إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


أقُولُ للسَّماءْ : الطُّيُورُ التي هاجَرتْ .. ألَمْ تَعُدْ .. ؟

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13/08/2008, 04:12 AM
الصورة الرمزية مياسم
مياسم مياسم غير متواجد حالياً
ابنة المطـر ..
 



مياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond reputeمياسم has a reputation beyond repute
افتراضي أقُولُ للسَّماءْ : الطُّيُورُ التي هاجَرتْ .. ألَمْ تَعُدْ .. ؟


..
..
..
- نَحنُ دائماً حَيَارَىْ ، وَ لا نَملِكُ خَارَطةً للطُّرقْ .. !
- انظُرْ إليَّ وَ سَترَى أنَّكَ لنْ تَضِيعْ ، اختَارنِيْ كَـ حَلٍّ .. وَ لنْ تَحتَارْ !

وَ انتَفضْنَا يَا أيْكَ الصَّبَاحْ .. غَادرْنَا الحُلمَ إلى الحُلمْ ،
الآنَ سَيُغنِّيْ كُلٌّ بِمُفرَدهْ .. وَ نُميِّزُ الصَّوتَ الأجملَ فِينَاْ دُونَ أنْ تتمَاسَّ حَنَاجِرُنا ككُلِّ مَرّةْ .
غلَّفتُ صَبَاحَاتِيْ المَاضِيَة ، بَعثتُ بِها إلى مَقَرِّ حَيَاتِك في الجَانِبِ الأيسَرِ منِّيْ ، لئلاّ تمُوتَ إلا مَعِيْ ،
افتَحهَا الآنَ ، وَ دَندِن .. ، عَرفْتُ منْ كُلِّ الذِي مضَىْ .. أنَّ الأُغنِيَاتَ منْ شَفَتَيْكَ عذبَةٌ .. بلا حَدّ .
صَدِّقْ أنَّ العُمرَ الذي استضَافكَ في وقتٍ قدِيمٍ كَانَ للبيَاضِ فيكَ مرفأٌ وَ سَكنْ ..
هُوَ الآن يُزَحزِحُكَ إلى بَوَّابَة الحلمِ لئلاَّ تعُودْ . وَ لأنَّكَ لن تَعُودَ أيضاً .. !
الزَّهرُ الذِي فتحَ أفواهَه لأوَّلِ قطرةٍ من الحكاَيَات .. يُغمِضُ أوراقَهُ .. وَ يحلمُ لو بقِيَ بُرعماً لأبدٍ ..
حتى لا تَخدِشُهُ الخيباَتُ التي نأتِي بِها تِباعاً .. ،
وَ مَنْ غيرَ الشَّمسِ سَيُنذِرُنا إنِ اقترَبنا من حيَاةِ أُخرَى في امتدادِ البُستَانِ الذي يقعُ في قلبَيْنَا ؟!!
اعتدنَا -بِشَقاءِ الذِينَ لا تتحقَّقُ أحلامهُم- .. أنَّ نُزهِقَ أروَاحَ الوردِ .. وَ نُغلِقَ مَجارِيَ المَاءْ !
وَ نَحبِسَ أنفَاسَ الفرحِ في كُلِّ كائنٍ يمُرُّ من أجلِنَا ..
ليسَ لِرَغبَةٍ سَودَاءَ فِينَا .. بلْ ظنَنَّا أنَّ الكائنَات التي تُحبُّنَا تَسقُطُ لِأجلِ أن نَرتَفِعَ نحنُ ..
عددنا ذلكَ جُزءاً منَ التَّضحِياتِ التي نسمعُ بِها .. وَ لا نرَاها ..
قُلتُ لكَ : الحيَاةُ لا تَلِيقُ بِنا ! لا نفهمهَا .. وَ هِيَ لا تُخصّصُ وَقتاً لِتُعطِينَا الدُّروسْ بل تُقدِّمُنا للامتِحاناتِ فجأةً .
لم يَكُنْ بِالجدِيدِ على مسِيرَةٍ تُشبِهُنا أن تظلَّ عالقَةً لِوقتٍ طوِيلْ ثم تتَهاوَىْ ..
لِتمسحهَا الأرضُ معَ كثِيرِ الخطايَا التي تُشبِهُها ..
أفهمُ ما تودُّ أنَ تقُولهُ ليْ : أثمَّةُ حُظوظٍ مائلَةٍ سِوانَا .. ؟
أهزُّ أسفِيْ وَ أُتمتِم : هُناكَ كثِيرٌ على قَارِعَةِ الدُّخُولِ .. لم يبتدِئوا بعدْ .. وَ أخشَى أنْ أقُولَ لَهُم ..: لا فَرقَ .
في كُلِّ أُغنِيَة يُمرِّرُها لي الصَّبَاح .. أسألُ الغيمَ المُتهيءَ لِمطرٍ ألِيمْ .. :
أينَ البسَماتُ التي تدانَى سِحرُها لِيَومٍ قَرِيبْ ؟
وَ الشَّوقُ !! وَ الهُتافُ الأبيَضُ عندَ كلِّ طائرٍ حَلِيقٍ في السَّماءْ ؟

فَيخفُتُ الغيمُ قليلاً .. وَ تُشمِسُ عينَايَ ..
وَ أعلمُ أنَّكَ بَعيدٌ .. وَ أبعدُ منكَ هذهِ النَّجوَى التي تَرتدُّ كُلما بحَّها الصَّوت ..
يتشقَّقُ القلبُ عنْ ذِكرىَ الخصَامِ الأخِيرْ .. حِينَ أَقُولُ لكَ بِتوسُّلٍ مُقيت .. :" نَازعْنِيْ كيْ نبقى معاً "
فَتُنازِعُنا كلُّ الأشيَاءِ المُحيطَةِ .. على ألاَّ يكونَ للبقَاءِ في أثوابِنا خيطٌ .. ، وَ نَفتَرِقْ !
أقُصُّ الرَّجاءَ بِحنقِ كُلَّما شكَتِ لي أُختِي ذاتَ الأعَوامِ التِّسعَة شَرائطُها المُعقَّدَة .. الكَثِييييرَة !
وَ أنتَ في دِيَارِكَ البَعِيدَة تُرسِلُ ليَ الأملَ قَوافِلاً تضلُّ الطَّرِيقَ .. وَ لا تَصِلْ !
فلا يبقَ لليأسِ إلا أن يَتقَافزَ وَ أُبارِكُهُ بِدمعَتَينْ .. فَيتطاولُ كَالعِمرانْ !
يُطلُّ على المُشاةِ العَابرِينَ .. وَ الذينَ لم يعبُرُوا بعد .. يهزَأُ بِصبرِهمْ على البَقاءِ في خَافِقِيْ !
يرفَعُ عينَيْهِ إلى السَّماءْ .. يَلتَفِتُ إلى حَنِينِيْ يُغذّيهِ بِمصلَ الموت حِينَ يقُول .. :
" الطُّيُورُ التِي هاجَرت .. لن تَعُود ! "
..
..
 
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها