وَ تستردُّ نَهارِيْ ، وَ ساعاتِ الليلِ .. وَ أذانَ الفجرِ ،
وَ أطيارَ كلِّ صباحٍ غنَّيتُكَ فيهِ .. على لحنٍِ قديمٍ في حُجرَةٍ ضوْؤهَا ضَئيلْ ،
غنَّيتُكَ فيهِ مُهاجِراً ، وَ آفِلاً ..
وَ صوَّرتُكَ سماءً لا تُتيحُ مُتعةَ التحلِيقِ لساكِنيها ..
وَ غُمَّـةً من أمدِها صدَّقتُ أنَّها لن تنكشِفْ !
أُعانِقُ الصُّدفَة التي جاءَت بِك ،
و أُرسِلُ إشارَةُ لِتَوقي : إذ نبدُ وكأنّا على ضِفافِ أمسٍ التقَينَا ..
بِصفاقَةٍ اعتدتّها – هذهِ الحكايَة إذاً ، لا تبدُ طوِيلَة !!
- لكنَّها كانَت كذلك فِعلاً ..
وَ كُنت من طُولِها أتحيَّنُ سؤالاً يُباغِتُ استرسَالَ الأعوامِ فَيُربِكُها .
وَ ها أنَا ، أجمعُ الاستِفهامَ في ذاكرَةٍ لا تستعرِضُ الأشيَاءَ إلا بعدَ انتِهاءِ صلاحيَّتِها وَ نفادِ جدوَاها ،
كما تفعلُ اليَوم إذ تحتفِي معكَ بالصُّورِ التي بذرَها ماضٍ قدِيم ،
وَ ترجُو منكَ في غدٍ أنْ تحصِدَها ..
قُل لِغَيمَاتِيْ ألا تُبالِغَ في فرحِها ، فأنا أخشَى على المطرِ ألا يتوقّفْ ،
ثمَّ : مالذي يُبكيني بعدَ إذْ ؟!!

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .


التعديل الأخير تم بواسطة مياسم ; 26/01/2009 الساعة 12:12 AM.
مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27/01/2009, 06:38 PM   #23
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي نهار الثلاثاء ..

..
..
تتفلَّتُ الأوقَاتُ من مَدفَنِها ..
تجرِي ، وَ أنا لا أتبعُها ، لا أبذلُ جُهداً في الأسفِ عليها .
لكنِّي سأفعَلُ بعدَ يومَينْ ،
وَ قد أبكِيْ ، لأنَّ الإخفاقَ قَريب ، وَ لأنَّ " الثالثة ثابتة " كما يقُولُ أخِيْ !
وَ لأنَّ السُّور ترفُضُ أن تتَناقصَ ولوْ يسِيراًً ..
ياربّ : أجرِ توفيقَكَ نهراً ،
حتى قبلَ أنْ ينتَهِيَ التَّعبَ ـانْ ..

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28/01/2009, 03:54 AM   #24
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي في ليلٍ مُتأخِّر .

..
..
ماذَا يعنِي أن أبدُو حَزِينة ، وَ مُستاءَة .. !!
وفي نفسِ الوَقت يبدُو حُزني مكرُوراً ، سَمِجاً ،
لا يتعدَّى حُزنُ فتاةٍ على صَباحِها الذِي انتهَى بهَا إلى الشَّمس .. وكوبِ قهوتِها المكسُور : (
ماذَا يعنِي أنْ يتمَاسَّ يأسِيْ معَ القُدرَة التي تهبِطُ كثيراً .. !
لم يعُد يعنِي شيئاً ..
وفي عُرفِ الأصدِقاءِ : صارَ يعني سأماً إلى سأمِهم ، وَ حُزناً على حُزنِهم ..
يالله ..
انخفضتُ إلى إشارَة السَّالب في وقتٍ قصيرٍ ، وَ لم أشعُر ..
لمْ أشعُر إلا بِدمعةٍ وَحِيدة أضنَاها الصدّ ، تقُولُ للحائطِ الأحمرِ الذي أحفظُ زخارِفهُ وَ نتوءاتهُ جيِّداً ..
: أنَا مكبُوتة ،
ويرتدُّ صدَاها إليَّ ، فأفزَع : أفرِغني يالله ..
كلُّ الذي كانَ يَعِدُ نفسهُ بي ، إنْ انَا أدركتُ وَ وصَلت .. ، الآن هُو رَمادٌ بِـقِيعَة ..
لا ينتَظِرُ منيّْ أن أُحاذِيَ بينَ الطَّرِيقَينِ لأرَى أيُّهما بِي يصِلْ !! ..

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/02/2009, 12:39 AM   #25
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي ،

..
..
خُذني معَك ..
خُذ ما لديَّ ، ومَا إليَّ ، وَ ما فقدتُ من الحيَاةِ لعلَّني أسترجِعَك .. ! *
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28/02/2009, 12:42 AM   #26
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي لا معنى للنهايَة هُنا ،


..
..
هل قُدِّرَ على ِليلِ "الجُمعةِ" أن يبقَى حزِيناً ، وَ باهِتاً في مسافاتِ الوصلِ المُتقطِّعةِ بيننا .. ؟
هل تداعَت حُمَّى الليلِ على أبنائه .. ؟ أم راقَ للعتابِ ضعفُ صوتِي ، فَتعالى !!
أنا حتى لا أعلَم ، حِين تمضِي مركبَة الوقتِ ، لم عليهَا أن تنسَى أحدنَا في جادّة الطِّرِيق .. !
لم علَيها حِين تحمل الآخر ، أن لا تدعهُ يمضي لجمعِ أشيائه التي تناثَرت بفعلِ سُرعتِها ، وتوهانِنا .. ؟
المُؤسِف أنِّها كلما وَاتتني فُرصَة ، حملَت معها الاستِفهام بشكلٍ عرضيٍّ ألِيم ،
أستنكِرُ على الأحداثِ لآمتَها .. وعلى الأصدِقاءِ موَاقِيتهم ، وَ على نفسِي كلَّ شيءٍ يسِيرُ بإرادتِها !
مُري الحيَاة بأن تتلطَّفَ قليلاً بحضرتِي ، بعدها يُمكنكِ إيجاد طريقَة مُناسبَة للرضَى ، والحيَاة معاً .
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02/03/2009, 09:07 PM   #27
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي خيبَـة ؛

..
..
أخشَى أن أقُول أنَ وُجودك وعدمه ، ما عاد يُشكِّلُ فرقاً ..
أنَا التي كُنت أُقدِّم للنهايَة سعياً حثِيثاً .. أنا التي سَيُؤلِمُني مراحُ الأصدِقاءِ ..
وَ التفاتاتِهم التي سَتغدُو ذِكرى تُعلَّق في قُبَّعاتِهم ، وَ تسألُهم العودَة .. وتتوسَّلهم الحنِين ..
ليسَ لأنَّهم أصدِقاء ، هُم ما عادُوا كذلك ،
هُم فقط صَدقُوا الطموحَ في الوقتِ المُنصرِم ، و لم أفعَل أنا ..
اعتقَدتُ أنَّ الوقت سيختلِف معك .. اعتقدت أنَّ بضعة شُهور سَتكون كافِيَة لأن أجرِيَ حافِية القدَمين ..
اعتقدتُ أنَّك ستقصّ حَيرتي ، بكلِمة وحِيدة رنَّانة ، أعرِفُها ، وأضبطُ الوقت على مجِيئِها ..
ما أكثرَ الذي اعتقدته .. وما أكثرَ ما كانَ إيماني بالأشياءِ فاسِداً ..
فبراير ، ألم يُطلَّ عليكَ بِأحلامِ المنامَات ؟
ألم يُعد عليكَ ما قِيل حِينَ نظنُّ أن الأربع لن تُكمل دَورتها .. ؟
دائماً كُنت أؤمِن .. أنتَ الذي كُنتَ تظنَّ ، أنَّ الأربَع سَتنقسِم ، سيأكلُ نِصفها رُوتين الحَياة ..
أنتَ الذي أعددتَ لكلِّ أمرٍ نهايتَه .. كانَ القلب أوَّل شيءٍ انتهى ..
تلاهُ اللّيل ، والمطَر ، ثمَّ نوافذُ الحدِيثِ ، وهكذَا ..
لم يبقَ لي منكَ إلا التَّوق الذي يجعلُني أحملُ خيباتي وأنثرها على مرأىً من سعادتِك ..
هل أخبرتني أيُّها اختَرت .. ؟
لم أَكُن أعلَم أنّي بالغتُ في الحيرَة ، وجعلتُ الطُّرقَ صعبَة كما لوكانَ أحدها إلى الجنَّة والآخر إلى النَّار ..
إلا حِينما أخبَرتني بسُهولة وَ أنتَ مُغمِضَ اليدَينِ "ألاّ فرق" ..
أعلَم أنَّ وجهَك بالكادِ يُرى ، وَ أنَّ صُبحي المُنحرِف جداً لم يعُد يُؤوي حُضورك ..
ظلَّتِ الأيَّام تُريني الفرقَ دائماً ..
ظلَّ الصُّبحُ كلمَا قرَّبنِي صوتك ، يسألُني المُبادرَة لِنلتقِي ..
ظللتُ أحملُ الصُّعوبَات في كُمِّ المغارِبِ ، حتى يتسنَّى لِقاؤكَ ،
أستَطِيعُ أن أقُول أنَّ الفرق "فرق الوقت" كانَ كبِيراً ..
كانَ يشرَخُ لهفَتي ، كانَ يُعطيني رغبَة الاستمرارِ في كلِّ شيء .. لكنني الآن ، الآن فقط .. لا أراهْ .

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/03/2009, 12:42 AM   #28
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي :/

..
..
لِوقتٍ طويل ، كنتُ أظنُّ أن الكآبة شعُور داخليّ من شخصٍ تعوَّد على العتمَةِ ..
الآن ،
أُدرك جيِّداً أنَّ الآخرِين يُساهمونَ في خلقِها كـ سببٍ أولٍ وَ وحِيد ..

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10/03/2009, 10:31 AM   #29
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي :/

..
..
لعلَّها إشَارة ،
لا أفهَم ، وَ أتمنّى لو كانَ الفِهمُ أمراً جانبيّاًَ لا يعتدُّ بهِ الكثِير .
كيفَ تجِيءُ بعدَ كلِّ الغِيابِ مُعتلاًّ ، وفي عَينَيكَ نظرةٌ شارِدة ، وَ ماءٌ كثِير .. !
كُنتُ أُجري أحادِيثي أمامكَ ، وأنتَ تسمعُ وَ تُهمهِمُ بِحرفٍ بعِيد .. ،
لم تُبدِ استغراباً للونِ شعري ، واسمرارِ لونِي ، وَ عُودي الذي انتهَى ، ولم أكُن أعرف بأنَّك لا ترَى .
هل هِيَ أنَا ؟
المُتعِبَة منذُ أزَل .
هل غابَتِ الرؤيَة ، لأنَّي قرَّبتُ الظلام .. غزيراً بينَ يديك !
هل ثمَّ خيط وُدٍّ بينَ سلاميَ الذي وصلَ مكسُوراً ،
حِينَ سمِعتُ صوتَ الليلِ قبلَ أيَّام ، تدبَّرتُه ، وَ لم أدعُ أزمانكَ ، لكنَّها أتتنِي سَعياً ..
وَ مجيئك ؟
خشَعتِ الأصوَات ،
وَ ما منْ وحِيدٍ في ذاكَ الليلِ إلا أنَا ،
وَ ما مِن بعيدٍ إلا أنتَ ..
وَ ما من حُزنٍ سَيُعاد إلا وَ تُشاركنيه . اقترِب الذِكرَى آتِيَة .
يا صباحكَ الأقصَى ،
يا حُمَّى المنَامات ، يا رُؤاكَ التي تُفزعُني .. يا كلَّ أشيائكَ : بِرفقٍ كُوني .
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15/03/2009, 02:51 AM   #30
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي 14-March

..
..
مالذِي انتهَى ؟
مالذِي يَتدافَع إلى خاطِري هذهِ اللحظَة ، فَينتَفِخُ الحُزن كبالُون كانَتِ تحتَفظُ بهِ الأرض لكرنفالٍ آتٍ .. !
هذهِ اللحظَة مالذِي أُفكّر فيه ! فيأتِيني خِتامُ الوقتِ على هيئَةٍ باردة ، على هيئَة تسألُ الأشيَاء كلّها أن تنطفِئ !؟
ليسَ للعمرِ الذي ترجّل عن مركبَتهِ وَ حيّاني اليَوم ، أيّ علاقَة بِما أجدهُ في داخلي الآن !
العمرُ آيل ، وعلينَا العدّ فقط .. وَ أن نُحسِن إعماره ، و نَملأه بالفُرص المُتاحة والمُستحيلة !
ماذَا عنِ الأوقاتِ الكثِيرَة التي وجدَت مهرباً من سُدَّة بَاب .. ؟
ماذَا عن الأمُور التي نتعوّدها أو نَكاد .. وفجأةً تسحب المخارج خلفها ، وَ تصِير كلّ الطرقِ نهاراً ..
ماذَا عنِ التّوق ، والنّوافذ ، وحديثُ القمر قبل ليالٍ ،
ماذا عن كل الأحداث المُهمة التي أغلقتُ عليها السّتائر .. وحسبتُ أنَّ الصّبح لن يكشِفني لها من جديد !!
لقد مضَى على إحساسي بالظمأ ، وَ كُدرة المِياه وانعدامِ النقيّ منها وقتٌ ، تشقّقت فيهِ حاجتي للبوح ،
و أخشَى أنّ الارتوَاء لن يُعد يُجدي .
ما كلُّ الحماقَاتِ التي تنسلُّ من نسِيجِ الصبَاحاتِ ياربي ؟
كف تُصبِحُ تحايَا الصّباح أصعَبُ ، وأشقى عليّ من إذابَة الكدَر والرّوتينِ في ماءِ الرّواحِ والمجيءْ !!
العُمر آيل ، وعلينَا العدّ فقط .
علينَا أن نُحسِن غرس صُورنا ، في ذاكرَة الآخرِين ..
علينا أن نعمُر بالذّكر الطيب .. المُتّسع الضئيل الذي يُرحّب بِغُرباءِ قرّبت بينهم المسَافة ، مسافة الوطن الغريب في قلب كلّ أحد منهم .
................. ، الأيّام لا تُضيّع فُرصَةً في ادّخارِ الشَجن ..

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها