إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


امتداد للبراح النقدى (( علي الفسى وعباءة خيبات الأمل))

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05/10/2009, 06:11 PM
الصورة الرمزية سعد الحمري
سعد الحمري سعد الحمري غير متواجد حالياً
كاتـب و ناقد
 


سعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond reputeسعد الحمري has a reputation beyond repute
افتراضي امتداد للبراح النقدى (( علي الفسى وعباءة خيبات الأمل))



الرائعين آل المطر اجمعين لسهول تصفح البراح فإننا ومند هده الدراسة سنقوم بإنزال كل شاعر وأديب ومبدع فى دراسة مستقله تنتمى للبراح الرئيس:
دعوة لبراح نقدي لنا جميعا , هاتوا أيديكم

كونو بالقرب دائما فهدا البراح منكم واليكم ولايكتمل الا بكم وبنقاشاتكم وحواراتكم

يدى امدها للجميع ليكونوا لى عونا

والله المستعان

ايها الاعزاء

تعمد الكتابة الى تفريغ الشحنات ذلك ادعى لوجودها فهى المنفس وهى لحظة الانبلاج الصادقة التى من خلالها يواجه المبدع ذاته ..
وبين ايدينا اليوم كم هائل من الرموز ومسافة لايلحظها البصر من التأويلات ..
فهل قصدت انسكابات الذات المبدعة ذلك أم ان هذه الارهاصات المغرقة فى الرمز جاء منبثقة مع لحظة انسكاب الكتابه

عندما ندخل عالم الماورئيات نكتشف ان الحقائق هى من انسكب على الورق فلماذا كلمة ماورئيات التى تؤدلجنا للنظر للامر من زوايا عديدة (( الماوراء/ماهو الا كلام خلف الكلام/ ماهوالا الكلام الغائب عن الاذهان/ماهوالا الكلام الرمزى/ ماهو الا الكلام المجهول/ ماهو الا الكلام الذى يعود بنا الى الوراء لاحظ أن العودة للوراء هى فى عرف الكلام تراجع )) هذه التعابير تجعلنا فى حالة استفزاز مع النص الابداعى ولغرض الولوج اليه لابد لنا ان نقراء ماخلف السطور لنصل الى الغاية التى كتب من اجلها النص.
ولو محصنا الامر فإن الانفعالات والمشاعر الكامنة في النفس لدى الشاعر، نَتَجَتْ عن وقع العالم الخارجي، وتظلُّ أكثر غموضاً إلى حين التعبير عنها، انفعال يكمنُ في النفس، ينتقي اللغة التي يستخدمها الفنان للتعبير، والشاعر في لحظة الإبداع يتغلغل إلى جوهر الأشياء ليدرك منها ما يخفى على الناس وعليهِ هو نفسه في لحظات .
فى هذه الدراسة سأتطرق الى التداعيات التى خلفها لنا النص من خلال انبثاق الصور وتحطمها امام اعيننا



اقتباس:

زيت قناديلي .. من ذاتي
فذاتي .. تُـذيب ثرثرتها في فنجان
وتسكبهُ في القناديل
بعضي ينتشي تعباً .. عرقاً
وبعضي .. مازال مبهوراً ببقايا حلم


إن الحالة التى يخلفها مقطع مثل هذا ستقودنا الى انه حالة اعتراف من الشاعر بكم مايحمله من مشاعر واحاسيس ذلك بأنه يطلق لحظة التنوير (( زيت القناديل )) انبثاق من ذاته
القنديل هنا قد يعطى لمحة الضؤ لكنه بالمقابل ايضا قد نستطيع ان نشم رائحة الاحتراق التى تولدها هذه القناديل اذا فالشاعر يضعنا فى هذا النص بين المطرقة والسندان
القناديل التى يملأها زيت من شعره وذاته المنسكبه فى هذا النور وأيضا يعطينا لمحة عن معاناته كشاعر ابان هذا الاندلاق ..اندلاق الزيت فى القناديل الذى يولد احتراق يبدو أنه مزعج للشاعر فهو يعاود للذات التى تكمن ثرثرتها فى فنجان التى بدورها تدلقها فى هذه القناديل المتوهجة وهنا ايضا يؤيد الشاعر ماقلنا فيقسم بعضه
الجزء المحتر ق/ ينتشى تعبا وعرقا
الجزء المضىء /مازال مبهورا ببقايا الحلم.

