إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


قصيدة مغناة..

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03/05/2008, 04:01 PM
أحمد العراقي أحمد العراقي غير متواجد حالياً
كاتـب
 


أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
Post قصيدة مغناة..

السلام عليكم..
هذا موضوع وجدته جميلا وجماليته تكمن في خلطهِ بين الشعر والموسيقى.. سأحاول ان أنتقي قصيدة قد تم غنائها واخذها بالنقد والتحليل شعرا وموسيقى ..
ملاحظة:
ـــ
لست ضليعا بالشعر او الموسيقى أنما امتلك من المعلومات القليل فأرجو من لديه أضافة او تحليل أدق فليتفضل واكون ممتنا له وان رأت مشرفتنا مكان الموضوع ليس هنا فلها الحرية بنشرهِ اينما تشاء
لقد أخترت لكم قصيدة جميلة للشاعر (بشارة الخوري) اسمها (أظنيتني بالهجر).. ولحنها وغناها الموسيقار (فريد الاطرش).. والان تعالوا معي لنبدأ:

فريد الاطرش:
أحد البناة الحقيقيين للموسيقى في عصرها الحديث.. جاء للقاهرة سنة 1923 م وهو مولود في محافظة السويداء في سوريا وسبب مجيئه هو أزدياد ضغط الثورة السورية قابلها بطش من قبل المحتل الفرنسي فخافت عليه أمه (علياء) أخذته مع أخته الى مصر وكان طلبها مشفوعا بموافقة سعد زغلول باشا
فريد الاطرش أكتنز في صدره الكثير من الانغام التركية والشامية وبحسب نظرية بيلابارتوك وهي ان التراث المحمول عند الفنان قد يفقد بعض من خصائصه لكنه يكتسب ليضيف للتراث.
فريد رسخ معاني جغرافية الانغام وانه نقل الاصداء التراثية من البيئة الاولى الى البيئة الجديدة.


اداء فريد الاطرش:

لوحظ ان فريد كان يكسر في صوته في المقطع الاول فهل كان يقصد ذلك؟
مولاي
حكمتك في مهجتي
فأرفق بها.. يهديك من حكمك
غناء القصيدة أصعب من تلحينها.. وفريد واحد من كبار المؤدين لانه يمتلك مساحة صوتية قوية، غنى فريد القصيدة سنة 1966 وحينها كان قد اصيب بالذبحة الصدرية، فريد عندما كان ينتقل من مقطع الى مقطع ينتقل بتمكن العارف لذلك كان يعرف امكانيات صوته تماشيا مع صعوبة القصيدة لذلك تراه يستخدم صولو اكورديون وصولو قانون وهو كان الموزع الموسيقي للحن ايضا..
فريد في المسافات اللحنية الطويلة كان بارعا حتى في القطع وهذا التقطيع في صوته ناتج من الانتقال من جملة موسيقية الى اخرى.
عكس عبد الحليم حافظ مثلا.. الذي لا يمتلك القدرة الصوتية على اجادة الموالات والمقامات انما هو بين قرار وجواب ضيق الامر الذي يصعب معه الانتقال اللحني

القصيدة قصيرة ومكتنزة ومن البحر السريع وفيها قفزات موسيقية عالية وبشارة اعطاها ثقل بأختيار الكلمات حيث نرى ان جمله الموسيقية مستمرة كقصيدة عكس الكثير من الشعراء تنتهي عندهم الجملة الموسيقية بنهاية البحر..
استثمر الشاعر القيود في القصيدة لابتكار جملة شعرية رائعة.
انظروا الى بداية القصيدة
اظنيتني بالهجر
ما اظلمك
استخدام حرف الظاء بشكل متتالي وفي جملة واحدة تكون من الصعوبة بمكان لكن الشاعر ابدع بالاستخدام.

