أُمنيةُ تَـمَـامْ

[جهاد خالد]

عجباً..
لأمرِ العينْ..
تُفيض الدّمعَ هتّانا ..
إذا ما مرّ بِي طيفُكْ ..
لِعمق الفِكْرِ ريّانا ..
تُحادثني .. وتأتيني ..
فَيُجنّ الشوقُ ولهانا !!
تُبادرُني ببسمَاتٍ ..
ويَعلو الحزن لُقيانا !!
تُصافحني بقلبِ الطّفلْ
تُهيجُ القلبَ ثكلانا !!
***
أيا عمري .. ونور العينْ
قلبَ القلبْ ..
أوقدْتَ فِيّ شُريانا ..
فلا لقاءَ يُرضِيني ..
ولا ضحكٌ ..
يُبيتُ القلبَ فرْحانا ..
ولا نظرٌ .. ولا كلمٌ
يُريحُ الفِكْرَ .. يكفي الروحَ
يُدواي فيّ أحزانا

***
فما القولُ .. وما الفعلُ؟!
وما الحلُّ .. وما الرأيُ ؟!!
إذا ما أصبَحَ لِقَانا ..
براكيناً من الإحساسْ ..
تُفجِّرُها ..
بِقسْوتِها ..
نذائرُ صَعْبِ فُرْقانا
إذا ما أصبحَ الضّحكُ
برقتهِ .. وروعتهِ ..
نذيراً .. يَقدُمُ بُكانا !!
إذا ما أصبح الشوقُ ..
بلهفتهِ .. ولوعتهِ ..
لقربِ القربِ .. عنوانا !!
إذا ما صارتِ الأيامُ ..
في البعدِ ..
طويلاتٍ .. مديداتٍ
كمثلِ الدهرِ ..
إيحاشاً .. وإيلامَا
وفي القربِ ..
تُعاكِسُنَا .. تُخالِفُنَا
كلحظاتٍ .. ولَمحاتٍ
كبرقٍ خُطِف بِسمانا

***
حبيبي .. أينَ ألقاكَ ..
كمثلِ القمرِ في العلْيا ..
خلودُكَ من خُلودِ الكَونْ ..
فلستَ تكونُ أفْلانا !!
حبيبي .. أين أحياكَ ..
بِكُلّ الوقتْ ..
كل القولْ ..
كل الفعلْ ..
كل الحسّ ..
أين تكون لِي كَيَانا !!
***
جعلتَ العَينَ جمراتٍ
وصار الصدرُ زفراتٍ
وآهاتٍ .. حريقاتٍ
كأنّك فيّ نيرانٌ
كأنّك لستَ من طينٍ
كأنّك لستَ إنسانا !!
أيا نوراً بيَ التهبَ ..
أرجوه يكونُ لِي برداً
أرجوه يكنْ ليَ سَلاما
ثُريّا أمنيةٍ هيَ ..
تَفُوقُ ثراكِ دُنيانا
تمام هنائيَ مَعكَ ..
يسكن خُلدَ موْلانا