اقتباس:
اقتباس:

فحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوخي
رأيت سقف كوخي تملأه الثقوب
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن قريتي ..
رأيت سقوف قريتي صحوناً نظيفة وصفيحاً صدئاً .. ولصوص
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن وطني
رأيت سقف وطني شموساً تـزَّاور ذات الشمال
وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوني
رأيت سقف السماء .. ومت .


الان بات من الواضح اسباب هذا التنوير المبدئى والاحتراق اللامتناهى فى النص
الرؤيا اخضعت الشاعر للحظات تنوير اقتبس منها الحرقة التى يعنيها مجردا الاماكن فى لحظات السمو
((الكوخ/ االقرية/الوطن/ الكون))

لحظات السمو جاءت بشكل التدرج الراسى فلحظة الاكتشاف والتنوير
فى البداية من الكوخ/ سقفه تملاءه الثقوب/ خيبة امل
الثانية فى القريه/ صحونا نظيفة وصفيحا صدئا / خيبة امل
الثالثة/الوطن شموسه تزاور ذات الشمال ((الاتجاه الخاطىء)) /خيبة امل اخرى
فالازورار نحو الشمال هو رمز لإصحاب الشمال الفاسدون السيئون الذين نتعمد ان نطلق عليهم لصوص الوطن
وهو أتكاء على الرمز فى القرآن الكريم يقول الله فى محكم كتابه
اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ }

سورة الحاقة25




الرابعة /الكون(( رأيت سقف السماء...ومت / خيبة اخرى...

اقتباس:


قنديلي يخلق لي ظلا ً
وكم تعب ظلي يتبعني
شفتي يهزها برد الهروب
وليس بيني وبين اشتهائي سوى وهج لغتي
وليس بيني وبين لغتي سوى كلمة أو كلمتين
أخاف أن تشيَ بي
فيجبرونني أن ألبس بـزَّة المهرج
وأقضي ليلتي مع العناكب
وأظل حتى الصباح
أذرف الظلام .. ودموعي تظللني

.



ان الشاعر هنا يذرف الدموع مجانا على حالات خيبات الامل التى علقها فى بدايه النص
لكنه يحتكم الى الصمت تاركا الماوراء لنا لنفسره فهو يعبث من خلال اللغة بمكنونات صار سردها امرا مقيتا

القنديل يخلق ضلا والضل يتعب ! ...
حالات الاشتهاء عند الشاعر هى حالات مملؤة بالخوف / وهى مصادرة بينه وبين ذاته لكنه يلمح لنا أن لايملك الا البوح ((وهج اللغة)) واللغة يعترف بأنها قاصرة عن التعبير ((فقيرة)) ((كلمة او كلمتين)) ليس إنه خاوى الوفاض فهو كشاعر امتلك زمام اللغة لكنه خوف الذات ان تشىء هذه اللغة به ((تفضح الماوراء))
ولتكن النتيجة وبال على الذات الخائفة فهى من يدفع الثمن فيحولونه الى مهرج خانع او يقضى ليلته بجانب العناكب و يذرف الدمع
لاحظو هنا ان الدمع بات متوحدا مع القناديل التى تشتعل وتضىء وتحرق القناديل تخلق للشاعر ظلا وكذلك دموعه تظلله...

