[ لـِ الأغْ ـبياءِ فقطـْ ..! :) ]

[صَبا المنذر]

وحيدٌ أنت يامقهى
من آثارِ صراخهم الصامت
حين كانت العيون تلوك... دمعاً محمراً

وحيدٌ أنت ياااا مقهى
من رائحةِ اللقاءات المنظمة سرياً
تفضحهم اشتباك الأصابعِ... حافة منصة الشمعِ الأبيض~

وحيدٌ انت يا مقهى
إلاّ من عبث الألسنـة التي لا تتوقف
عن ضخِ سمِ الهواء الملوثْ...!

وَ وحيدٌ أنت يا مقهى
عن شموخ البلور المهذب
الذي يتسع جهداً لا يتوقف
وَ هوَ يوقد من وجعه .. مقاعد مريحة
وَ يمدّ بين الشفاهِ.... شمع مزخرف بـ لونِ الحب ..أحمرْ

[صَبا المنذر]

كـ لوحة بسيطة ..معلقة على احدى الجدران
في أحد المتاحف " العربية/العبرية
يتأملها .. الزوار .... كـ ثانيهْ...!!!!
وَ يمضون .......!!!!

[صَبا المنذر]

وَ نفرتُ في درب التوجع
والتأوّه
والتواجد
شامخة ً كالرفض
صلبةً كـ العطاء

وَألذُّ شيئ ٍ في الوجود ِ
بأن تقول كما تشــاء
أن تقبل الاشياء
ترفضــــها
تـُقبـّلها
تقلبـــّها
تبجــّلها
تحطــمها
وَ ترميها في صندوق القمامة ِ
دونَ خوف ٍ أو شعور ِ بالحياءْ

وَ ألذُّ شيئ ٍ في الوجود ِ
بـأن تكون كما تشـــاءْ
متحدّيــاً
ومجاهراً بالسيف ِ
بـ الكلمات ِ
بـ الرايات ِ
أوْ







بـ الوردة ِ البيضـــاء

[صَبا المنذر]

المرأة التي تفرد انتظارها على كرسيّ المقهى الشرقيّ
الـ " لا مهمل " بين باقة المقاهي الغربية ذات العبق الخاص

المرأة التي طلبت فنجــانيّن من قهوة ٍ " عربية " بـ سكر لا زيادة "
وَ صحن ٍ صغير.. من حبــّات الهال الخضراء

المرأة التي عدّلت من جلستها بـ نشوة ِ اللقاء بعد عشر دقائق من الآن
وَ صفصفت الكراسي المجاورة لها .. كلــّها ..كـ شاهد عيان
وَ احتارت ...!!!!
أين تضع مسجلها الصغير الذي جلبته معها
وَ الذي لا يقرأ إلا الشرائط " القديمة جداً " من تسجيلات فيروز

المرأة التي تـُبحلق في وجوه المارة... تعبر قصصهم المخفيــة
بـ نشــوة ِ الانتصـــار
وَ تكيــد من سبقوها في الوصــول ..بـ جملة ِ " سـ أَ صــِلْ " ..!!!

وَ المراة التي تخرج جوالها " بلون ِ الدم " من حقيبتها
تـُحاول سريعا إسكات المعزوفة التي توحي بـ وصول رسالة
تنتظــر تحميلها ... وَ الانتظــار صعبْ
وتعد نفسها أنها بعد اللقاء المنتظر ستقوم بـ تنظيفه جيداً
ومسح الملفات الغير مرغوب فيها
وتعد نفسها أنها ستشتري شريحة " ذاكرة " أكبر
وَ ستحاول تسريع من مهامها بشكل ٍ أفضل
وَ أنها ... وَ أنها ... وَ أنها
فـ يقع الهاتف الصغير أرضاً
أشلاءً
وَ يتبخـــّر كل ماكان فيه لـ الارض السابعه
تزلزلــــها
وَ تـُشعل بعينيــْها بركان دموع ْ












[ لـــن آتي ... فـ لا تنتظريـــني ...!!!! ]

[صَبا المنذر]

الرجل الذي يشعل " سيجارته "
فـ' تستيقظ الأشباح الذي فيــه
وَ ينتهي مفعول الخمــول في وسوسة ِ الشياطين

يـُصلي الوفــاء
وَ يتعوّذ من خبث ِ الخيانات

يستحضرها معه في كل خطواتهْ
يـُلبسها المعطف الصوفيّ قبل خروجهما من المنزل

يشتري لها ما يسيل لعاب نظراتها
وَ يـُقبــّل جبينها قبل النوم ِ ثلاث
وَ أناملها ثلاث
وَ رأسها ثلاث
وَ يقرأ الفاتحة ...يمسح بـ يديها رأسه وَ أعضائه ثلاث
وَ يدخــل بصحبة روحانيــتها مدن الأحلام

الرجل الذي يستخلص منه ُ الصدق ألوانه الحقيقية
وتستعير منه الأخلاق مجمــل الصفات
وتمطر السماء فقط ... حول منزله ..القبول وَ الرضوان

الرجل الذي ينتظرها في عزّ اليبــاس

" هي هناك .... تمارس الحبّ مع آخر "
وَ تبصق كل ليلة ٍ على وجهها ... " الفشل "

.....!!!!!

