إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


][ . . عودةُ حُبْ . .*

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08/10/2010, 01:10 PM
الصورة الرمزية مريم الظاهري
مريم الظاهري مريم الظاهري غير متواجد حالياً
إملائية
 



مريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant futureمريم الظاهري has a brilliant future
افتراضي ][ . . عودةُ حُبْ . .*



.
.
أغرقتني إسطنبول بجمالها حتى الثمالة .!
حين كنت على أراضيها وجدت نفسي مجبرةً على الكتابة , فكل شيءْ من حولي جميل , رائع بل و مذهل .!
عالمٌ جديد , ثقافة مختلفة , و مزيج حضاراتٍ رائع .!
فتارة أحس أنني في مصر , و تارة في سوريا , و تارةً في قلب أوروبا النابض . .
كل شيء كان جميلاً , و كل أحدِ يعبر بما يحلو له من طرق .!
بما أنني أستمتعت كثيراً بفشلي في التصوير إلا أنني وجدت شيئاً أعبر فيه عن إعجابي بتركيا و أهلها و أقول لهم (تشكرات) من القلب على شهري الممتع في أرضكم .!
فقد كنت في حلمٍ لا أريد أن أصحو منه .!
إشتقت للوطن و لكني أحببت كل شيء هناك .!
سمائها كانت حكاية عشق للتأمل لا تنتهي . .
بحرها كان سيد الأوقات بالنسبة لي , و عشيق جديد لا أتحمل مغادرة أحضانه .!

خالجني ذاك الشعور , و داعبت قلبي شياطين الكتابة و لم تبرحني هواجسي حتى ولدت رسائل عودة حب .!
و أريد أن أقول لكم , إنها خيال و خيال مصطنع جداً , لا خقيقة فيها سوى مجموعة مشاعر جياشة و حسب .!

** نشرت في منتديين آخرين بمسمى الصدى . .
,
تحية طاهرة لقلبوكم العذبة . .

:
 
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
رد مع اقتباس
قديم 08/10/2010, 01:13 PM   #2
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

.
.
في الفندق المطل على بحر مرمرة جلست ميره تقلب بريدها الإلكتروني في آخر الليل , فالكل تقريباً نيام , ما عدا الشباب الذين يهوون السهر خارجاً , و بعض بنات العائلة في الإستراحة المطلة على بحر مرمرة , يستمتعن بالبرد , أما هي فشدها الحنين للماضي فكتبت و أرسلت للمحب الغاءب قلبها و شوقها مع ما يلي . .
.
.

تنهيدة طويلة مع أنّة حزن و آهات يخرجن من جوفي يعانقن الهواء من حولي , كثيرٌ من الزفرات الساخنة و عبوس تعلَّق في ثغري و لم يعد يبارحهُ أبداً , و ماذا بيدي أن أفعل فأنا لا أجيد سوى الهروب من كل ما يحيطني و الإختباء تحت جلباب الشمس , بربك سيدي , قل لي كم مضى منذ أن سافرت أنا متعللة بالصيف و الشمس..؟؟ , و كم بقي من الوقت كي أعود ..؟؟ , أنا نفسي لا أدري فمنذ أن أتيت هنا فقدت إحساسي بالوقت حتى يوميات سفري التي أعتدت تدوينها كل عام لم أكتب حرفاً واحداً في دفتري هذا العام , و كأن هاجسي توقف عن العمل و حتى قلمي بعد أن كنت أنثر الشعر منظماً لعين الذي ترجوه عيناي و أسطر خواطري بحروفٍ من ذهب صار عاجزاً و يكتب الآن بصعوبة , و لا أخفيك سيدي , تجرعت مر الفراق حتى تقيأت الحب ! , و مرضت منك و لم يفدني في العلاج أي طب ! , أعيش في صقيع و الناس في صيف , و أتخيلك أمامي و لم يمر أي طيف ! , أجلس ألملم الأوراق و كأن أشجاري أعلنت فصل الخريف , و الناس في الشارع يتراكضون هرباً من الشمس من على الرصيف , ويحك ! كيف تجعلني هكذا أشتاق لك ؟ , لا تراجعت , لن أُأَنبك أبداً , فأنا التي جئت هنا هاربةً منك , لا لاجئةً إليك .
يهطل المطر غزيراً عندك الآن في العين و هو كذلك في إسطنبول لم يتوقف منذ البارحة و أتمنى أن لا يتوقف أبداً , فرؤية السماء ملبدةً بالغيوم يريحني كثيراً و يجعلني أتناسى ذلك اليوم المشمس الدافىء الذي ألتقينا فيه ثم عاودنا الفراق فيه بعد خمسة أعوام , إني أتذكرك كلما أشرقت الشمس و أنسابت خيوطها لتمزق حلكة الليل و أتخيلك كلما برز القمر و أَشع بين النجوم متباهياً بإستدارته و ضوءه و أنساك حين أتخلى عن الهواء! , نعم حين أتخلى عن الهواء فلا تعجب , فأنا لم و لن أتخلى عن الهواء قط , و هل أجرأ على الإبتعاد عن الأوكسجين ؟ ,بالطبع لا أجرؤ و لا أجرأ أيضاً على ترك البروفين , صحيح أنه لا يفيد و لا يسكن لكن من قل حيلتي فمسكنات العظام قد أثرت على كليتي , و كليتي لا ينقصها سوى التوقف عن العمل فليس في يدي سوى مصادقة البروفين و ترك علبهِ متناثرة في كل مكان و على أهبة الإستعداد متى ما أحتجتها, أتدري كلما سمعت طقطقة كتفي المكسور , لا لا ليس كتفي بالكامل مكسوراً ! , لم المبالغة ؟ , أقصد عظمة ترقوتي المكسورة أدعو الله أنك لم تصاب و أصبت أنا , و كلما توجعت و بكيت تمنيت من لب فؤادي أن لا يذيقك الله كهذا وجع , لا أدري لم كان حظي أن أكون معك و والدتي في السيارة في ذلك اليوم الممطر حين حاولت تفادي تلك المجنونة فأنزلقت بنا السيارة ثم لا أذكر, أذكر أني صحوت في توام عاجزة عن الحركة و بقيت طريحة الفراش في المشفى شهراً كاملاً , لقد أنكسرت ترقوتي بسببك , و خسرت كثيراً من الدم من كثرة الزجاج الذي أنغرز بداخل جسدي النحيل , أتنظر كيف أدفع ثمن علاقتك من صحتي , راحتي و سعادتي.؟ , دعكَ من ترقوتي المكسورة و مني , و لا تعاود تذكيري بضرورة إجراء تلك العملية فأنا سأجريها هذا الصيف ليس لأنك طلبت مني ذلك , بل لأنني سأحتاج وقتاً طويلاً كي أطيب بعدها و لن أحتاج الكثير من الأعذار كي أقنعهم بأني لا أستطيع العودة للوطن إلا عند بداية ( السمستر ) القادم أو التأخر عليه قليلاً , و هذا العذر لا يكلفني سوى مراسلة عميد الجامعة و إقناعه بكلمتين و أتصال واحد من أبي و أنتهى الموضوع , و لا أخفيك يا ابن عمي مللت من شرب أدوية أمي و جدتي الشعبية , فهما تجعلاني (أتوزاها) كل صباح و هذا ما ولّد لدي شعوراً مقرفاً لدرجة لا تطاق .