يابدر.. ان واصلتني بالجفا
ومت في شرخ الصبا مغرما
لاحظوا استخدام كلمة (شرخ) وكلمة(الجفا) مع رقة الاحساس بالرغم من ان استخدام الخاء صعب في القصيدة الرومانسية وهنا صنعة محكمة  
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

رد مع اقتباس
قديم 03/05/2008, 11:06 PM   #2
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي

بحقّ هنا مكانها المناسب ْ (منابرٌ فوق سحب الفِكْر)،
و رائعة بشارة الخوري تستحق !
سَ أعود للقراءة و انتظار من يمنح اكمالا لما قد نُقِصْ،

امتنان !
ليلى العيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/05/2008, 01:01 AM   #3
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

اهلا بياض وشكرا للاطلالة الجميلة..
بقي ان اقول ان في هذه القصيدة يتجلى بعض من قصيد الحداثة او بداياتها خصوصا في المقطع التالي:
يابدر ان واصلتني بالجفا
ومت في شرخ الصبا مغرما
قل للدجى مات شهيدا ذو الوفا
فأنثر على اجفانه انجما
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/05/2008, 02:52 AM   #4
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي




موضوع رائع جدا بحجم حضورك
سأكون هنا ايها النبيل
فقد وجدت فيه الفائده في طريقة توظيف اللغه
متااابعه وبشغف




توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04/05/2008, 08:57 PM   #5
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

السلام عليكم.. موضوع موفق أحمد..
قبل فترة حننت إلى أغنية الربيع للأطرش فأنا لم أستمع لها منذ سنين فباشرتها.. لا أخفيكَ سرا بأن المرحوم (خبصها علينا) عشر دقائق عزف عود وعشر دقائق استهلال الكورال وعشر دقائق مواويل والورد لون الجراح (وضاعت علينا)..
الآن وقد باشرت ردا على موضوعك تساءلت: ترى هل أقوى على أن لا أشطح يمينا ويسارا خارج حدود الموضوع..؟؟, فذاك صعب علي ~ لأن هكذا مواضيع هي أشبه ما تكون بشليلة تعكّرت فلا يُعرف أين رأس الخيط من وسطها.. الواضح من العنوان هو معنى تناول (القصيدة المغناة) وليس (غناء القصيدة) رغم أنكَ سبقتني بالخروج عن حدود عنوان الموضوع حيث تطرقت لكليهما وهذا محفز لي لأن أتبع خطاك شطحا..
غناء القصيدة هو بداية الغناء فالنص النثري يكون من الصعوبة بالتلحن أقرب.. ولكن الفرق ما بين القصائد القديمة والحديثة هو شيء واحد.. وهو أن الشاعر القديم عندما نظم قصيده لم ينتظر من مغني تلحينه وغناءه ~ فلقد كان المغني القديم هو ذاته الملحن ولم يكن وقتها ملحنون متخصصون.. أما اليوم فنجد شاعرا نسج قصيدته لتكون لحنا ناهيك أنه على موعد لوعد قطع مع ملحن ومغني وقد يكون قد أوصى بموضوع ما فتناوله كما حصل وقصيدة أنتَ قلبي للشاعر كامل الشناوي.. يقال بأن المرحوم حافظ هو من أعطاه سيناريو النص فجاءت القصيدة لتشرح قصة حب عقيمة بين حافظ وسعاد حسني كما ذكرت هي والعهدة عليها إذ هي من قال هذا وهي الآن في ذمة الله.. فوضع هكذا نص شعري لا بد أن يأخذ بنظر الحسبان اللحن فتنتقى الكلمات انتقاء كذلك البحر إذ ليس كل بحر يتمكن الملحن منه.. أوردته على سبيل الاستئناس فغيره كثير كما فعل قباني وقصائده المهداة لنجاة الصغيرة.. هذا حال
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..
أعجبني توقفك عند مسافات الطبقات الصوتية للمطربين..
أقول نعم ليس لمساحات صوت المرحوم الأطرش فضاء رحب بما يكفي ليكون مطربا
(قد تكون وجهة نظري به) فالمطرب هو من يُطرب بكافة فنون الغناء وعلى رأسها الموال والليالي فالحال هنا استعراض عضلات ليس إلا وليس كل من جاء يغني يقوى على المطاولة بنفس وعبر لا تخفت.. والمثلان الذي أوردتَ جميلان حصرا في عبد الحليم والأطرش رغم أن للأطرش ليالي ومواويل كثيرة عكس حافظ.. أقول: كذلك الست لم تكن قادرة على مجاراة الموال خصوصا بعد عمر فتغير صوتها حينه واضح للسمع فأغانيها القديمة كانت أروع بهذا الفن ولكنها لم تبدع به إبداعا منقطعا فلا مجال للقياس بين من ذكرت وعبد الوهاب في شبابه وصباح فخري مثلا فالأخير متمكن من صنعته بهذا الفن ولكن هذه المدارس التي ذكرت وأصرُ أن انعتها بالمدارس تركت بصمة لا تتكرر أبدا على الغناء العربي الأصيل ومن أحد أسباب نجاح تلك المدارس أن كان وقتها الغناء عمل متكامل وليس حكرا لشركة أو مغني فالسيدة لم تكن سيدة لولا مؤازرة الكبار أمثال العمالقة السنباطي وعبد الوهاب وغيرهم أما اليوم فالمسألة لا تتعدى مشكلة توفر المادة لإنتاج وكان الله يحب المحسنين..
موضوع جميل قد يستمر لمناقشة القصائد المغناة..
تحياتي...
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/05/2008, 01:29 AM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