[صَبا المنذر]

أن تعبثَ بـ حـُزني
وَ ترسمَ وطناً لي جديداً .. دونَ محنتـي

وَ أنْ .. تـُبهجني
تـُضحكني
تلحُّ عليَّ ... تعاااليّْ نركضَ وراء َ القطط
وَ نـنثر الخبز اليابس .. لـ الأوز ِ الأبيضْ

وَ أن ْ... تقفز بـ عفويةْ
لـ سريركَ " صدري "
تقبض كفــّي
أحكيه ِ لكَ .. حكاية قبل النوم ِ



















لاااا أ ُسامحكْ ... !!!!

[صَبا المنذر]

لـ التو ِ ...عادَت من رحلة ِ الأرواح الميتمهْ
لـ التو ِ .. خنقت الفوانيس المضيئة...نور اسود
يليق بـ الشجن الوقور جداً
وَ يليق بـ خطوط الكف الأيسر الـ متشقق " لاعمداً "
وَالذي فعلاً ..يشكل حرفين من اسمه
وَ يليق بـ تناثر ذكراها في جيوب العشاق المهمله
وَ في محافظ الأصدقاء الفارغهْ
وَ في أقصى " لا اهتمام " عيون الأخوه الأقرب
وَ في الزاوية المنحرفه " كـ سلة المهملات "
وَ في دفتره الأبيض المتوسط الحجم
الممتلئ بـ قصائده المخربشه العفوية
التي صادرها " ابن الجيران " الصغير
وَ اصبحت ْ " هي " ...لعبة لـ الأيادي العابثهْ

وَ يليق بـ بحــّة الشجن التي تغمر صوتها
صوتها ذاك الذي يرفض الغناء
وَ يرفض حتى قلة الكلامْ
وَ يرقض استيعاب...
أنّ " إيه عيوني ... شو بدك "
لـن يتوضأ بها اللسان فجراً
وَ لـن يـُنار بها الوجه نهاراً
وَ لـن ... يولد في الضلوع شوقاً يـُترجم ليلاً
كلما ...طـرق الباب عليها ...
وَ بـ همس ِ ِ كـ حكايا الصغار الحلوة
تطرق ....مفاتيح انتطــارها ...رجااااءاً

[صَبا المنذر]

وَ
كـ الصغيرة الوحيده
التي استيقظت من نومها
وَ لم تجد ..أ ُمها بجانبها

كـ الذكريات ِ اللطيفة
التي تعبر .. مدن القسوهْ
تحوّل الرغبات الأليفــهْ
لـ سكة ِ قطار ...يضلّ في منتصف الطريق


أنا ... أنـــا
التي عصرت ُ دمي ... روحاً وَ ريحانا
عتــّقته ...سكبته ...بـ عروقك َ اللطفيـة

أنا ..أنـــا
الـ قلب..كـ العصفور الـ مبلّل
الذي يموت ُ فجأة ...
ع ـندما يــا رقــّةَ العمر ..
تـُغمض العينيــْن ... راحة ً وَ نوماً

أنا ..أنــــا
التي أفرغــتني ... من التنفس
من التعبيــرْ
وَ أيقظتَ بـ أصابعي .. السكوت الرهيـب

أنا ..أنــا
التي .. أسكن " الميكرفون " القريــب
أ ُناديكَ بـ صوتيَ المغسول ألفاً
بـ صوتي ..المشحون ..عبرة
بـ صوتي الـمنشد ......

" فقطــ ..إسمعني ... أحْ ــــمدْ "

[صَبا المنذر]

ماذا لوْ
رسمت ُ .. بـ وجهك ملامح أمي
وَ تحسست ُ إصبعاً واحداً من أصابعك
أغرسه بـ جبهتي
كـ قـــُبلة ِ أبــــي ....!


ماذا ... لو ْ
قصصتُ الشعر الطويل
وَ ارتديت ُ " معطف " رجل شرقيّ
وَ رسمتُ بـ كحل العين ...شااارب غليظْ
وَ أخفيت ُ نعومة الأصابع .. بـ خف ٍ جلدي ٍ سميكْ

وَ طرقت ُ بابكْ ......





ماذا ...لـو ْ
لم أفتح كتابكْ
وَ لمْ ... أنم على صوتكْ
وَ أسعـــد من دونكْ


ماذا لـو ْ
حملتكَ لـ البعيدْ
وَ أمـــّنتُ " غيري " عليكْ
وَ لم / لن أ ُعيرك الصدر الوساده
وَ لم أفـي بـ الوعد الرخيــمْ
وَ ما فردّت ُّ المناجاة ..دعاء وَ سجادهْ



ماذا لــوْ
ماااااااااا انتهيــْتُ احتراق وَ فجيعة متقدهْ






كـ انتهائي الآن
كلما ضممت ُ طيفكَ
لـ تتسرب ... من أصابع الحنين
كـ الـ زمزم الشفــّافْ

[صَبا المنذر]

كل ما أتمناه
ان اكون...بطانة جيبه الصغير

حافة الكوب الذي يشرب منها الشاي

الـ زر الكبير المتآكل الحواف
لـ بيجامته الزرقاءْ

أوْ حتى
عيون الـ قطط الـ متسخهْ
التي تملأ شوارع مدينته الحالمهْ