اقتباس:


كان لقلبي عينين .. مغلولتين ..
و لساناً ضاقت به التعابير
... ومتسعاً من الوقت .. ليبكي
وكان له كفين ..
استطالت حتى تخوم السحاب
وفي كفيه .. تشابكت خطوط انطوائه
كان لقلبي أيضاً شتاءً فوق الغيوم
وكان بوسعه أنه يثوي
ويطيل مكوثاً خلف الضباب
حيث تأتي الظباء .. لتشرب من ينابيع الأفول
فتخبئ كل ظبيةٍ سنبلة بين نهديها



ان استمرار النحيب فى القصائد جلها إن لم نقل كلها ناتج على ان الذات المبدعة اكتشفت تداعى خيبات الامل ونتج عنها حالات متفردة فى الانطواء والانزواء ةالاغراق فى الرمز .
الشاعر فى النص السابق يسترسل فى سردية مشهدية يتوج بها نصه ..مغلقا تلك الفسحة مابين الشعر والقص وبالتالى نستطيع ان نقول قصيدة قصة او قصة قصيدة فكلتا الحالتين تجوز امام تداعى صورا وكذلك سلاسة السرد
لكننا امام المواربه التى نستمتع بحل رموزها وكأننا اما لعبة للكلمات المتقاطعة
فالقلب الذى كانت له اعين لاحظو الاتكاء على كان وهى من الافعال الماضية الناقصة ((مغلوله))
عندما نقول عن شخص بأنه يرى بعينى قلبه فنحن نعنى ان له بصيرة وفراسه (( كانت موجودة لدى الشاعر لكنها مغلولة))
يعاود الشاعر الاتكاء على كا ن ليرينا ايضا انه كانت له كفين تطاولان السحاب مرموز يعود بنا الى الاكتشاف ايضا


اقتباس:



وخلف الضباب ..
حيث تأتي الظباء .. لتشرب
تبخرت ينابيع الأفول
وخلف الضباب ..
لازال قلبي يحالف كوكباً بربرياً ..
مُجتثــَّـاً من رحم الأزل
ولا زال يحالف .. جسداً
يحمل اسمي
نغماً بليداً يصارع احتمال السقوط
ليصير الـرصيفُ أكثر اكتمالاً من البدر
ويراهن باقتراب الليل من أهدابي
ويقول لي :
أعرني و جهــاً ولو لمرة واحدة
و هو لازال يحالف عمراً
يوارب باب الزمن
وهو لازال يحالف مرارة صدري
حجراً حجر ..
و هو لازال يفتش عن ربيع جديد
موسوم جلده .. بتجاعيد الخريف
ربيع .. يكفر بطعم التمر والزيتون
فيستدير رُكاماً .. على أبواب المدينة
وهو لازال ..
.. يخفق بخفوت
لا شيء يوجعه سوى رؤيا
على شرفات الغياب
و حكاية سُرقت من أدراج ٍ مُحكـَمة الصمت
وهو لازال ..
يبحث عن يقين ٍ بين السطور




سنلاحظ فى المقطع السابق أن الشاعر الذى كان يتكى على الماضى المستمر ((كان لقلبى عينين))(( كان له كفين))((وكان له ايضا شتاء))
يعود بنا بعد ان استمتع بلعبة اللغة البديعة لكنها فى ثوب الاستمراريه ((لازال))
وهذه الاستمراريه هى لب القصيدة فالسرد السابق الذى اعتمد على الافعال الماضية كان ارهاصات للاستمرارية المنسكبة من الذات المبدعة التى تتعمد ان تقول لنا ان الاستمرار مازال يتسيد النص وان خيبات الامل لاتزال متواليه.

أيها الاعزاء هذا ليس كل شىء فالحقيقة اننى امام نصوص الرائع على الفسى اصبح كم يجوس ارضا غريبة مملؤة بالرموز والطلاسم فدراسته قد تستوجب العديد من الاجزاء

للحديث بقية ولكم التحية


.
 
توقيع :  سعد الحمري

التعديل الأخير تم بواسطة ابتسام آل سليمان ; 06/10/2009 الساعة 07:44 AM. سبب آخر: إضافة رابط
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها