قطرات من دمي لمْ تجفّ بعد !!!

[عبد الخالق الزهراني]

هي قطراتٌ من دمي نزفتها في فترات متقطّعة لا أزال أشعر بأنّها لم تجفّ بعد , ولكنّي لن أواصل نزف شعري , أو شعر نزفي , إلاّ إذا وجدتُ من ينزِف معي شعراً , أو يعزِفُ معي فِكراً , وله شكري وودي يترى ,,,



((القطرة الأولى ))


جاءتْ تُعاتِبُ أنّي لا أُحيّيها وأقسمتْ أنّ حبي كانَ تمويها

وسآءلتْني أفي حُبّي تُخادعني فقلتُ لا والذي أرسى رواسيْها

قالتْ فمالَكَ : قلتُ الحسنُ أشغلنيْ عنِ التحيةِ والدنيا ومافيها




(( القطرة الثانية ))

** أيُّ شعرٍ وأيّ عزفِ جميلِ
عند عينيكِ لنْ يكونَ جميلا

جُمِعُ الحُسنُ كُلُهُ يا وِدادي
فهو باقٍ لديكِ لا لن يزولا

يا غِنائي إذا عشِقتُ غناءً
وظِلالي إذا أردتُ المقيلا

إنّ قلبي يريدُ منكِ حياةً
فهو إنْ تترُكيهِ يبقى قتيلا



(( القطرة الثالثة ))

أتتْ من خلف غيمةٍ كأنّها حوريّةٌ تختالُ بالحُسنِ , تحاولُ أنْ تسرِق المشاعِر منّي , ظننتُهابريئة , وإنْ كانتْ جريئة , لي معها أوهامٌ كثيرة وحقيقةٌ واحِدة

وإليكُم بعض الأوهام :

تظنُّ أنّي أحبّها جدّاً جدّاً جداًّ جدّاً جدّاً.....

تظنُّ أنّي لا أسعدُ في الدّنيا إلاّ بها

تظنُّ أنّي سأكونُ من مقتنياتها الشخصيّة

تظنُّ أنّها سمائي في العشق

تظنُّ أنّها الأولى والأخيرة في حياتي



والحقيقةُ الوحيدةُ هي :


أنّ أوهامَها كلّها حقائق !!!








أيتُها الحبيبة الفذّة ,,,,
أُحِبكِ حُبّاً لا أطيقُ لهُ حُبـّا
لهُ ثِقلٌ يستهلِك الُّلبّ والقلبا

أُحِبكِ حُبّاً لو أبوحُ بعُشرِهِ
لأصبحَ حُبّ الخلقِ أجمعُهُم كِذْبَا



سأواصل النزف بعد أنْ أرى من يواسيني الآهة بآهة !!!