أجمل بيت .. ( كتبته / قرأته / سمعته )

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*


/ .. غــريــبْ .. /

غريبٌ و أوطاني تُداسُ و أُمَّتي=تُعاني و موجُ الظُّلمِ يشتدُّ صائِلُهْ
غريبٌ و هل في هذه الدَّارِ منزلٌ ؟=لمن في سِواها تستقرُّ منازلُهْ
ألا ليتَ شِعري يا بِلادي متى أرى=خميساً من الأبطالِ سارت جحافلُهْ
يجمعنا شَرعٌ حكيمٌ و سُنَّةٌ=فيبدو لنا زيف الضلال و باطلُهْ
أيا قافلة الإسلام هيَّا تحفَّزي=و سيري فإنَّ الشَّرَّ سارت قوافلُهْ
أيا أمَّتي قد يأنس المرء بالهوى=و يشتاقُ للدنيا و فيها مشاغلُهْ
و يمضي مع الأيام يشدو بحُبِّها=و فيها لو يدري تقيم مقاتلُهْ
غريبٌ ... أختار الحِياضَ و ماؤها=غُثاءٌ و حوض الدين تصفو مناهلُهْ
و كم من صديقٍ تحسب الخير قصدهُ=فتبدو على مرِّ الليالي مهازلُهْ
و من سار في الدنيا بغير طريقةٍ=فغقد باتَ و الأوهامُ سُمٌّ يُداخلُهْ
تناول من الأغصانِ ما تستطيعُهُ=و دعكَ من الغصنِ الذي لا تُطاولُهْ

للدكتور الشاعر : عبد الرحمن العشماوي .

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*


/ .. من أغانِي الرُّعاة .. /

أقبلَ الصّبح جميلاً يملأُ الأفْقَ بهَاهْ

فتمطَّى الزَّهرَ و الطَّيْرَ و أمواجَ المياهْ

قد أفاقَ العالمُ الحَيُّ ، و غنَّى لِلْحياهْ

فأفيقي يا خِرافي و اهرعي لي يا شِياهْ

***

و اتبعيني يا شِياهي بينَ أسْرابِ الطُّيورْ

و املئي الوادي ثُغاءاً و مراحا و حُبورْ

و اسمعي همسَ السَّواقي و انْشقي عطر الزُّهورْ

و انظري الوادي يُغَشِّيهِ الضَّبابُ المُستنيرْ

***

و اقطفي من كَلإِ الأرضِ و مرعاها الجَديدْ

و اسمعي شَبَّابتي تَشْدو بِمَعْسولِ النَّشيدْ

نَغَماً يصعدُ من قلبي كأنفاسِ الوُرودْ

ثُمَّ يسْمو طائِراً كالْبُلْبُلِ الشَّادي السَّعيدْ

***

و إذا جِئْنا إلى الْغابِ و غَطَّانا الشَّجَرْ

فاقطفي ما شِئتِ من عُشْبٍ و زَهْرٍ و ثَمَرْ

أرضَعَتْهُ الشَّمْسُ بِالضَّوْءِ و غَذَّاهُ الْقَمَرُ

و ارْتَوى من قَطراتِ الظِّلِّ في وَقْتِ السَّمَرْ

***

لكِ في الغاباتِ مَرْعايَ و مَسْعايَ الْجَميلْ

و لِيَ الإنْشادُ و الْعَزْفُ إلى وقتِ الأصيلْ

فإذا طالَتْ ظِلالُ الْكَلإِ الْغَضِّ الضَئيلْ

فَهَلُمِّي نُرْجِعُ الْمَسْعى إلى الْحَيِّ النَّبيلْ

للشاعر التونسِي : أبو القاسم الشَّابِّي .

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*


/ .. و قفتُ أمامَ مِرآتي .. /

و قفتُ أمامَ مِرآتي لعلِّي=أرى في ناظري بعضَ التَّجلِّي
لعلِّي أستفيقُ من اغتراري=بنفسي أو مُكابرتي و جهلِي
*/*=*/*
أنا أدري بتقصيري و أدرِي=بأنِّي في طريقِ الشَّوكِ أجرِي
و أنَّ الرُّوحَ يملأها صِراعٌ=و قلبي ثورةٌ تجتاحُ صدرِي
إذا شِئْتُ انْعِتاقاً من عذابِي=وجدتُ الهمَّ يُحْكِمُ قيدَ أسْرِي
مُعاناةٌ و قد هزَّتْ كيانِي=فليتَ اللَّيلَ يُسْعِفُني بفَجْرِي
*/*=*/*
أيا أنا إنَّ هذا العمرَ يفنَى=ألا فاجْعل لهُ هدفاً و معنَى
ينالُ المرءٌ مقصدهُ بسعْيٍ=و ليسُ ينالُ شيئاً إن تمنَّى
و إنَّ النَّفسَ جامحةٌ فسُقْها=بمَسْكِ لِجامِها مِمَّا تسنَّى
و ألْزِمْها طريقاً مُستقيماَ=تجد وجهَ الحياةِ ازْدادَ حُسْناَ

؟؟؟

[سهى الأحمد]

* أيا حليلة خير الناس أمتنا
....... لها جوادٌ من الإعلام ِ صهّال
لها سيوفٌ من الأبواق ِ قاطعة ٌ
....... لها دروعٌ / وأبوابٌ / وأقفالُ
لها شعوبٌ تسرُ العينَ كثرتها
....... في كل قطرٍ من السكانِ أرتالُ
لها رجالٌ لهم في القول ألسنةٌ
....... مهذارةٌ ولهم في البنك أموالُ
سلاحهم في لقاء الخصم ممتهنٌ
....... لكنه في لقاء الأهل ِ قتّال!!


