التطاول علي الاسلام ، قضية للنقاش

[فتحية الشبلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أن موضوع التطاول علي الأسلام زادت حدته من قبل الغرب وخصوصا علي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وماهو إلا رد فعل عصبي لأنتشار الاسلام بشكل سلمي في أوروبا
فقد بات الهجوم علي الاسلام وقيمه ومبادئه ، فرصة يسعي المسؤلون السياسيون ورجال الدين في أوروبا والولايات المتحدة من أقتناصها كلما سمحت لهم سانحة ، فقد أنتشر الأسلام في أوروبا بشكل سلمي بين الشباب وغزا قلوب الملايين بالحب والمودة ، متحدياً كل الهجمات وكل من يقف ورائها وهو شامخ كالطود العظيم دائما وأبداً
أن الهدف من الهجمات الحاقدة هو أضعاف عقيدة المسلمين وإبعادهم عن الدين الحنيف ، حتي تضعف ريحهم ، وتهن الروابط الروحية بينهم وتتهاوى عناصر القوة لديهم فتسهل بالتالي السيطرة عليهم وعلي بلدانهم وأغتصاب ثرواتهم ، فأصبح العمل والهدف الرئيسي هو تفريغ النفوس والعقول من محتواها الروحي والدينى وهو الهدف الأكثر اهمية لدي المؤسسات المعادية للأسلام والمنتشرة في جميع أنحاء العالم تحت أسماء وشعارات مختلفة المسميات بدات بما يعُرف بالإسرائيليات والتي أشتهرت بتزوير مئات الأحاديث ونسبتها إلي الرسول الكريم مروراً بمؤسسات الأستشراق التي لعبت هي الأخري دوراً في نشر الحقائق الغير صحيحة والخرافات التي تهدف الي تشويه الأسلام
واليوم نجد المحاولات المتطاولة تتزامن مع الحملات العسكرية علي بلاد المسلمين في فلسطين والعراق
وأفغانستان ، والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين ، بالأضافة الي الحرب النفسية الشعواء التي تطلقها الدول الغربية وهدفها تضييق الخناق علي المسامين وتقييد حرياتهم ، وأبسط مثال قيام فرنسا بمنع الحجاب داخل مؤساساتها الحكومية ،
ولعل أقرب مثال الآن تكرار نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة الي الرسول عليه الصلاة والسلام
والتي من أهدافها هز صورة الأسلام ورسوله الكريم أمام الشباب الأوروبي بصفة خاصة حتي يتوقفوا عن أعتناق الأسلام ،
كل الأمور ومجرياتها تشير الي ضعف حيلة هؤلاء المتطاولين فهم بتطاولهم وسفاهتهم لن يحصدون شيئا سوى العار والخزي واللعنة الي يوم الدين فالله متكفل بحفظ دينه وكتابه الي أبد الآبدين
وفي السياق نفسه لاننسي السيل الجارف من موجات الغزو الثقافي التي تصل تباعا الي بيوت المسلمين المتمثلة في البرامج المستوردة الهابطة والمسلسلات المدبلجة التي تعكس واقع مغاير تماماً لواقعنا كمجتمع أسلامي محافظ فضلا عن الأغاني الخارجة عن كل الأطر والمعايير الأخلاقية وهلم جراً فالحديث يطول كل مظاهر الغزو تلك تصل الي بيوتنا بأسم الفن وهي بعيدة كل البعد عن الرسالة السامية التي يهدف إليها الفن والمتمثلة في الرقي بالنفوس وصقل القدرات وغرس القيم النبيلة والسامية والأخلاق الفاضلة من أجل بناء مجتمع مستقر وليس مجتمع متهالك ، متخبط ، تسودة الصرعات والأنحرفات الخلقية ، فالغزو الثقافي يهدف الي السيطرة علي عقول شباب الأمة وتعطيلها عن التفكير الصحيح وإثارة الفتنة بينهم من خلال زرع كل مظاهر الفساد المتمثلة في البرامج ، والأغاني ، والأفلام التي تخاطب الغرائز دون مراعاة لدين أوعرف أو تقاليد ،
أيضا تجدر الاشارة الي مظهر أخر من مظاهر التطاول علي الأسلام ، وهو قيام بابا الفاتيكان بمهاجمة الأسلام بطريقة تنم عن جهل عميق بحقيقة الدين الحنيف المبنى علي التسامح والعقل والمنطق ، وعنصرية حاقدة علي نبيه وما يدعو إليه ، بالطعن في الأسلام ونعته بأنه دين يتعارض مع العقل ويميل الي العنف والأنتشار بالقوة وهدف الأتهام هو خدمة الحملة المعادية للأسلام متناسياً تلك الحروب الصليبية الدموية والحروب التي خاضها المسيحيون في أوروبا نفسها
الحديث يطول وأريد أن أترك الفرصة للنقاش حول موضوع التطاول علي الأسلام ورسوله الكريم
ومن منطلق الدفاع عن الدين والرسول حري بنا كمسلمين التصدي للحملات المعادية والوقوف لها صفاً واحداً وتأتي حملات المقاطعة السياسية ، والإقتصادية في مقدمة أنجع الأسلحة التي يجب أستخدامها لأجبار العتلات والمتطاولين علي الألتزام بحدود الأدب وأحترام الأديان والمقدسات .
أرجو ان يكوني طرحي للموضوع قد سلط بعض الضوء علي قضية التطاول والتمادي علي مقدسات المسلمين ، وأرجو من الجميع إثراء النقاش حول موضوع التطاول علي الاسلام
ولكم مني كل الود والتقدير