أتدري إني أهرب منك.؟ , و سأستمر في فعل ذلك ما دمت هناك في الوطن و لن أعود حتى تسافر من حيث جئت , لا تسألني لم أرحل متنقلة من بلد إلى البلد فأنا أرحل منك و من رؤية عينيك الكاذبتين , تلك المقلتين اللتين خدعتاني بحبهما و غمرتاني أماناً إنقلب رعباً و خوف , منحتك كل ما يملؤني من مشاعر و أسكنتك قلباً أوصدته عن غيرك , ضحيت بمنحة الماجستير في لندن لأجلك و جلست بين الجدران في البيت لأنني أطعتك , أستسلمت و ها أنا أكمل الماجستير هنا , كنت أهفو شوقاً للسفر و إكمال دراستي فمنعتني و تعللت بخوفك فتنازلت عن الحلم , ثم منعتني من العمل و لم تكتفي بهكذا ظلم , بل و أتهمتني بأني أخونك فتركتني , لم تأبه بقلبي المحطم بسببك و لم أكن آبه أيضاً بالغيد الغواني اللواتي تواعدهن و أوهمت نفسي و أقنعتها بأنك لي , قمتُ بكبتِ كل الجراح في داخلي و داويتها بصوتك الذي سرقني من عالمي كلما ما داعب رنينه أجراس أذني , و قلت علّه مع الأيام يتغير , و لكنك زدت وطأة الجرح و زدت في لكمات القسوة ,صارعت السهر أياماً , و صداقة الليل و أتقنت عد النجوم , فصارت وجنتي الحمراوين باهتتين لا لون لهما , و مقلتيَّ المشعتين اللتان تشدوان بأغنيات العشق بين أهدابهما , صفراوين ذابلتين مضى زمن الغناء فما عادتا تشدوان , كم تمنيت أني لا أتركك و أرحل أو أصدق أياً من ما تقول , و لكن لا شيء من هذا يحصل , كنت أسمعك و أصغي و أطيل الإستماع إليك و أتقبل قصصك الملفقة عن كل شيء , ثم حين أتى دوري لتصغي إلي لأشرح ما فهمته بطريقة خطأ أو لم تفهمه أصلاً و أفسر لك , أشحت بوجهك عني و أزوريت راحلاً للبعيد دون أن تسمع أي شيء , فجرحتني مرتين مرةً حين رحلت دون وداع و مرةً حين شككت في حبي , ألا تعرف يا سيدي (البطران) أن حبي لك ذهب عيار 24.! , و أغلى من مقود (البنتلي كوبيه) و من الرقم الثنائي الأحمر المعلق في مؤخرتها , أتدري.؟ حين أفكر بأن أهديك شيء من الذي تحبه أخجل , فحينما أذهب لأختيار ساعة أجدهن كلهن أرخص من تلك التي ترتديها من دار كونستانتين فاشرون .!, و حين أفكر بشيء آخر أجد انه لا يستهويك , كنت صعباً في كل شيء في ذوقك و أختيارك , و حتى في الوصول إلى قلبك كان الوصول صعباً و شاقاً , و ليتني ما وصلت و لا أقتربت منك و من عرش قلبك , مالي و مال المليح اللواتي تعشقه الحسناوات..؟ , و مالي و الحب أصلاً .!.
إني أتأوه الآن , و أذرف دمعاتي ألماً من كتفي الذي حركته دون قصد و حين بكيت أغمضت عيني فأخذتني ذاكرتي بعيداً , أتذكر كيف ألتقينا..؟؟ كيف تعللت و لحقتني ثم أحببتني فتركتني بعد خمس سنوات , تتزاحم الأنّات بداخلي و صدى الماضي يمزقني , يبعرثني بل و يدمرني , لستُ أستطيع الإستمرار أكثر في كذبة أعيشها و لا طاقة لدي لتحمل المزيد , لا عتاد و لا مداد كافيين لإكمال الطريق الوعرة , صبري نفذ مع الأيام و مطاحن الشوق توقفت عن الطحن , و جيوش صبري لم تعد تستطع المحاربة و تحمل المزيد من المحن , فكفى لحاقاً بي و دعني أهرب حيثما أشاء , ربما تكون جيادي توقفت عن الصهيل , و بساتيني الورافة يبست أغصانها و عروق أشجارها , لأن نهر حبي جف و ينبوع الحب أنضب , طفح كيلي و تهدم السد , تدمر كل شيء و أحتاج لأعادة التعمير و لكن ليس علي يديك .
سأقف لهنا و ليس بودي الحديث أكثر و الكتابة أكثر فالصقيع في الغرفة يجمد أطرافي و طقطقة المطر تشدني لآراها , بل للخروج و الوقوف في إستراحة الفندق المطلة على خليج الفسفور , أستئذنك يا من كنت في يومٍ حبيب قلبي , سأذهب قبل أن أجر يدي على لوحة المفاتيح فأكتب ما أندم عليه فيما بعد , أو أقدم إعترافاً آخر يخزي كبريائي أو كرامتي , و أعدك هذه المرة لن أضيع فرصتي و سأعيش , و سأترك ذكرياتي و أوصد عليها الباب و أزوَر عنها كلما جاءت لتداعب مخيلتي و تسحبني لبراثن حبك من جديد .
2:30 after midnight
Istanbul

