طوبي لحـورية الجِنان / شموخ بنت خالد

[فتحية الشبلي]

تلقينا البارحة بكل آسيً خبر وفاة زميلتنا شموخ بنت خالد ، والتي كانت نجمة لامعة في سماء المطر بِطيب روحها ، ودماثة أخلاقها ، فقد كانت أسم علي مسمي شامخة في التعامل والأسلوب ، والحرف أيضاً. فكانت مواضيعها جميعاً تدل علي عمق الفكر ، وكنت أستلذ حرفها كثيراً فلديها حضور قوي ، وأسلوب مؤثر في الكتابة. هطل غيمها في سماء الإملاءات فكانت مواضيعها قرابة الست عشر موضوعاً ، تنقلت كـ غيمة حُبلي بين أرجاء المكان تمطرنا بوابل عطرها . فزينت الشاسعة بـ ( لو كان الأمر بيدي ) وفيه من تسامحها وشموخها الكثير وتوجت صدر الغمام بمجموعة من القصائد الشعرية الحماسية والتي تدل علي شموخها وعزة نفسها أهمها ..... نصيحة للقلوب اللبابيب وأنا شموخ والمجد لايق لي لوق والتي تعكس لنا من خلالها شخصية المرأة المسلمة المحتشمة ولكم شدني هذا البيت كثيراً لما فيه من فخر واعتزاز ...... كرامتي والدين والأصل والذوق مع الشرف لبسي وصارن مقاسي انا شموخ ولايق المجد لي لوق ومن عزوتي الويلان مجدي وساسي فجميلٌ أن يكون لباس المرأة المسلمة ، الدين ، والكرامة ، والأصل ، والذوق ، والشرف ...!! أيضا من قصائدها الجميلة .... في صدر الغمام معشوقتي نجد ما اطيب اهاليها البيت اليتيم وفي ذمتي ما جا في القلب بدالك هذه القصيدة التي نسجتها بخيوط من حرير فخراً بوالدها ... والتي مطلعها يقول ... يــــا بــــوي مـاتـحـصــي حــروفـــي مــزايـــاك ويــــن الــكــلام الــلــي يـكـفــي خـصــالــك لو اكتب حروفي ترى الحرف ما اوفاك انــــت الـفـخــر والـمــجــد كــلـــه زهــالـــك والتي تعد من أروع قصائدها الشعرية ..... أيضا .... من قصائدها .... عضيدي اللي ماله أشباه ولا لأمثال ابي ارتوي من نهر حبك وأداريك وكانت في رتل المزن حاضرة بقصيدتها الوطنية سعوديتي أنتِ أمً رؤوم والتي تفتخر فيها ببلدها وأصلها الطيب . وفي حرائر غيمتي كانت مساحتها الخاصة ( ديم الشموخ ) تزين المكان . وتألقت في المنابر بعدة مواضيع حيوية وهادفة منها الرجل الشرقي ، وتمرد أنثي والتي كانت تعكس شموخها كـ إمرأة عربية عزيزة النفس . ولـ جدائل الغيم حكاية معها من خلال موضوعها ، دع الذكريات القابعة بداخلكـــ ولتقاسيم المطر نصيب من مواضيها فكانت ( المهرة اللي لها ابن سعود خيالي) .. من أهم ما جادت به في هذا القسم . بحق كانت شامخة لامعة تحمل قلماً مميزاً وجميعاً نعتز بها وشخصياً أكن لها احتراماً وتقديراً كبيرين فكانت بمثابة الأخت التي أحببتها في الله وستبقي ذكراها العطِرة تفوح مسك يضُوع بين أرجاء المطر وفي ذاكرة الماطرين فطوبي لها ، حورية الجنان ...... نسأل الله لها المغفرة والرحمة ، وان يسكنها الفِردوس الأعلي وإنا لله وإنا إليه راجعـــــون .