موضوع غاية في الجمال و قد أضفت عليه مداخلة البصري
رونقاً أخاذاً..
كثيرون يجهلون علاقة الترنم بالشعر و الأدب..
لا سيما في وقتنا الحالي الذي أصبح الغناء بعيداً كل البعد عن الأدب
السلوكي و الفني!
و مازالت الأناشيد الدينية و الوطنية و الحماسية محتفظة بهذا الطابع..
ربما يكون الغرب أبعد نظراً و أكثر وعياً في تقسيم الفنون الأدبية
إذ يعدون اللحن و الموسيقى فناً أدبياً شأنه شأن النثر و الشعر و المسرح
ربما المحظورات الدينية هي التي جعلت الموسيقى و اللحن بعيدة عن التصنيف الأدبي
و لكن المتأمل في أدب العصرين و الأندلسي
سيجد تلك العلاقة واضحة جلية فقد ظهر المغنون و المغنيات في البلاط العباسي
و كثرت مجالس اللهو و الطرب و تبارى الخلفاء على امتلاك الجواري
و القيان ذوات الأصوات الرخيمة اللاتي يحفظن الشعر
أو يحسنَّ نظمه ارتجالا
و يبرعن في التلحين و الضرب على العود و المزاهر..
و في العصر الأندلسي ظهرت الموشحات و الشعر الغنائي
بأوزانه العروضية الحديثة التي تتمشى مع الألحان كالدوبيت و الكان كان
و عرفت عندها اللأدوار و الفواصل..
و من لا يعرف براعة إسحاق الموصللي و والده إبرهيم الموصلي
و براعة كليهما في الضرب على العود و الشعر و الرواية و اللغة
و تمييزه بين الأشعار و ما يصلح منها بأن يضرب له رملاً و ما يصلح أن يكون هزجاً
ثقيلاً.. وقيل أنه كان يستطيع تمييز الوتر النابي من بين أربعين ضارب على العود..
/

/

/
للحديث بقية,,
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/05/2008, 01:47 AM   #7
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري مشاهدة المشاركة
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..

تحياتي...
في حديث متصل بموضوع قدرات كوكب الشرق الفنية و الأدبية
فقد قرات فيما قرأت أن رائعة ناجي ( الأطلال) هي قصيدة طويلة
تربو على 150 بيتاً على مختلف القوافي و قد
انتقت منها أم كلثوم الأبيات المناسبة للجو الغنائي
لا سيما أنه يجب أن يوضع في الحسبان من الكلمات ما يناسب
المطرب في كونه ذكراً أم أنثى و لا ننسى أن قصيدة الأطلال
قد نظمها ناجي بعد هجران حبيبته متغزلا بها ذاكراً عهود الود و الوصل و الوفاء
الأمر الذي يكون من الصعوبة بمكان تأتـّـيه على لسان الأنثى فاختارت السيدة
من الأبيات ما يصلح أن يجري على لسان الجنسين ذكراً و أنثى و ما يتواءم مع اللحن و يتوافق
مع الذائقة..
بل أزيد أن أبيات:

هل رأى الحب سكارى مثلنا..

يقال بأنها ليست من نفس القصيدة بل من قصيدة أخرى لناجي
استجلبتها أم كلثوم إمعاناً في خلق جو شاعري للأغنية..