:
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/10/2010, 01:14 PM   #3
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

.
.
في جهةٍ أخرى من العالم , كان سلطان مستلقياً يفكر و متجاهلاً رنين الآي فون الخاص به , كان يفكر في شيء أهم و حلم أكبر تجلى في حياته ثم أختفى , كان يفكر في قلبه و نبضه , كان يفكر في أشياء كثيرة و أهم تدور حول محور حياته و حيببة قلبه . . , فقد كان الصباح لا يزال في بزوغه الأول و لم يكتمل حتى الضحى العود إلى الآن . .:
.
.

ويحكِ يا فتاة ! , كل هذا يخرج من البريئة التي أحببتها ! , كل هذا الجرم قد أقترفته يداي ؟ , أتدرين للتو كنت عائداً لشقتي و أفكر فيكِ و في ما قاله لي والدكِ اليوم , كنت متجاهلاً رنين الرسائل الإلكترونية المتصاعد من هاتفي لأني فقط أريد تخيل الصبية المتعجرفة التي عرفتها ! , لا تجزعي من التشبيه فأنتِ بالفعل كنتِ كذلك و لكن كل الصور تبددت حين تقربت و عرفتكِ , كل ما يشغلني الآن هو إتخاذ قرارٍ مصيري بالنسبة لي و بالنسبةِ لكِ أيضاً ستعرفينه فيما بعد .
هذه المرة الأولى التي أكتب فيها بالفصيح فمالي و مال الفصيح , أنا لا دخل لي فيه أبداً أبداً و لكني أعرف أن ردي بالفصيح سيعني لكِ كثيراً و سيريكِ كم تغيرت و صرت كما كنتِ تريدين , أنا شاعر و ابن شاعر و أجدادي شعراء , و هذا ما أخذت منهم فقط , لا بل أخذت وسامتهم و روحهم , لكني لم أستطع التمسك بكل أخلاقهم , أعرف أني أحياناً كثيرة كنتُ مخزياً لحد العار لكن بُعدي عنهم رحمهم من القيل و القال , لم أكن كما تمنى أبي , رجل أعمال ناجح و بدوي متمسك بالعادات و التقاليد مثلما هم إخوتي , و لا كما تمنت أمي طبيباً تفخر به , بل أصبحتُ كما أريد , مهندساً و أكملتُ دراستي العليا و أكد على نفسي أيضاً , لا أنكر بأنهم يفخرون بي كثيراً الآن رغم عنادي و إصراري على البقاء هنا و إكمال حلم العمر و العمل في ملبورن , و الفضل يعود لمن كانت تساندني و تدعمني و زرعت في داخلي حب الحياة بعدما كنت بائساً و وحيداً , كل إمتناني للزهرة التي ألتقيتها صدفةً عندما عدت للعين و ظننت أني سأنساها حين أغادر كما نسيت غيرها و لكني في غضون أسبوعين وقعت في غرامها و صرت عاشقاً يمطر الحب شعراً لأجل "داعجة العين" .
دعيني أروي لكِ ما حدث و أبرر كل التهم الموجهة إلي , على الأقل إن لم تكوني تريدين العودة لي صدقيني فأنا كذبت كثيراً و الآن صادقة مشاعري أكثر من أي وقتٍ مضى , سأعترف كما لم أعترف قبلاً و سأقول ما لم أقله لأي أحد , سأعدع قلبي ينساب على لوحة المفاتيح و يبوح بما يريد دون تدخلي , فأسمعيني للمرة الاخيرة .
عندما ألتقينا في لأول مرة كنتِ تغنين و لمحيد حمد ( يا الكوس يا المطلي قوم شلي , و إنته لي المندوب , إنصى ديار الخلي لا تزلي و أقطع قصير دروب ) و كنتِ الوحيدة التي نهضت عندما أتيت و الوحيدة التي لم تعرني إهتماماً , و حتى عندما لحقتكِ متعللاً أني سأساعدكِ في حمل صينية الفوالة كنت أريد التقرب منكِ , و بلا شعور مني كي أعرف لم تتجاهليني , لم يكن الموضوع سهل و لكني أستطعت , أحس عمير بما يجول في خاطري فحذرني و هددني ( إلا أختي يا سلطان , دور على غيرها عشان تعلب , أختي لا تقرب منها , تراها ما تتقارب.! ) و لكنه سرعان ما عرف صدق شعوري و إعجابي و لم يعد يرمقني بنظرات التهديد كلما جلست أتأملكِ , عرفتُ أنكِ تدرسين إدارة الأعمال لأنكِ و منذ الصغر أرضعتِ إدارة الأعمال من كثرة اصطحاب والدكِ لكِ للشركة و جلوسكِ معه في المكتب لساعات طويلة و تراقيبنه كيف يعمل , كنتُ دائماً أحكي لأصدقائي عن حبي و إعجابي و حتى عندما يرن هاتفي و يروني أبتعد عنهم يتضاحكون و يتهامسون و يقولون لي أنهم سيخبرونكِ عن عبثي و علاقاتي الأخرى , كنت أعرف أنكِ تعرفين عني و عن حياة اللهو التي اقترنت بسنين الجامعة , و ماذا عساي أن أفعل و أنا الوسيم آسر قلوب العذارى؟ , و الله و الله لم يشغل بالي سوى كيف ألقاكِ, و لم تعشق عيناي سوى رؤية محياكِ , و لم تدخل القلب من الغيد سواكِ , و لو كنت مع من لا أفكر إلا بكِ و أحسب الثواني لأتصل أو تتصلين كي تتطمني عن حالي , كتمتُ شعوري و حبي شهوراً طويلة , بل أنكرت كيف وقعتُ في حبكِ دون سابق إنذار , و كيف هوى قلبي روحكِ و لم يقبل لإنكاري أية أعذار , فضلت الصمت طويلاً و لكن نيران الغيرة تأججت بداخلي و أحرقتني بل بخرتني حين تروين لي مغامراتكِ في الجامعة , لم أتقبل أنكِ تدرسين في جامعة مختلطة أتذكرين حين كنت أقول : ليش رابعه دبي تدرسين العين مافيها جامعات ؟ , و كنت تردين بغنج شديد : بن عمي تدري أنه أمريكية دبي غير و تدري بنات خالوه هناك يعني ما تثق في أخلاقي ؟ , لم أكن أستطيع الرد أو إنكار أني لا أثق فيكِ لأني كنت أثق فيكِ أكثر من ما أثق في نفسي حتى , كنت دائماً (أحاتي) كلما أتخذت الطريق من دبي للعين في نهاية الأسبوع أو العكس , كان يجن جنوني حين تقولين لي : سلطان أسمحلي , اليوم ما بقدر أكلمك عندنا برزنتيشن و بضطر أشتغل ويا القروب , و حين أسئل من هم شركاؤكِ في المجموعة تردين علي : محد , فلان و فلان و فلانه و أنا , و حين أسأل من هما فلان و فلان تقولين و كأن الموضوع جد عادي : فلان هاكِ اللي قلت لك عنه ولد قوم الـ . . اللي قلت لك عنه البنات متخبلين عليه , و هاك و الله ما أعرفه توه ياي من جامعة ثانيه , كنت أتساءل لم الكل يفضل أن يعمل معكِ و الجميع يتهافتون كي يكونوا معكِ و ظل هذا السؤال يؤرقني كثيراً حتى عرفت إحداهن من (الفيس بوك) و ظلت تثرثر عن الجامعة و البنات فيها و الحياة بداخلها و حين أستدرجتها في الحديث عرفت كل شيء و فهمت كل شيء بل و أحس قلبي بالفخر لأنه حين إختار عرف من يختار , قالت لي إنكِ عنيدة و (نحيسه ) بل و ( عوفه ) أيضاً !, لا أحد يجرأ أن يقترب منكِ إلا و وخزتيه بنظرات شرسة و أسلوب حمل بين طياته رسالة معناها ( خطر , ممنوع الإقتراب ) , كل هذه الإشياء جعلتني أحبكِ أكثر فأكثر و لكني لم أكن قادر على ترك ما أريد و التمسك بالبنت التي أصبو لها و أريدها , كنت أبغي و لا أبغي و كنت مقتنع و غير مقتنع , كنت أتصرف بعكس ما أحس و لا أستطيع كبت شعور التمرد عليكِ و على حبك , و لكني لا أنكر إن ابتسامتكِ تذيبني و تجعلني أطاوعكِ و أسمع زعقيكِ و أنتِ تنهرينني على أفعالي أو إهمالي لدراستي أو دوائي , كنت أعرف أني أخسركِ يوماً ما , و أنكِ ستتركينني إن تماديت أكثر , و لكن فلتعرفي أني لم أتركِ لأني سمعت من تلك الغبية أنكِ لم توقفي ذلك الشاب عند حده و قبلتِ وروده و هداياه , فجن جنوني أكثر كنت أعرف أنكِ لم تقصدي شي فعل شيء مخزي , و لكن اعلمي أني عندما فجرت كل شيء فيكِ لأني كنتُ عائداً من الطبيب تواً و قد أخبرني عن الصداع المزمن الذي يلازمني منذ ثلاثة شهر أني هناك ورم ينمو بداخل دماغي و سوف أغادر الدنيا عما قريب , و أول قرار أتخذته هو ترككِ و الإبتعاد عنكِ , نعم , كان أول قراراتي هو ترككِ , فلم أكن أود أن أعلقكِ بي أكثر و أنا لا أستحقكِ لذا قررت إيداع قلبي بين أضلاعك , و إإتمانكِ على روحي و حين تركتكِ لم ألبث وحيداً لحظة واحدة , و وجدت نفسي أوقع على أوراق العملية و أدخلها وحيداً , و لا أدري كيف أصبحت بخير و لا أدري كيف عدت للوعي ولا أعرف عن أي شيء , ما أعرفه هو أني عدت لممارسة حياتي الطبيعة و لم أستطع , لم أتخيل أني سأمضي ما تبقى وحيداً بلا صوتكِ و لا ضجة صوتكِ و صوت الهرمونيكا التي تحبينها , لا أدري كيف ينبض قلبي أو كيف أعيش و لكني حقاً أعيش .! , حين عدت كنت أريد مصاحتكِ علك تسامحنني وتصفحين عني , و لكنك سافرتي و أسرعتي بالهروب مني , عرفت أن لا فائدة فقررت العودة لمزاولة عملي علي ألتهي و أسلى عنكِ , و لكن والدكِ أتصل بي و حدثني , قال لي أنه هناك من طلب يدكِ للزواج و هو يريد أن يعرف رأيي هل سوف " أرخصج " أو لا , كنت في كلتا الحالتين سأقول دعوها تختار و لكنكِ بدأت بالخروج عن صمتكِ و بدأتي بالعتاب , فهل ستقبلين بي يا ابنة العم من جديد ..؟؟
العاشرة صباحاً . .
Melbourne.
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/10/2010, 01:16 PM   #4
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