* منْ رسالة إلى أم المؤمنين / عائشة .. رضيَ اللهُ عنها


للدكتور .. عبد الرحمنْ العشماوي

[سهى الأحمد]

عشقتك مثل مايعشـق شعـوري .. ضحكـة الأطفـال=عشقتك مثـل مايعشـق طموحـي ... لمـس غاياتـي
عشقتك مثل ماتعشـق جروحـي .. صرخـة المـوال=عشقتـك مثـل ماتعشـق عيونـي .. حبـس دمعاتـي
عشقتك مثـل مايعشـق غـرورك .. رغبـة الإهمـال=عشقتـك مثـل مايعشـق خفوقـي .. سجنـك بذاتـي !!

الأنيقْ / بركاتْ الشّمريْ ...

[سهى الأحمد]

( لاتشد القيـد !!
.. تجرح يدي / آو تجرح القيـد !
.. قيدك غدى يوجـع يدي .! )


لـ ِ البدرْ ..

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

/ سَـلامٌ عليكُــمْ .. ~

*

[ الثعلبُ الواعظْ .. }

بَرزَ الثَّعلبُ يوماً=في شِعارِ الْواعِظِيناَ
فمشى في الأرضِ يهذي=و يسبُ الْماكِرِيناَ
و يقولُ الِحمدُ للَّـــ=ــــهِ إلَهِ الْعالَمِيناَ
يا عِبادَ الله توبوا=فهو كهفُ التَّائِبيناَ
و ازهدوا في الطَّيْرِ إنَّ الْـــ = عَيْشَ عيشُ الزَّاهديناَ
و اطلُبُوا الدِّيكَ يُؤَذِّنْ=لِصلاةِ الصُّبْحِ فيناَ
فأتى الدِّيكَ رسولٌ=مِنْ إمامِ النَّاسِكيناَ
عَرَضَ الأمرَ عليْهِ=و هُوَ يَرْجُو أنْ يَليناَ
فأجابَ الدِّيكُ عُذْراً=يا أضلَّ الْمُهْتَديناَ
بَلِّغِ الثَّعْلَبَ عَنِّي=عَنْ جُدودي الصَّالِحيناَ
عَنْ ذوي التِّيجانِ مِمَّنْ=دَخَلَ الْبَطْنَ اللَّعيناَ
أنَّهُمْ قالوا و خيْرُ الْـــ=قَوْلِ قَوْلُ الْعارِفيناَ
مُخْطِيءٌ مَنْ ظَنَّ يَوْماً=أنَّ لِلثَّعْلَبِ دِيناَ

/

أميرُ الشُّعراءْ : أحمدْ شوقي .

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

/ سَـلامٌ عليكُــمْ .. ~

*

[ إِيتِ الْقُبُورَ .. }

إيتِ القبورَ فنادِها أصْواتاَ=فإذا أجبْنَ فسائِلِ الأمْواتاَ
أينَ الْملوكُ بنو الْملوكِ فكلُّهُمْ=أمْسى و أصبحَ في التُّرابِ رُفاتاَ
كم من أبٍ و أبي أبٍ لكَ تحتَ أطْــ=ـــباقِ الثَّرى قد قيلَ كانَ فماتاَ
و الدَّهرُ يومٌ أنتَ فيهِ و آخرٌ=ترجوهُ أو يومٌ مضى بكَ ففاتاَ
هيهاتَ إنَّكَ لِلْخلودِ لَمُرْتَجٍ=هيهاتَ مِمَّا ترتجي هيْهاتاَ
ما أسرعَ الأمرَ الَّذي هُوَ كائِنٌ=لابُّدَ منهُ و أقْربَ الْميقاتاَ

/

شاعرُ الزُّهدِ وَ الحِكمة : أبو العَتاهِيَــة .

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

/ سَـلامٌ عليكُــمْ .. ~

*

[ إنَّ ابْنَ أدَمَ ذُو طَبَائِعَ أرْبَعٍ .. }

إنَّ ابْنَ أدَمَ ذُو طَبَائِعَ أرْبَعٍ=مَجْموعةُ الأجزاءِ في أخلاقِهِ
تبْدو فواعِلُها على حركاتِهِ=في بطشهِ و سُكونِهِ و نِزاقِهِ
فإذا تغلَّبَ واحِدٌ مِنها على=أقْرانِهِ أدَّى إلى إقْلاقِهِ
بَيْنا تراهُ كالزُّلالِ لَطَافَةً=ألْفَيْتَهُ كالنَّارِ في إحْراقِهِ
أو كالتُّرابِ يَهيلُ مِنْ عَقَداتِهِ=أو كالهواءِ يَجولُ في آفاقِهِ
فإذا تعادلَ جَمْعُها و توازَنتْ=حَرَكاتُها كانت دليلَ وِفاقِهِ
و الْمَرْءُ مهما كانَ في أفعالِهِ=لا ينتهي إلاَّ إلى أعْراقِهِ

/

شاعرُ المَنفَى : محمود سامي البارودِي .

[خالد الغاشم]

إذا من الورد فيه اجمل بهالدنيا تراه انتِ = ندى طلّة جبينك عالورود تجدد الوانه
صباح الورد يزهابك وصباحِك غيّ لاهنتِ = تغنّيتي ترنّمتي تبسّمتي بميدانه
نثرتي من شذى عطرك نسيم الروح ولي دنتِ = مدين لطاغي إحساسِك أغني زاهي الحانه

دايم