و لو لم تصدح أم كلثوم بقصيدة الأطلال لما عرفها نصف من عرفوها..

/
/
/
للحديث بقية..
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06/05/2008, 11:11 PM   #8
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد مشاهدة المشاركة



موضوع رائع جدا بحجم حضورك
سأكون هنا ايها النبيل
فقد وجدت فيه الفائده في طريقة توظيف اللغه
متااابعه وبشغف





اهلا هند.. تشرفت بحضوركِ
دمت بود
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07/05/2008, 12:50 AM   #9
أحمد العراقي
كاتـب
 





من مواضيعي

أحمد العراقي will become famous soon enoughأحمد العراقي will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.. موضوع موفق أحمد..
قبل فترة حننت إلى أغنية الربيع للأطرش فأنا لم أستمع لها منذ سنين فباشرتها.. لا أخفيكَ سرا بأن المرحوم (خبصها علينا) عشر دقائق عزف عود وعشر دقائق استهلال الكورال وعشر دقائق مواويل والورد لون الجراح (وضاعت علينا)..
الآن وقد باشرت ردا على موضوعك تساءلت: ترى هل أقوى على أن لا أشطح يمينا ويسارا خارج حدود الموضوع..؟؟, فذاك صعب علي ~ لأن هكذا مواضيع هي أشبه ما تكون بشليلة تعكّرت فلا يُعرف أين رأس الخيط من وسطها.. الواضح من العنوان هو معنى تناول (القصيدة المغناة) وليس (غناء القصيدة) رغم أنكَ سبقتني بالخروج عن حدود عنوان الموضوع حيث تطرقت لكليهما وهذا محفز لي لأن أتبع خطاك شطحا..
غناء القصيدة هو بداية الغناء فالنص النثري يكون من الصعوبة بالتلحن أقرب.. ولكن الفرق ما بين القصائد القديمة والحديثة هو شيء واحد.. وهو أن الشاعر القديم عندما نظم قصيده لم ينتظر من مغني تلحينه وغناءه ~ فلقد كان المغني القديم هو ذاته الملحن ولم يكن وقتها ملحنون متخصصون.. أما اليوم فنجد شاعرا نسج قصيدته لتكون لحنا ناهيك أنه على موعد لوعد قطع مع ملحن ومغني وقد يكون قد أوصى بموضوع ما فتناوله كما حصل وقصيدة أنتَ قلبي للشاعر كامل الشناوي.. يقال بأن المرحوم حافظ هو من أعطاه سيناريو النص فجاءت القصيدة لتشرح قصة حب عقيمة بين حافظ وسعاد حسني كما ذكرت هي والعهدة عليها إذ هي من قال هذا وهي الآن في ذمة الله.. فوضع هكذا نص شعري لا بد أن يأخذ بنظر الحسبان اللحن فتنتقى الكلمات انتقاء كذلك البحر إذ ليس كل بحر يتمكن الملحن منه.. أوردته على سبيل الاستئناس فغيره كثير كما فعل قباني وقصائده المهداة لنجاة الصغيرة.. هذا حال
الحال الثاني: نجد بعض القصائد المغناة لم ينظمها الشاعر لتشغل قياس ثوب لحن ما ولكن يصادف أنها عجبت أحد الملحنين أو المطربين فراح يغنيها وهنا نلحظ أنها بدأت تخضع لفحص وتمحيص وإجراءات جراحة تجميل للتلبس ثوبا آخرا كما حصل مع الكثير من القصائد التي غير بها المغنون وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم فلقد وفقت بلمستها التغيرية في موضع ما وأخفقت في آخر.. كما فعلت حينما استبدلت "بلى" بـ "نعم" من صدر البيت الثاني لرائية أبي فراس الحمداني فأساءت أي إساءة للغة والمعنى رغم كل ثقافتها التي لا تخفى على من عرفها أو عرف عنها.. وكيف لا وهي جليسة المثقفين والشعراء أمثال شوقي وغيره من ذوي التخصص بشتى العلوم والفنون.. ولكن أقول: لعل شوقي كان معزوما ليلتها عند نادية لطفي فلم ينبه الست رحمها الله على أن ليس
( كل مدعبل جوز ) وهنا تبرز أمامنا مشكلة حقيقية في القصيدة المغناة اسمها عدم فقه المغني بمعنى يقوله أو حتى بأبسط شروط النحو فنحن نسمع ممن غنى قصائدا يرفع المخفوض ويخفض المرفوع, وكيف يحتاط للغة من لم يفقه شيئا مما قول..؟؟