أوه ,’’ سلطان ‘‘, صدمتني بحق .! , لم أكن أعلم أنكَ عدت إلى ملبورن بهذه السرعة .! , لا أدري ماذا أقول , فأنا أحس أني أتعلثم في الحديث كلما أردت أن أتحدث أو البوح بشيء ما , أتدري , سأصارحك بشيء ,أنت لم تعد تهمني لأنك كل إهتماماتي , و لم أعد أحبك و لآ أنتظر فرصةً حتى إذا إنتظرتني أوافيك , فأنا أعيش حياتي على دربك و بودي أن " أخاويك" , و لكن يبقى في ذهني سؤال معلق يؤرقني دوماً , هل تحبني كما أحيا و أموت فيك .؟
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/10/2010, 01:17 PM   #5
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

كنت و سأبقى متيماً بكِ . و سأظل مقيداً بحبك و هارباً من قيدكِ إليكِ .!قد أكون إبتعدت أو سهوت قليلاً و لكن منكِ أنت و من حبكِ صدقيني لا مفر .
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08/10/2010, 01:17 PM   #6
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

أخجلتني و الله , كم تغيرت و كم غيرتنا الأيام .! , و لكن , هل صوتك كما هو .؟ , و هل ستكون مستعداً للسهر و مخاصمة النوم كي نستطيع التحدث معاً مطولاً متحدين فرق الوقت بين أبوظبي و ملبورن .؟
في تلك اللحظة , رن هاتفها , و ردت بغنج كالعادة , ردت و تحدثت مطولاً فالكل نيام و هي تتجمد من شدة البرد في آخر الليل , فهي تقف في إستراحة فندق كونراد المطل على خليج الفسفور من على علو خمسة عشر طابقاً , تحدثت معه , معلنة إنتهاء ليل الحزن و زوال غمامة البعد و عودة الود و الوئام , إنها آخر مكالمة سوف تضطر للتخفي فيها , فغداً سيصبح زوجها و من يدري , كيف سيجننان العالم بقصة حب مجنونة .!
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23/10/2010, 01:24 PM   #7
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

.
.
بعيداً عن هند و سلطان , و بعيداً عن قصة حبهما التركية . .!
بعيداً عن النهايات السعيدة و الدراما .!
لدينا هي و سيف و قصة حبٍ لم يرد لها القدر أن تكتمل .!
.
.
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23/10/2010, 01:28 PM   #8
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

سكون الليل يذكرني بدفىء قلبك , بهمسك في آخر ساعات الليل " بسج سهر يلا سيري نامي " .! , يذكرني بنغمات صوتك التي تداعب إحساسي بعذوبتها , بسببك أحببت السهر , و نسيت الضجر , و أحادثك بشغف حتى آخر ساعات السحر , كنت أنتظر حلول المساء و أراقب الساعة أعد الدقائق و الثواني حتى يحين الوقت المناسب الذي يكون لنا , أنا و أنت فقط .! , فالصباح عندك يساوي المساء عندي , فعلى أحدنا أن يتنازل في ذلك اليوم عن نصيبه من النوم كي نتمكن من الحديث معاً , بحكم دراستك و بحكم دراستي كان علينا أن نكون هكذا , لو أنني كنت أحياناً أواصل و لا أنا و أكون مرهقة و لكنها أجمل من أجمل لحظات حياتي .! , كنت أستمتع حين أحدثك أنهرك و تغني لي , تغيضني و أغيضك , تكثر من ذكرهن , تتغزل بهن , و أنا أعلم أني أجمل منهن .! , لأن الذي يميزني هو أنت .! , أنت الذي تجعلني متفردة و مميزة , أتدري سيف , كم مضى منذ أن تحدثنا و ثرثرنا على الهاتف.؟ , أعتقد أنها سبعة أعوامٍ أو يزيد , فقد كنت حينها سأسافر لكندا لأتخصص في الطب , كان عمري حينها ثلاثة و عشرين عاماً , و لكن قد تبدد كل شيء و صحوت من حلمي معك على خبر زواجي .! , أذكر كيف أصر والدي على ابن عمتي , و وقفت أنت موقف المتفرج من كل ما يحدث .! , لم تحرك ساكناً بل إكتفيت بإغلاق هاتفك و تركي في دوامة لا نهاية لها .! , كيف لي أن أقول لهم أني أحب رجلاً بعيدٌ كل البعد عنا.؟ , كيف سأجرؤ على إخبارهم أني أحببت أخ صديقتي التي لم تروها سوى مرةٍ واحدة .! , كيف و كيف و كيف .! , فكرت حينها بعقلانية , طرحت قلبي جانباً , قلت لنفسي يا هند , ها هو الرجل الذي أحببتيه و خنتِ ثقة أهلكِ لأجله قد ترككِ و رحل , و أنتِ بين نارين , نار البقاء على حبه و أنتِ لا تعلمين سر النفوس , و نار الزواج برجلٍ لن تستطيعي أن تهبيه قلبك , إحترت كثيراً , و كنت أنت السيف الذي مزقني من الوريد إلى الوريد , و ما حيَّرني أكثر حين شكيت لأختك الحال , قالت لي أنكَ لا ترد على إتصالات أحد و أختفيت عن الأنظار , و لكني قررت و لجأت إلى ربي , و دعوته من قلبي إن كنت خيراً لي فليجعني لك , و إنت كنت شراً لي فليبعدني عنك , و هذا ما حدث بالفعل , في غضون شهر قاموا بتزويجي , و المصيبة أنه والدي و عمتي قد جهزوا كل شيء .! و كأنهم متأكدون أنني سأوافق حتى لو كان رغماً عني.! , فبعد أسبوع واحد من إخباري بموضوع عريس الغفلة جاءت عمتي بالزهبة غير المعتادة , لقد أشترت كل شيء و فصلت كل شيء , بل و صندوق كبير يحتوي المهر و بطاقات العرس .! , أي عرسٍ هذا.! و أي زوج .! , و لكني تأكدت من شيء واحد ألا و هو أنهم يعدون منذ زمن لهذا العرس المهيب , رأيت حسرةً في عين والدتي , رأيت ألماً , حزناً و شفقة , و بعد خروجها دخلت أمي قائلة لي : أميه , عرسج أول الشهر .! , صدمت بل و صعقت .! , عن ماذا تتحدثون .! , بعد أسبوع واحد سيكون عرسي .! , فبدأت أعد له و كلي حسرة و أسى , و كأنهم يدقون المسامير في نعش حبنا , كدت أجن , لم تخليت عني و لم تركتني بتلك السهولة .! و لم عمتي تراني و كأنها حازت على الكأس و فازت بالبطولة .! , لم من الأساس أختارتني لأكون زوجةً لابنها الذي يكبرني بسبع أعوام .! , هي تكرهني و لا تطيق رؤية محياي .! , ملئتني الحيرة .! , سرقت الكرى من عيني , كلي تساؤلات و الحيرة هشمت عقلي .! , فَتَته و جعلته هشمياً تذروه رياح الوساويس لبحار لُجية من الوجع .! , لا أنكر أنني كرهتك بقدر ما قلت يوماً أني أحبك .! , لكن لم أستطع تخيل أي من ملامح حياتي الجديدة مع زوج لن يكون أنت .! , قلت لا بأس ببعض الوجع يا قلبي .! , و لكنه كان أكثر من أستطيع إحتماله و إزاحة ثقله اللي يحني كاهلي .! , و لكني تزوجته .! , كان يوماً بائساً بلا لون و كأنني كنت كالدمية .! , لم تكن أمي سعيدة بهذا الزواج و لا أخواتي و لا إخوتي .! , و لكن أبي كان أقسى مما توقعت حين أجبرني على هذه الزيجة .
بعد عرسي المهيب .! , العرس الذي حكت فيه الإمارة عامين لكبره و جماله و جمال عروسه عدت لبيت أجر أذيال خيبتي بعد شهرين فقط من الزواج .! , أصر على تطليقي و أصررت على تركه .! , لأني ببساطة عرفت مغزا تلك اللعبة التي كانت نهايتها جرحاً نازفاً و ريحاً عاصفة بين وجداني , كان يريد فقط حصتي من شركة العقار التي وهبني أسهمها عمي قبل وفاته لأني من وهبت إبنه كليتها , صارت المشكلة .! و أثيرت البلبلة .! , و الضحية هي هند .! , أزمتي النفسية إنتهت ب وفاة أبي ندماً على وأد زهرة أيامي , و حين أحسست ببرد المشاعر و الضياع .! , حين أحسست أن حياتي قد خوّت من كل شيء جميب , غادرت بعدها لندن بلا رجعة .! , فلم يعد أحد يجرؤ على الإقتراب مني و محادثتي , كنت وحيدة لا أفكر إلا بالختم الذي طبع على جوازي , ذلك الذي يقول أني مطلقة .! , ماتت كل رياض قلبي و جفت كل بساتيني , و لم تعد تزهر رياحيني , كل الألوان إختفت .! , و لكني أقسمت .! , لن أنهي حياتي بسبب أحدهم , فما حدث لي لا ذنب لي فيه , بدأ الناس في أبوظبي بالثرثرة و القيل و القال , ف آثرت أمي العودة لغياثي و البقاء في عزبتها بين أغنامها و إبلها و حملت معها ما إستطاعت من متاع و تركت البيت لأخوتي الكبار , تألمت كثيراً لأني أعلم كم هو قاسٍ عليها ترك بيتها و العيش مع إخوتها هناك , و لكن لم أستسلم و أقسمت أني لن أتخاذل , و رسمت حياتي من جديد و وهبت نفسي لدراستي و العمل التطوعي في المشفى , صارت لي صديقة ملئت حياتي بعد فراغها و لا أخفيك سيدي , أني لم أفكر فيك البتة , و كأن كل العقد قد إنحلت بمجرد دخولها حياتي , فمضت الأعوام و صرت الإستشارية و نلت الجوائز و قدمت الكثير , و لكن بعد زواجها عاد الفراغ من جديد , و بدأت بإقتحامي من جديد , أي أنني لم أحصن نفسي منك .! , و لم أمكن الكمائن لمتنعك من دخولي , لكن و للأسف عدت لمزاولة فنون الشوق و كأني عدت لنقطة الصفر من جديد .! , مع أني تغيرت كثيراً و نضجت كثيراً , إلا أني لازلت عند وعدي ب إعطائك عمري نصفه .! , و نصفه أبقيه كله عندي أهبك أجمل أيامه بدل تلك التي لم تسعدك فيها الأقدار .! , ف تأكدت أنك ذلك الحلم الذي كلما صحوت منه عدت لأغرق فيه من جديد .! , و ذلك الطير المسجون و المقيد الذي حين أطلق سراحه لم يعد يتوق للبيد و الأراضي التي كان يجوبها .
بعد مرور ثمانية أعوام أستطيع أن أقول لك , أنا أنا .! , أنا لم أتغير أحبك و إن خذلتني .! , و إن كنت قد إستكملت حياتكَ فهنيئاً لك , و إن لم تسعدك الأيام بعدي فليجعل لنا الرب موعداً نتلقي فيه و نجدد كل عقود الوصال .!
سيف , كنت و سأظل أحبكَ على الدوام فلا تخذلني مجدداً , و لا تجعلني أندم لأني عدت بهذه السهولة .! , فمهما كابرت و كابرت لا أستطيع التمرد علي .!
سيف , خذ بيدي و لتجعلني أطأ وطني بعد هذه الأعوام معك , دع أجمل لحظاتي تكون معك , فلا تدع للحزن و الألم في حياتي مساحة , و دعنا نأخذ من الحب الراحة .!
سيف , أنت فارسي لذا , لا تخذل من منحتك عصا السبق في قلبها .!
London.
2nd – February-2010.
00:30 am.!
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23/10/2010, 01:30 PM   #9
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

حينها كانت في دبي الساعة تشير إلى الرابعة و النصف و وقتها كان سيف يستعد للخروج لصلاة الفجر مع والده و أخويه , رن الـ iphon الخاص به معلناً وصول رسالة إلى بريده الإكتروني , تجاهلها هنيهة , و لكنها سرعان ما تناول هاتفه و كأن هناك ما يشده لفتح الرسالة التي وصلت له , إمتلأ وجهه بالكثير من علامات التعجب , لم يعرف كيف وصلت هند لبريده الإلكتروني , ثم تذكر أن لم يغيره منذ عدة أعوام .! , ظل يقلب في كلماتها التي مزقت قلبه .! , و لم يدري كيف سيرد عليها .! , أو يقول لها أنه لم يتحرر من قيدها بعد .! , و لم يطق ليالي البعد , أو كيف سيبرر لها .! , كان متأكداً أنها سوف تسامحه على الدوام , و أنها لن تعاتبه مهما حصل , كان يريد أن يتصل و يقول لها كم أحبها , و أن يريد أن يروي عروق الوصال , و يبقيان معاً هذه المرة للأبد .! لكنه كعادته متردد , فطرح هاتفه جانباً , و تجاهل جرحه الذي إعتقد أنه قد إلتئم .! , و تذكر أنه عاهد نفسه بأن لا يعود لحبها , فهي لا تستحق من تركها تموت برداً في عز الشتاء , و تنصهر من الحر في عز الصيف , كان و لازال لا يدري ما هو موقفه منها و بعد أن مر كلاهما بتجربة فاشلة بالإقتران ب آخر , تنهد بحزن و صرخ ب صمت و قال لها من البعيد : أحبكِ لكن لا أقوى على خذلانكِ من جديد و ذهب يجر أذيال خيبته .! , خرج ليصلي و لم يعد .! , فلم يعترف لها بحبه و لا إستطاعت اللحاق على آخر أنفاس حبهم .! , كان ينوي أن يستخير في أمرها بعد صلاة الفجر و لم يدري أن ذلك السجود هو سجوده الأخير .! .
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها