ذَاتَ يَومٍ كَتَبتُ ..!

[إيمان بنت عبد الله]

منْ مُدَوَنَتي ،، أَحرفٌ وَ أَطلاَل !

/
/

/
/

هَلْ غَـــادَرَ الشُّعراءُ ح ـقاً ؟!

وَهَلْ وَدعَ مَحبوبُ هُرَيرَةَ .. هُرَيرةَ حينَ ارتَحَلَ رَكْبُهَـــــــا ؟!

هلَ حَقَّ للعَينِ بُكَاؤُهـَا ، فَجَـــادتْ بِدَمْعِهَـا وَلمْ تَجْمُدِ ؟!

أَمْ هُوَ إِبْدَاعُ الَح ـرفِ يَتَجَددُ ، لِيَصُوغَ عِقداً رائعِاً يُدعى // شِعْــــرا // !!!

/
/
/

يــ ــا أَنتْ !

آَيُهَـــا الشِعْر !

أَتَسمَحُ ليِ بِوَقفَةٍ ؟!!


أيُهَا الشِعْر .. مِنْ أَينَ لَكَ هَـذا الجَمَالُ ، يَـــا مَلِكَ الفُنُون ؟!

آَيُهَـ ـا الشِعرْ ,, هَـ ـاكَـ حُرُوفيـ ِ .. و هَـ ـاكَـ زِمَامَ قَلَميِ .. و َ خُـذْ رَحِيقَ كَلِمَاتيِ..انظِمهَـا كَمَـ ـا شِئتْ .

وَلتَكُنْ رَائِعَةً كَـ رَوَائِعِكَ التي مَضتْ !

لِتَكُنْ كَمـ ـا أَنتَ .. عَذْبَةً ,, مَلِيحَةً .. مَحَبُوبَةً ..

وَ لتَكُنْ إهْدَاءاً يَنْبِضُ بِهَمسْ .


/
/
/

يَـ ـا أَنتَ

عُذراً .. إِن كَانتْ بَعضُ أَقلاَمِنـ ـا حَـ ــادَتْ !

فَتَشَدقَتْ بِكَ وَأَنتَ عَنْهَـ ـا أَبْعَد ..


عُذراً .. إِنْ كَانَتْ كَلِمَاتُنَا حَـ ـارتْ !

فَخَرجتَ رَكِيكَاً ضَعيفاً مَكسوراً ..

عُذراً .. إنْ كَانَتْ دِمَاؤُنـَ ـا جَفتْ !

فَلَم نَجِدْ مَـ َـا نَكتُبْ سِوى كَلِمَاتٍ كَلّتْ مِنَهـ ـا الأَقلاَم ، وَ مَلّتْ الأَسمَاعْ

فَوُلدتَ مَنْبُوذَا مَدَحورا ..

يـ َ ـا أَنتْ ..!

لَكَ مِنيِ طَاقاتٌ مَلائ بُورودِ الكَلِماتِ اليَانِعَة ، و أَوراقِ الحُروفِ الغَضَةِ النَدِيّة ، أحْمِلهَـ ـا بَينَ أَكُفّكَ ..وَ لتَكُن أَحَدُ أَحفَادِكَ ـ إنْ شِئتْ ـ .

وَ لَكِنْ لاَ تَنسَ أَنهَـا تَحتَاجُ إِليكَ ، فانْظِمهَا كَي تَعْرفَ الَح ـيّاة، و تَخرجُ مَنْ رَحِمِ اللاَوُجودِ ، وَ بُوتَقَةِ الإنْصِهَـ ـارِ فيِ ظِلِ المُستَحِيل إِلى عَـ ـالِمِ الإِبدْاع الذَي اخْتَرتَهْ أَنت .

23/ 11/ 1419هـ

/
/
/


إيمان