طبعا هذا الكلام ما قصدت به السيدة فهي قمة الثقافة والإحاطة ولكنها كبوة فارس رغم أنها قد غنتها بلحنين مختلفين لملحنين مختلفين وفي وقتين يفصل بينما شوط طويل..
كذلك تبرز أمامنا حالة أخرى وهي استثقال بعض المفردات فتستبدل بأخرى
نعم قد تحل محل الأخرى بصورة أروع فالشعر كلما مر عليه زمن أبرز جماليات تخفّت عن بصيرة الشاعر فجاء استبدالها يضفي على البيت صورة أشهى, ولكن لو تطرقنا لفعل السيدة ههنا بالذات وتساءلنا لم استبدلت بلى بنعم فكيف سيكون الاستنتاج..؟ طبعا الواضح في رقة بلى جلي لذوي النطق فموسيقاها أسلس من نعم.. تُرى هل "بلى" كانت غريبة على أفهام المجتمع حينها فجاء الاستبدال..؟؟ الجواب يستحيل.. إذن هي حاولت أن تستعين بالميم والذي هو حرف كتم عكس الألف والذي يأخذ امتدادا في التلفظ.. لذلك نجدها تقطع بعد نعم ومن ثم تواصل ~ أنا مشتاق وعندي لوعة..
ولو بقيت البلى لكان أروعا نطقا فالوصل مع موسيقاها أجمل دون إعاقة..
كذلك لو توقفنا عند من يصنف المفردات حسب هواه وذوقه فقط من أجل سلاسة النطق والانسيابية وينسى شيئا اسمه عمق المعنى ومدلولاته الحسية والسمعية فهم لا يتقبلون أكثر من نصف مفردات اللغة بحجة التقعير فهنا محل تضييق..
أعجبني توقفك عند مسافات الطبقات الصوتية للمطربين..
أقول نعم ليس لمساحات صوت المرحوم الأطرش فضاء رحب بما يكفي ليكون مطربا
(قد تكون وجهة نظري به) فالمطرب هو من يُطرب بكافة فنون الغناء وعلى رأسها الموال والليالي فالحال هنا استعراض عضلات ليس إلا وليس كل من جاء يغني يقوى على المطاولة بنفس وعبر لا تخفت.. والمثلان الذي أوردتَ جميلان حصرا في عبد الحليم والأطرش رغم أن للأطرش ليالي ومواويل كثيرة عكس حافظ.. أقول: كذلك الست لم تكن قادرة على مجاراة الموال خصوصا بعد عمر فتغير صوتها حينه واضح للسمع فأغانيها القديمة كانت أروع بهذا الفن ولكنها لم تبدع به إبداعا منقطعا فلا مجال للقياس بين من ذكرت وعبد الوهاب في شبابه وصباح فخري مثلا فالأخير متمكن من صنعته بهذا الفن ولكن هذه المدارس التي ذكرت وأصرُ أن انعتها بالمدارس تركت بصمة لا تتكرر أبدا على الغناء العربي الأصيل ومن أحد أسباب نجاح تلك المدارس أن كان وقتها الغناء عمل متكامل وليس حكرا لشركة أو مغني فالسيدة لم تكن سيدة لولا مؤازرة الكبار أمثال العمالقة السنباطي وعبد الوهاب وغيرهم أما اليوم فالمسألة لا تتعدى مشكلة توفر المادة لإنتاج وكان الله يحب المحسنين..
موضوع جميل قد يستمر لمناقشة القصائد المغناة..
تحياتي...
كلام جميل يااحمد..
طبعا انا عندي ملاحظات على اداء فريد الموسيقي والغنائي..
اذا تلاحظ فريد في اغانيه انه يبدأ المقدمة الموسيقية بنفس جنس الاغنية واقصد بنفس مقام الاغنية يعني وكأن الموسيقى تعزف الكلمات بالضبط ..عكس الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان يبدأ الموسيقى بمقام اخر غير مقام الاغنية ويتنقل داخل الاغنية بعدة مقامات ليفاجئك من حيث لا تحتسب والامثلة كثيرة كأغنية هان الود واغنية من غير ليه
فريد كان يهوى ما يسمى(موسيقى العوالم) يعني ترى في موسيقاه صخب من بعض الالات كالاكورديون والبزق واستخدام كثير للدفوف (خصوصا في بداياته) كما لا ننسى انه ادخل موسيقى الملاهي والرقص للسينما..
لكنه يفاجئك في بعض القصائد بموسيقى ليس لها مثيل كقصيدة(لا وعينيك) بالرغم من قصرها لكن فيها ابداع متناهي بمقدمة العود القصيرة والصعبة ثم الكوبليه الموسيقي بين المقطعين بأستخدام القانون بحنكة لم اعرف لها مثيل يومها كان العازف احمد فؤاد حسن..
طبعا هذا كله ناجم من تأثره بفلكلوره الشعبي في سوريا
لي عودة..
توقيع :  أحمد العراقي

 عراقيٌ هوانا وطبعُ الهوى فينا خبلُ

أحمد العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/05/2008, 09:40 PM   #10
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

السلام عليكم.ز
كما أسلفت الأخت الكريمة سودة عن طريقة السيدة بانتقاء القصائد فهي ذي ذوق معلوم لمن سمع لها ولعل أثقل ما انتقت من قصائد هي التي أسلفنا عنها كلاما "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني الموصلي, فقصيدة على بحر الطويل ليس بالساهل مجاراتها لحنيا ولكنني أجزم أنها كانت أي القصيدة تحتل من نفس الست منزلة خاصة لدرجة أنها طلبت تلحينها مرة ثانية من يدري قد تكون تتكلم عن حال ذاتها خلالها فالمرحومة معروفة بشخصية حديدية أمام الحب أما اللذين كانوا بقربها فلقد أثبتت الأيام أن أغلبهم كانوا واقعين في حبها وهي تعلم ذلك جيدا ولكنها لم تنفر ولم ترخي واتخذت بينهما سبيلا كيما تستحلب طاقاتهم الفنية والإبداعية لصالحها وهذا ما حدث بالضبط.. إعجابك يا سؤدة بالأطلال لا يختلف عليه اثنان خصوصا خاتمة القصيدة المغناة والتي أبدع بها السمباطي أيما إبداع خصوصا والرمل ملحن لوحده فكيف لو لُحن..
الروي كان "الهمزة" واللفتة الحلوه لهكذا قافية لو سبقها الأليف فحذفت أي الهمزة لأضفت نكهة أخرى ..
يا حبيبي كل شيء بقضا ء
ما بأيدينا خلقنا تعسا ء
بعدما عزّ اللقا ء
وتلاقينا لقاء الغربا ء
لا تقل شئنا فإنّ الحظ شا ء

واستدراكا على كلام أحمد حول موسيقى الموسيقار الأطرش ومحاولة مقارنته بنتاج عبد الوهاب.
أقول لكل منهم ذوقه وحسه ونكهته وبصمته التي أضافها ولا ننسى المساحات الصوتية لكل منهما أو أدب التلحين لكل منهما فالمرحوم فريد من الناهلين موارد التخت الشرقي البحت وحتى عندما تطور الغناء بفضل عبد الوهاب المتمرد على ذلك التخت لم يجار القوم في ما اخترعوه عكس السمباطي الذي خشي على نجمه الأفول بعد "أنتَ عمري" فراح يجاري النقلة الفريدة للتخت الشرقي الكلاسيكي فالمعلوم عن عبد الوهاب الاقتباس فهو لا يتردد بنقل مقطوعة غربية لأغنية عربية وبذالك العصر.. لهو فارس لا يخاف وهذا أجمل ما أعجبني به .. فلا تؤاخذ الأطرش لأنه لم يصل لما وصل إليه عبد الوهاب ولا تنس أغنية "على شان مليش غيرك" علها أجمل أغنية عندي له خصوصا وقد أججتها مدامع ميرفد أمين ..
ولكن ما هذه الصورة التعريفية الجديدة لك يا أحمد..؟؟ هل زرت مقبرة الزبير مؤخرًا..؟؟
تحيتي للجميع
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها