دمع نورة

[لمياء الحربي]

دمع نورة


(مؤلم أن لا تكون وسائدنا ملكنا وحدنا، و مؤلم أن من يشاركنا إياها يصفعنا عتبا لأننا اقترفنا إثم الحياة)




يا حضوره في منامي
هل بتغني عن حضوره؟
يا سهامي يا غرامي
يا قيودي و اتهامي
كُحل ليلي و مرامي
من تراه قد بكاك
من رحيلك كل ليله
في غروبه و إفظهوره
كثر دمعي و احتدامي؟


يا حضوره في المنام
هل جناية و انتقام
إن لهونا بعض وقتٍ
بين صحبٍ و الزحام؟

من عتابك صرت جذع
لا لفحه الريح فَزْع
لاني نصب و لاني رفع
كسرةٍ أسفل سطوره

يا حضوره تكفى قلِّي
هل عيوني المتعبات
إن زهدنا فهالحياةْ
أو سهرنا طول ليلٍ
أو بكينا هالرفات
يجبر القلب ابظهوره
قبل ينحر وقتي ظلي

يا حضوره قلَّي تكفى
لو بغيت فليلي أغفى
قبل أنام كيف أزوره؟
كيف بأتمح هالجسور؟
كيف بأرسل صوتي نور؟
من جناية هالرحيل
حتى ليلي و المقيل
صبح ويلي و الجليل
ما هناني ابحضوره
كيف أمد الوصل و أدفا؟

هل كفرنا يا حضور
لو أردنا أن نصيح
بعض شعرٍ و السطور
بين أجفانٍ قد مضتنا
نحو قبرٍ و الضريح

يا حضوره في المنام
هل بتغني عن حضوره
هل بترفق في عيوني
لا تجلت للغمام؟
يا حضوره لا تكابر
هل بترحم دمع نوره
كل فجرٍ حولي ساهر
لا بكتني يا بنيَّه
يا ألد أحزان أمك
من عطاك الظلم فيَّه
لو دريت الوقت هاجد
ما نويت إلـ نجد جيَّة
صوت أمي في دعاها
كد ذبحني في شعوره
يا حضوره أنت كافر