غلبت الموت يا درويش..

[بُكَاءْ]

قدْ سقطتَ يا محمودْ ،
و عكستَ الآيَة ، فقد سقطت للأعلى !

ربي رحمتك بهِ ، و بنا , : (

يا للفجيعــة

[أشرف المصري]

في رثاء الشاعر/ محمود درويش

غفا جفن عينك

بقلم الصديقة الشاعرة/
سوسن ادكيدك

غفا جفن عينك فوق العيون
يحارب موتا
يحارب دمعا
وصوتا يصيح
بأن لا تمت
نقشت الحروف بذكرى وطن
نسجت من الحبر كبرى القصائد
فوق المخارج
زهرا نمت

أتعلم أنك عند رحيلك
سبت الكلام
يصيح يتيما
يفتش أينك ؟؟
ومن دمع عيني
يصوغ قصيدة عشق غزل
يصوغ قصيدة ذكرى رجل
يعانق شعرا بكل مساء
ويحضن جملا
وعهدا أفل

أنا ما رأيت الكلام تلعثم
يوما
كيوم انقطاع الأمل
بأنك سوف تنام الليالي
بقرب الحروف وقرب الجمل

بكيتك أحرف من مؤق عيني
ذرفت الكلام دموعا
على صفحات الورق
ألملمها شظايا حروب
أرتبها رغم عنها
لترقى
بشخصك درويش
رغم الخجل

وماذا سنكتب ؟ ماذا نقول ؟
فسيد الكلمات قد غاب عنا
وسيد اللغة قد رحل
وشاء القدر

بأن نبحث بين الحجارة
فوق الرصاص
عن الشعر
عنك
عن التاريخ
عن الكلمات التي ما رأينا
بأقرب منها لنا
أو أجل

قراناك في كل عين بكتك
قراناك عند حواف الشوارع
بين الشباب وبين البيوت
وفي كل سرب حمام يطير
رأينا دموع الحمام عليك
"يطير الحمام يحط الحمام"
فلا طار يوما
ولا حط أرضا
وحزنا وشوقا
وقهرا رحل

[عبد العزيز الجرّاح]

خلع وزير العمل السعودي الدكتور / غازي القصيبي عباءة الوزير وكتب "شعراً" في رثاء صديقه الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وتحت عنوان "قف الآن محموداً" كتب القصيبي في وداع درويش هذا النص :

وجدت، إذن، ان للموت رائحةً..
مثل قهوة أمك.. تغسل من بركة الشعر
في الروح.. أوضار ذاك المكانْ
وجدت، إذاً، في سرير الغريبة..
وصل الأمانْ
سكتَّ، إذن، بعد أن نزفت كلماتك..
وهي تعالج قفل القلوب التي صدئت.. والقلوب التي تنتشي بالهوانْ
إذاً، أنت تركض خلف الفراشة طفلاً..
تجوب الترابَ.. وترجع غض الرجولة..
تمنح فجر فلسطين لون الشقائق..
ترجع ممتشقاً سيف شعرك..
زهوَ الحصان!
***
قفَ الآن محمودُ! نشهدُ بأنك ما خنت
دارك... والبعض خانْ
ونشهد بأنك كنت تحارب حتى
النهاية... والغير خانْ
ونشهد بأنك قدمت قلبك في
مذبح الشعر... والكل خانْ
وشاعرنا كنت..
أشجعنا كنت..
أصدقنا كنت..
ما قلت ان الهزيز عرسٌ..
وما قلت ان الغناء حياةٌ..
وما قلت ان ارتشاف القذى عنفوانْ
قف الآن محمود! لا بُدّ من كلمة في الوداع..
تقول لأمك ان فتاها البهيّ الوسيم.. غداً
الآن طفل الزمانْ
قف الآن محمود! وانظر تر الورد ينبت
من كلماتك يصبغ قبرك..
ترب فلسطين..
ترب العروبة..
بالأرجوانْ .

[ريما]

قامت قناة العربية ببث حلقة خاصة يوم الخميس الموافق 14\8\2008
من برنامج (بالعربي) الذي تقدمة الإعلامية (جيزيل خوري)
بعنوان:
تحية بيروتية لمحمود درويش
,,
ضيوف الحلقة:
ماجدة الرومي (فنانة)
إلياس خوري (روائي)
ليلى شهيد (سفيرة فلسطين في بلجيكا)
مارسيل خليفة (فنان)
,,
القضايا المثارة
(حلقة خاصة.. تحية بيروتية لمحمود درويش)
- درويش وماجدة الرومي وبداية التعارف
- غياب درويش أكبر من غياب الأرض
- بدايات محمود درويش الأولى
- أواخر أيام درويش في فرنسا
- جوائز حاز عليها درويش
- قصة مارسيل خليفة مع محمود درويش
لقراءة اللقاء كاملاً هنا

المصدر : موقع قناة العربية على الإنترنت