كيفَ أحكِي بل كيفَ سأموت وأصبحُ جُثة مُهترئة كما يتمنىَ البَعض ،
بَل كيف سيضحكون ويبتسمون عِندما تنزفُ بُشرى موتِي إليهم ،
وَ أوراقِي البيضاء التِي كُنتُ أكتبُ عليهَا أحبارٍ مِن قَلبِي الذي أُكنَّ لَه جميعُ مَشَاعِر الكُره
انظري إليها مَتى شئتِ ، وَ دفتري الوردِي الذي يُشبهُ دَفترك عِندما اقتنيتُهُ لكِ فَقط ،
وَ حَقيبتي التِي وَقَع اللقاءُ بِـ سببِها ، وَ نَظرَاتِي التِي يُسميها البعض نَظَراتُ براءة ،
"أيُّ بَراءة يقصدون ؟!"
وَ يديكِ الدافئتين ، وَ جريُكِ إليَّ كَـ جري الطِفلُ الرَضيعُ إلى حُضنِ أُمه ، وَ تضمِنِّي إلىَ صَدركِ لأشعُرَ بالدفء الذِي لطالمَا أبكِي من شِدَّة البُرودة ، ولا أزالُ أبكِي .
وَ عندمَا التقينَا تَضاربَت نُجومُ الليلِ و نُجومِ النَهَار مَع نُجومِ الحُب وَ الحَنين ، وَ لم ينتصر أحَد للأسف الشَديد .
وإذا تَحادثتُ مَعكِ تَعودُ السَعَادة إلى الحَياة ، وَ تهدأُ الريَاح الشَديدة ، التِي تُمزقُ جَسدي الضَعيف ، لم يَتبقَى سِوى قَلبٌ مُهشَّم وَ قَدمٌ مُهترئة أتوكأ عليهَا لأبحث عنكِ ، وَ أصرخ .
أتعلمين أني لم أتمالك نفسِي ، لا شيء سَ يفي ما بقلبي ،
فَقط أصرخ ، أبكي ، أهذِي للجمَادَات