قومٌ يجلسون في مجلسٍ ما ، أخذوا يتحدثون ، حديثٌ يجرّ حديثاً ، حتى وصلوا إلى الحديث عن الفتن التي يشاهدون ويسمعون ويقرأون ، تحوّل الحديث إلى بثّ الرعب في النفوس ، وإدخال اليأس في القلوب ، وسيطر على مجلسهم ذلك الشؤم ، ولو أنّهم حوّلوا حديثهم إلى أفضال الله التي تترى ، ونِعم الله السابغة ، وذكروا تقصيرهم في حق ربِّهم ، وسألوا الله العافية لكان خيراً لهم وأشدّ تثبيتا ،،،
الحياة قصيرة فلا نقصِّرها أكثر بالتشاؤم والكدر والحزن !!
أيّها القارئ الكريم أنتَ تستطيع أنْ ترهِقَ نفسَك بأحاديث الشؤم والآلام والمصائب ، وتستطيع أنْ تسعِد نفسك بالتفاؤل والأمل بحياة كريمة ،،،
تفاءل بما تهوى يكُنْ فلقلّما
يقال لشيء كان إلا تحققا