(غير) في كل شيء حتى (في تعاستي)

[عائشة الشامسي]

(غير) في كل شيء حتى (في تعاستي)




لتعلمْ أنني إلى الموتِ اقربْ!
و عليه .. إليكَ وصيتيْ

فأشهد أن لا إله الا الله ,, و أن محمداً عبده ورسوله..



~بداية~
منذ طفولتي .. التي لم أعشها يوما سعيده .. و أنا أحلم أن أكون (غير) في كل شيء حتى (في تعاستي)و ها هي التعاسة التي أعيشها .. لا تطاق ..فكنت اتعس بكثير، أكثر مما توقعتْ
.
/
تمنيتْ أن يملك قلبي رجل .. غير كل الرجالْ
و اعيشه حباً يكاد يهلكني .. فيأتيني و الدمع يتقاطر من وجنتي على قميصي .. فيهم إليّ أن لا تبكي .. و كفى!
فيزيد .. بكائي .. ليسمعني أكثر ... (أنا هنا .. لا تبكي!! )!

ولن أخفيكْ!
تخيلتني كثيراً و أنا أمشي شامخة .. هاهي ..هاهي ..!!!
و كنتُ التي أريدْ حتى خيّل إلي أنني في مسيرتي .. مختلفة!
ف.. تعلقت بطرف ثوبك .. و مضيت متشبثة بك!
و مع أول نزول لك .. سقطت .. محطمة الفؤاد!
.
/
آه .. نسيت أن أذكِّركْ!
أنني حلمتُ بالحب كثييييراً، فتمنيت مستقبلا .. خالي من كل شيء إالا الحبْ!
.. فكنتْ ماضي خالي من الحبْ .. ومستقبل قتل فيه حبي!
.
/
أي انتظار ذلك الذي زرع بقلبي اتجاهك منذ زمن ليس بقصيرْ!
وأي حنين ذلك الذي يفقدني احساسي بكل شيء إلا أنت!
و اي .. حاجة تلك التي تملأ جوفي فأمتليء بك!
و أبكيْ!!!

و الله أنني بتُ أخاف من نفسيْ
و أخاف من احساسي بالحاجة إليك، فتفيض روحي
و انا محتاجة اليك.. اقرب إلي من وريدي!
,
/
أنظر إلى الوقتْ!!!
كم من عمر مضى .. و الوقت يقتطع مني .. شبابي!
و .. ابيضاض شعري أحالني إلى أنثى تخاف أن تفقد ملامح أنوثتها مبكراً
آملةً أن أعيشك و لو بعد حيـــنْ
.
/
إيه !
ماذا عساي أن أفعلْ .. وبيني و بينك .. مساحاتٌ من ..عثراتْ ..!
و .. عادات ..بالية.. ارتكزت عائقا بيني وبينك!
و .. مدينة .. موحشة لا يسكنها إلا ..أرواحْ .. لا تشعرْ!!!

دعني .. أخبركَ ..بأمر .. فجعني ذات مساااء!
أتاني .. رجلُ .. لا يستوعب من حياته الا الصراخْ
واخذ .. ينهال علي .. بصوتٍ خيل إلى أنه من النارْ!
فأراد أن يضحي بي .. !!
فضحيتُ به .. و اتهمني بـ خيانة .. دمْ!!
فبكيت .. وبكيتْ!
بكيت .. أبحث عنكْ!
لأحكي لك .. فجيعتي بدمي!!
.
/
هل تدرك معني أن تكون بينهم!
و .. الصمت يلفكْ!
و الخرس يصيبهم بمجرد ان تكون بينهمْ!
كل هذا لأنني حاولت أن أقول لهم (خلوني أعيييييش) ..؟؟!!
فماتوا بداخلي
و احالوا مساءاتي إلى سواد لا يطاق!
.
/
لا أدري .. هل أخبرهم؟!
بحجم التساؤلات التي تجول بخاطري!
و هل أفشي لهم بسري؟!
و .. أكون معهم صادقة؟!!
أخاف أن أكونْ .. و أخاف أن يكون احساسي الذي يزعجني اتجاه موقفهم .. الوسيلة التي يلوون بها ذراعي!!!
و .. أفقدك إلى الأبد..!!!
.
/
دعني .. آخذك إلى أعمقي!!
و أسردعليك صدقي معهم .. و عمق كذبهم معي!!!
أنظر إلى السواد الذي أخذ بالانتشار منذ زمن ليس ببعيدْ
كم يتعبني هذا الانتشارْ!
و كم .. يتأصل بي اكثر .. احساسي اتجاههم بـ الكره!!
(دخيلك ساعدني .. ما أريد اكرههم!!!)

والله أنني أحن كثيراً ألى احساسي بوجود ظهر يسندني!
ذات سقوطْ!
و أحن كثيراً إلى ضحكات كل من حولي
و أحن كثيراً إلى صدقهم معي!
و أحن أكثر .. إلى الأمان الذي حرمت منه ....!!!
.
/
تعبت من الخوف المبرر و الغير مبرر!
تعبتْ من النهوض باكراً .. و الخوف من قدوم يوم يقصم ظهري .. و أنتهي!
تعبت من سماع ورود مسج على هاتفي النقال، لأفاجأ بنبأ موتي بين يديهم .. مهدورة دمْ
تعبت .. من تقاسم الأحزان بين روحي وجسدي، و محاولة كل منهما حماية الآخر، و أمووووت
.
/
لماذا ..؟
باعتقادك. ... كلما لجأت إليهم .. و أنادي فيهم (احتاجكم؟؟)
يرتد إلي صدى سياط صوتهم .. (احتجاجهم!!)
و كلما نظرت إلى الأمام .. أرى نور قدومك ..
فيطعنوني من الخلف لأرى ظلمة رحيلكْ!!

حاولت أن ألفت انتباههم .. أنني أنثى (تختنق)
و انهم وسيلتي الوحيدة .. للتنفسْ
فيمتهنون .. تعذيبي بـ اتقان
و أمتهن البكاء بكتمانْ
.....و كفى!
.
/
لا أدري ..هل يرضي ذلك المستبد..
أن أدون على وثيقة .. موتي إلى شخص .. أشعره سيقتلني!
و أحقق رغبته بالتفاخر على حسابي!
... أم ..!!
أقف .. صامدة كـ عصى ابي،، و .. إن حاول كسرها!

.. صدقني؟؟
لا ينفع أن نكون نحن الإثنين .. في أرض واحدة!!
أحدنا لابد من أن يمضي
و لتكن انتْ
و لن أكون أنا ..
و لتعلم .. أنني أنثى .. زُرعت هنا.. و أزهرت هنا ..
و .. ستموت ايضا هنا ..!!!
.
/
هل سيأتي اليوم الذي آآتيكَ فيه بـ نبأ زفي إليه!
و تأتيني بنبأ مساندتك لي؟!
... و أتنهد .. (أخييييييييراً) ..؟!

ترى؟
هل تدرك .. معنى أن يحرمني الارق ..النومَ..؟
و .. تحيلني المهدئات إلى ..انثى تمشي ليلاً
تحاول طرد القلق برجليها!
فينمو القلق و يعيش على لحم أكتافها!!
لأجل أن تعيشك ..!!!

.
.
.
~نهاية~
لقلوبكم