رائحة بكاء!

[سعاد العبيدي]

عامٌّ مضى لمْ أدرِ كيف أودعه
وسواهُ أقْبل في خطاهُ المسرعه
ماعُدتُ أسقي بذْرة الحلْمِ الّذيْ
مرّت عليْهِ خطىَ السّنوْنِ الْموجعة
جدّفْتُ حتّى ذابت الأضْلاع بي
وغضضْتُ عنْ يأْسٍ يفرّع أذْرعه
كمْ فات منْ عامٍ على جرْحي الّذي
هَدْهَدْتُهُ باللّحْن حتّى رجّعه
خبّأتُهُ عنْ لحْظ لوّامي فما
زادتْهُ أخبيتي سوى ما أسطعه
وعدا على صمْتيْ ..أباح صبابتي
فغدوتُ أغْنية الجفاف المترعه
أكْسوهُ منْ صبْرٍ فينْكث كسوتي
ويطلّ في عرْيِ المدامعِ أفْظعه
عامٌ يجرُّ الشّوكَ في دعةٍ على
روحي التي ماعادَ فيها مَنْزَعة
والقادمُ الْآتي يطلّ على دمي
وأطلُ من بابِ الرجا ..ياذا السّعة..

[سعاد العبيدي]

أسكن القلب متاهات السنين
ثم ولى
ولت الروح معه..
صرت أهذي يامسافات الحنين
كيف أسعى
مابروحيَ منْزَعه

[سعاد العبيدي]

تختزل الصور مسافات الحروف والفواصل والنقط
تملأك بهم
تجذبك لهم
تحرث أرض الذكرى / فتنبت تلال الملح
شيئا قديما
تعرفه ويعرفك
يخرش فتوقا لم ترتق بعد
يسكبهم المساء
يشربهم الصباح
؛
فتتناثر من مسامات أوجاعك

[سعاد العبيدي]

الحياة سراب خادع
ومعرفتنا بهذه الحقيقة لا تجعلنا نقوم بشيء آخر شيء جديد مثلا غير أن نحكم قبضاتنا على سراباتها الحارقة
نحتاج حقب ايمان تّثبت سخف الحياة في قلوبنا / وتزرع لنا أملا في عالم خالد
بيد أن هذه الحقب لاتأتي الا بعد أن نكون انهينا عبوات عمرنا الافتراضي ونحن نحاول ان نلملم تلك السرابات

[سعاد العبيدي]

يرحلون / ...
ويهدون لنا غربة بعرض الأفق
وطول ظلالهم التي تسكننا
كيف ننزعهم من دمائنا /لآيخبرونا كيف ..؟
مانرتل من تعويذة /..؟
لتسكب النسيان
لـ ينهمر..
يغسل أزقة الروح من ظلالهم العتيقة الملبدة..؟
يمر عام ، يتلوه عام
يهيل على ملامحهم رتل نسيان
من كل العيون يتلاشون
من كل الملامح يرحلون..
ومني ..::؟::..
يرتعد النسيان
تنتفض ظلالهم المعتقة في الروح
فتنزوي مدائن الغربة خلفي
وهنا
أمام كل شيء
يسكنون ...

[سعاد العبيدي]

أغلق الليل دكان الحكايا
وتمطى وانحسر
ثم قال :
أنت ياأحمق
ماذا تنتظر
نم
فقد نام البشر }

[سعاد العبيدي]

لم يكن العيب فيك
كلا
ولم يكن في كذلك

العيب كان في الوفاء
الذي رغم كل بطاقات الدعوة التي وجهناها له
لم يرد الحضور ولو مجاملة ..

[سعاد العبيدي]

أحقا نسيت ..
إذ الظل يملأ قلب الطريق
ورائي وخلفك
ودفء يميني .. يلف يمينك
والفرح خطوك
كيف نسيت
ولم يبق منك ومني هناك
سوى (شبح)
تائه الذكريات
مدائن ذكراه صارت خرائب
يقيل الخريف بها
ويبيت ..
لماذا نسيت ..؟

[سعاد العبيدي]

حين أكتبكِ
أتدرين بأني أنسكب
قطرةً في إثر قطرة
أرسل النبضات حبرا ينتحب
يشتكي للدهر مره
لم يكن لي اختيار إذ أحب
من هنا يملك أمره !

[سعاد العبيدي]

باءت به بعد السؤال كخنجرٍ
أو كان يسترها دثار من سكوت
جرحت له صمت التردد لهفة
فأشاح عنها قاليا
كيما تموت ..